ارتياح شبابي كبير بعد قرار لجنة الانتخابات بتشكيل اللجان من خريجي الجامعات ساد ارتياح كبير في الأوساط الشبابية من طالبي الوظائف المسجلين في وزارة الخدمة المدنية بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات باعتماد قوائم التوظيف لحل أزمة تشكيل اللجان الانتخابية التي ستقوم بمراجعة جداول الناخبين للانتخابات الرئاسية والمحلية المزمع إجراءها في سبتمبر المقبل هذا العام 2006. وكانت الأحزاب السياسية رفضت تقديم قوائم كشوفاتها لتشكيل اللجان الانتخابية (الاشرافية والاساسية والفرعية) وظلت تلك المشكلة قائمة بين اللجنة والأحزاب ومحل تبادل للاتهامات بينهما لمدة تقارب ستة أشهر. وقال منير الهتار وهو خريج كلية التجارة بجامعة صنعاء ويبلغ من العمرنحو 27عاما لـ"المؤتمرنت" انه "منذ ثلاث سنوات يبحث عن فرصة عمل ولو حتى لأشهر في القطاع العام المملوك للدولة ليشغل فراغه الحالي.. كونه مثله مثل غيره من الجامعيين لاتزال فرصة العمل لهم لم تتوافر وهي مشكلة ليست استثنائية". وتابع "مدام اللجنة العليا للانتخابات ستعمل على تشغيلنا فهذا أمر يحتاج الشكر لها ولجهود الدولة في محاولتها تبسيط وإيجاد فرص عمل للشباب الجامعي وان كان ذلك مؤقتا.. المهم اننا سنعمل ومع قليل من الوقت يمكن ان تتاح فرصا أخرى فالمهم قد سنحت الفرصة الاولى". وأعلنت لجنة الانتخابات يوم السبت انها ستعمل ولاول مرة على تشكيل اللجان الانتخابية لمراجعة كشوفات الناخبين (الاشرافية والاساسية والفرعية) من قوائم طالبي الوظائف الجامعين المسجلين لدى وزارة الخدمة المدنية في خطوة غير مسبوقة لتشغيل الالف العاطلين وتشغليهم في وظائف ولو مؤقتة. وقال اسماعيل المكحل وهو احد من بين مئات الطلاب الجامعيين الخريجين القلقين أثناء تجوله بحثا عن وظيفة عامة "لاشك ان العمل بالقرار يؤكد إتجاه البلاد الى طريق الاستقرار الكلي.. اذا موضوع تشغيل الجامعيين في اللجان الانتخابية يعبرعن توجه حقيقي لإصلاح البلاد والاهتمام بالشباب كله فهذا سيساهم في خلق الفرص الوظيفية". وخطوة الاعتماد على خريجي الجامعات في عملية تشكيل اللجان الانتخابية تؤدي الى انتشال الالف العاطلين أو يمكن لها ان تستقر فيما بعد للعمل بها أكثر للحصول على وظيفة للجامعيين في الدولة. وقال فوزي الجحيم "يحدوني أمل أن أحصل على وظيفة في لجنة الانتخابات.. اذا كان القرار سيطبق فإن الخريجون سيعيشون من جديد فتلك الوظيقة ليس لانها ستوفر مبالغ كبيرة وحسب وانما ستشعر الجميع بأن من حقهم التوظيف". وقال شاب اخر يعمل حاليا في مقهى للانترنت انه يتذكر كيف مضى والده ينفق عليه من اجل تعليمه في مختلف المراحل حتى وصوله للجامعة وتخرجه. وقال سليم المعمري "هذا شيء رائع ان فتحت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ابوابها للجامعيين وان كان الامر عبر الخدمة المدنية كونه العمل الصحيح والقانوني التي يحترم جميع الناس ويساوي بينهم ولايفرق بين أحدهم". وقال محللون ومهتمون أن القرار بشغل وظائف اللجان الانتخابية من الجامعيين أمس الاحد يظهر مدى أن اللجنة العليا للانتخابات تعاملت مع موقف الاحزاب طبقا للقانون والاجراءات الدستورية . الجدير بالذكر ان المؤتمر الشعبي العام كان قدم مقترحاً بتشكيل اللجان من طالبي التوظيف بعيداً عن التقسيم الحزبي ،الا ان المقترح قوبل برفض أحزاب اللقاء المشترك0 |