المؤتمرنت- عبدالله علي سلطان -
بين يدي الرئيس (صالح)
الرئيس صالح ما زال مصراً على عدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية.. هذا ما أكده في الدورة الاستثنائية للمؤتمر العام للمؤتمر الشعبي العام المنعقدة في يوم الأربعاء 21/6/2006م. مشيراً إلى أن قراره هذا لم يكن مفاجئاً لأحد، فقد قاله واتخذه قبل إحدى عشر شهراً وأربعة أيام، وهو بهذه الإشارة يلقي اللوم على المؤتمر، لأنه لم يفكر بمرشح رئاسي خلال هذه الفترة التي تقارب السنة تماماً، هو لوم قاس من رئيس حزب لحزبه، مؤكداً احترامه وتقديره وامتنانه للمؤتمر والشعب الذي يمنحانه الثقة سابقاَ واليوم.. لكنه مع احترامه للمؤتمر قال إنه غير صحيح أن اليمن والمؤتمر بالذات يفتقرون إلى الكفاءة والقدرات والخبرات القادرة على قيادة البلاد ورئاستها، وغير صحيح أنه لا يوجد في اليمن غير علي عبدالله صالح صالحاً للرئاسة، معبراً في كلمته عن رغبته والبلاد تنعم بالأمن والاستقرار أن يسلم السلطة للشعب، وأن يترك الفرصة لتداول السلطة سلمياً، إنه درس عظيم يلقيه الرئيس (صالح) على المؤتمر والمعارضة، والشعب اليمني، بل والحكام والأحزاب والشعوب العربية، والعالم بأسره.
وإذا كنا كمؤتمريين تمسكنا بـ(علي عبدالله صالح) كمرشح رئاسي وأصرينا عليه حتى يوم الجلسة الاستثنائية المحددة لتسمية مرشح الرئاسة، وتقرير كثير من الأمور الانتخابية والوطنية الأخرى، والتي فاجأنا الرئيس بتمسكه بقراره عدم الترشيح للرئاسة، ضارباً عرض الحائط بالفعاليات المؤتمرية والشعبية التي ناشدته العدول عن قراره، فإننا نقول له، ونحن نحترم قرارك وحقك، ونزكي ما جاء في كلمتك إن اليمن غني بالكوادر والقدرات والكفاءات والخبرات.. كما نقول لك.. كرئيس لحزب المؤتمر، ونحن كأعضاء في المؤتمر.. جميعنا نلتزم بقرار التنظيم (المؤتمر الشعبي العام) وسلطته التشريعية (المؤتمر العام).. هذا المؤتمر العام الذي بيده القرار النهائي والأخير، والذي يجب أن نخضع له جميعاً دون نقاش أو أخذ ورد،.. ونحن وأنت علينا أن ننتظر لقرار المؤتمر العام، ونحترم قراره في تسمية مرشح الرئاسة سواء جاء القرار مسمياً مرشح الرئاسة علي عبدالله صالح، أو جاء مسمياً مرشحاً آخر غيره.. أي ندع الأمرين مرشح الرئاسة للمؤتمر العام.. وعندها علينا وعليك أيها الرئيس أن ننصاع لقرار المؤتمر العام ونقبل بقراره.. حينها لا نحن الذين ضغطنا عليك، ولا أنت عدت وتراجعت عن قرارك.
بمعنى آخر لا تتراجع أنت عن قرارك أيها الصالح، ولا نحن في المؤتمر ومن معنا من غير المؤتمر نقول إنه لا يوجد غيرك لخوض الانتخابات الرئاسية باسم المؤتمر.. وعلى المؤتمر العام للمؤتمرالشعبي العام أن يتخذ قراره بتسمية مرشحه.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 12:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/31971.htm