المؤتمر نت - محمدمحمود الزبيري
المؤتمر نت –جميل الجعدبي -
أبو الأحرار في جامعة ذمارالاربعاء
تنظم جامعة ذمار بالتعاون مع اتحاد الادباءوالكتاب اليمنيين والمركز اليمنى للدراسات والبحوث مهرجانا ثقافيا احتفاء بالمناضل والأديب أبي الأحرار/محمد محمود الزبيري
وقال الدكتور /احمد الحضرانى –رئيس الجامعة- ان المهرجان المقر تنظيمه الأربعاء القادم بمشاركة أدباء ومثقفين عرب من جيل الزبيري سيتضمن إقامة معرضا للصور الفوتوغرافية النادرة للشهيد الزبيرى، بالإضافة إلى عدد من اللوحات الفنية المختلفة.
واشار الحضرانى في تصريح خاص لـ(لمؤتمر نت) إن الجامعة ستصدر كتابا خاصا بفعاليات مهرجان الزبيري وذلك ضمن سلسلة أعلام اليمن
واضاف: وسيقام على هامش فعاليات المهرجان معرضا للكتاب بمشاركة عدد من المكتبات ودور الكتب
و استشهد الزبيرى أول نيسان/إبريل سنة 1965م متأثرا برصاصات الغدر في إحدى تنقلاته؛ وكان يعد لعقد مؤتمر وطني للقبائل والعلماء وقادة اليمن في "خمر"؛ .
وعرف الزبيري بحكمته وقدرته على تجميع الناس على مختلف انتماءاتهم الحزبية أو القبلية؛ يبش في وجوههم، ويستمع إلى آرائهم؛ حتى إن بعض من عرفوه يقولون بأنه من رجالات عصره قلما تجد له نظيرا أحبه خصومه وأصدقاؤه.. غير أن المؤتمر أقيم بعد استشهاده بجهود تلامذته،
وقد ترك الزبيري آثارا وبصمات وأعمالا تدل على عظمته وعلمه ، ولم يترك الزبيري قضية عربية أو إسلامية إلا وتحدث عنها شعرا أو نثرا، ولعل من أشهرها قصيدة "عالم الإسلام" التي ألقاها في مؤتمر حاشد في باكستان.
كما اهتم الزبيري في أشعاره بقضية الإسلام الأولى "فلسطين"، وله فيها قصيدته الشهيرة "في سبيل فلسطين"، وله قصيدة مشهورة بعنوان "ثورة"، وهي من أشهر القصائد الحماسية لشاعر الثوار.
وللزبيري مؤلفات كثيرة؛ منها ما طبع، ومنها ما لم يطبع إلى الآن.. نذكر منها 3 دواوين شعر، هي: "صلاة في الجحيم"، و"ثورة الشعر"، و"نقطة في الظلام". ورواية واحدة هي "مأساة واق الواق"، وله عدد من المؤلفات السياسية والرسائل الثقافية؛ منها "الإمامة وخطرها على وحدة اليمن"، و"الخدعة الكبرى في السياسة العربية"، و"مطالب الشعب"
ولد محمد محمود الزبيري؛ سنة 1910في حي بستان السلطان بمدينة صنعاء حيث تعيش أسرة الزبيري العريقة التي نبغ فيها عدد من قضاة وعلماء وشعراء المدينة الكبار، مثل جده القاضي والشاعر لطف الباري الزبيري، والقاضي والشاعر المشهور لطف الله بن محمد الزبيري أحد كبار علماء صنعاء، كما كان والده قاضيا مشهورا، وهو نفسه كان كثيرا ما يعرف بالقاضي.
وفي مدينة صنعاء أيضا نشأ الزبيري يتيما فتعلم القرآن وحفظه صغيرا، وكان الناس يحبون سماعه منه لحلاوة صوته، وتنقل في طلب العلم بين الكتاب والمدرسة العلمية والجامع الكبير بصنعاء.. وقد مال في طفولته إلى العزلة والانطواء، وكان يقضي أوقاته بالمطالعة والتأمل في الحياة وفيما حوله؛ فنشأ مرهف الإحساس والشعور، فنظم الشعر وهو دون العشرين.
وحين قامت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م التي أطاحت بالحكم الإمامي استدعى الضباط الثوار الأستاذ الزبيري؛ لعلمهم أن مجيئه ومشاركته في الحكم يضفيان على الحكم شرعية كانوا بحاجة إليها، خصوصا أن الثورة لم تنته من خصومها من الملكيين الذين كان لهم الكثير من الأنصار بسبب الصبغة الدينية التي كانوا يضفونها على أنفسهم، وكانوا يتلقون الدعم من الخارج أيضا.
وعاد الزبيري إلى صنعاء، وأُعد له استقبال مهيب لم تحظَ شخصية جماهيرية بمثله، وعين وزيرا للمعارف في حكومة الثورة، ثم نائبا لرئيس الوزراء وعضوا في مجلس الثورة حتى استقال عام 1964م؛ حيث إن التدخلات الخارجية أدخلت اليمن في حرب أهلية، فسارع الزبيري لإصلاح ذات البين بين القبائل، واشترك في مؤتمرات الصلح بين اليمنيين في "كرش" و"عمران".
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 05-مايو-2025 الساعة: 09:28 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/20530.htm