المؤتمر نت - عبدالعزيز سعود البابطين،
المؤتمر نت/ محمد الجرادي: -
البابطين يجمع شتات ( ديوان العرب ) تحت سقف واحد
قررت مؤسسة جائزة البابطين للإبداع الشعري التي يرأسها رجل الأعمال والشاعر الكويتي عبدالعزيز سعود البابطين، فتح الستار رسمياً عن أكبر مشروع ثقافي وأدبي عربي يجمع شتات ( ديوان العرب ) عبر عصوره المختلفة، ويعيد للشعر العربي وللغة العربية مكانتهما الرائدة والمرموقة.. عبر مكتبة مركزية هي الأولى من نوعها في العالم.. تختص بالشعر العربي قديمه وحديثه.. توثيقاً وحفظاً وعرضاً.. وفق آخر ما توصلت إليه أحدث التصميمات والتجهيزات التقنية والعلمية والتكنولوجية في علوم المكتبات والاتصالات.
ويتأهب حالياً لاستقبال الحضور من الشعراء وثقافي وإعلامي كبير وواسع يمثل مختلف الأقطار العربية. بما فيها اليمن إلى جانب الحضور الأجنبي للمشاركة في افتتاح هذا المشروع الهام مساء يوم السبت الـ 8 إبريل القادم في الكويت العاصمة.
وكان مقرراً افتتاح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في الـ(21) من يناير الماضي.. لولا تأجل ذلك بسبب فجيعة الكويت وأهلها وكل العرب في وفاة الأمير جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله منتصف الشهر نفسه.
ويأتي هذا المنجز الشعري الفريد إضافة ناصعة ومشرقة لانجازات الكويت على طريق مسيرتها في التنمية الثقافية العربية الأصيلة.. كما يأتي إنجازاً جديداً لانجازات كثيرة متعددة ومتنوعة.. عملت على تحقيقها مؤسسة البابطين للإبداع الشعري.. خدمة للثقافة العربية والشعر العربي منذ تأسيسها في العام 1989م.
ولطالما ظل مشروع المكتبة الشعرية لسنوات وعقود طويلة ماضية، " جزء من حلم عربي قديم.. في وجدان وعقل الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين – رئيس المؤسسة – مثلما ظل حلم في مخيلة وفي صدر كل عربي يتوق إلى وقفه اعتزاز أمام ماضينا التليد، وهو ما أوضحه البابطين في وقت سابق أثناء تمهيدات وتجهيز المشروع.
وقال في ضوء التأسيس: يتلمس المرء في الألفية الثالثة مدى الحاجة إلى وعاء ذي صبغة علمية من شأنه أن يحفظ تراثنا الشعري واللغوي من الضياع.. فهو مرتكز أصالتنا وموطن هويتنا، معتبراً هذا المشروع قد يساعد على تغيير مقولة أن الرواية أصبحت ديوان العرب.. في إشارة منه إلى ما تروج له بعض الآراء النقدية في المشهد الأدبي والثقافي والإبداعي العربي عموماً بأنه زمن الرواية لا زمن الشعر.
ويهدف البابطين من مكتبته الشعرية المركزية التي استغرق إنجازها (4) سنوات.. جعلها مركزاً ثقافياً هاماً في الكويت ومحجة للباحثين في الشعر العربي ودراساته ونقده من كل مكان. فضلاً عن تحقيق جملة من الأهداف الثقافية والأدبية تتحدد أبرزها في:
تجميع شتات التراث الشعري العربي، فصيحاً أو عامياً، مطبوعاً أو مخطوطاً، في شكل دواوين، أو في هيئة مجموعات ومختارات شعرية، والتعامل الأمثل مع ذلك التراث وتبويبه بما يكفل بناء مجموعات شعرية متخصصة.، عبر تطوير الخدمات المكتبية وإعلاء مستوى الفهرسة والأرشفة، وإعداد القوائم البيلوغرافية طبقاً لمناهج علمية معتمدة، والإفادة في ذلك من منجزات العصر في ميادين شبكات الاتصالات وتداول المعلومات، بما ييسر استرجاع المعلومات ويسهل توفير الوقت والجهد أمام الباحثين والدارسين والمهتمين.
كما تحقق المكتبة الشعرية في إحدى جوانبها جمع وتصنيف وفهرسة المكتبة النقدية والتاريخية للتراث الشعري ا لعربي، و توفر مركزاً بحثياً خاصاً بالشعر وتوثيقه ودراسته وتجلية مذاهبه وطرائفه الإبداعية، إضافة إلى رعاية الشعر والشعراء، وتفعيل دور الشعر في ساحة الوجود العربي وطنياً وقومياً وإنسانياً.
وعلاوة على استيعاب المكتبة تجميع التراث العربي شعرياً بشتى طرق الجمع ومختلف وسائل التوثيق الكتابية والشفهية والتسجيلية، وتوافرها حتى الآن على ما يزيد عن (150) ألف مجلد من المخطوطات والدواوين والروايات الشعرية، والأدبية في العصور الأدبية المتعاقبة من العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث.
وكذا مجلدات أُخرى للرسائل الأكاديمية في دراسات الشعر العربي ونقده وتحقيقه، فإنها عمدت أيضاً على تجهيز مجموعات المكتبة السمعية والبصرية خدمة للقراء من ضعاف البصر وفاقديه.
يضاف إلى ذلك العناية بالتصميم المعماري للمكتبة بطوابقها الثلاثة، إذ يجسد المبنى في تفاصيله المعمارية التراث الكويتي والعربي عموماً ويتناغم في شكله "المفتوح ككتاب" مع مضمونه ومحتواه ، وكذا إطلالته المتميزة على الخليج العربي.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 12:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/29145.htm