المؤتمر نت -
نص البيان الختامي الصادر عن الدورة

اختتمت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام أعمال دورتها الرابعة المنعقدة خلال الفترة من (19-20) فبراير الجاري برئاسة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام  ،وصدر في ختام الدورة بيان ختامي فيما يلي نصه:
الحمدلله القائل" واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا " صدق الله العظيم.
والصلاة والسلام على نبي الرحمة والمحبة والانسانية الصادق الامين وعلى آله وصحبة أجمعين .
في ظل التحولات الوطنية والمنجزات الكبرى المتسارعة التي يشهدها الوطن على مستوى التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها والعمل المتواصل لتجسيد أهداف ومبادئ الثورة اليمنية الخالدة ومضامين " الميثاق الوطني " الدليل الفكري والنظري لمؤتمرنا الشعبي العام وفي اجواء تنظيمية مسؤولة ، عقدت اللجنة الدائمة دورتها الاعتيادية الرابعة في صنعاء في الفترة 19-20 فبراير 2005م برئاسة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام ، تحت شعار :" على طريق التنمية وترسيخ الوحدة الوطنية والممارسة الديمقراطية والمكرسة لاعادة الهيكلة التنظيمية ."
وقد افتتحت الدورة بآي من الذكر الحكيم ، وأعقبها كلمة توجيهية هامة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام ، تطرق فيها الى مجمل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية والاوضاع على الساحتين العربية والدولية أتسمت بالصدق والوضوح والشفافية في الطرح والمعالجة واستقراء المستقبل على الصعيدين الداخلي والخارجي.. مشيرا الى دور المؤتمر الشعبي العام في قيادة مسيرة بناء الوطن وتحقيق اهم أمنيات شعبنا في إعادة تحقيق الوحدة في الـ22 من مايو 1990م وفي صنع المنجزات العملاقة وتنفيذ الخطط والبرامج الهادفة الى الارتقاء بمستوى الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للمواطنين والدفاع عن مكتسبات الثورة والوحدة ، مشيدا بالدورالحيوي الذي يقوم به اعضاء المؤتمر الشعبي العام في تعزيز الممارسة الديمقراطية ، مجددا عزمه ومضيه في التمسك بالديمقراطية ، فهي غاية المؤتمر ووسيلته ولن يتراجع عنها باعتبارها السلوك الحضاري الذي انتهجه المؤتمر في مسيرة عمله السياسي والتنظيمي وهذا مايميز المؤتمر عن الأحزاب الشمولية .
واشار فخامة الاخ الرئيس في كلمته إلى ان ما يحققه المؤتمر من إنجازات هائلة لا ينكرها الا من عميت بصائرهم ، وطالب الاحزاب في الساحة اليمنية الابتعاد عن المهاترات الإعلامية والمكايدات الحزبية ،فالشعوب
لاتبنى الا بالارادة الصلبة وصدق الانتماء الى القيم والمبادئ الوطنية .. وان ما يحققه المؤتمر الشعبي العام في مسيرته الديمقراطية ، هو بفضل ارادته النابعة من وضوح نظرية عمله الوطني الميثاق .. مجددا الترحيب بالمعارضة باعتبارها الوجه الأخر للنظام .. وأن المؤتمر يمد يده بيضاء صافية الى جميع الاحزاب بالتعاون من اجل بناء اليمن الجديد ، يمن 22 مايو.
ودعا الصحافة الى توخي الدقة والابتعاد عن المناكفات والكلام غير المسئول ، متناولا الاوضاع الاقتصادية ، ومؤكدا على اهمية ايجاد موارد جديدة وبديلة لدعم الاقتصاد الوطني من خلال مواصلة الاكتشافات النفطية والغازية والمعدنية وتشجيع الاستثمار وبخاصة في مجال الثروة السمكية والسياحة وتطوير الزراعة والحفاظ على الثروة المائية وايجاد آليات جديدة لتنمية الايرادات الضريبية والجمركية ومكافحة التهريب ، ومعالجة مشكلة الزيادة السكانية وتنظيم الاسرة ، ودعا للاهتمام بالمرأة والشباب وتعزيز دورهما في مسيرة بناء الوطن .
بعد ذلك استمعت اللجنة الدائمة إلى تقرير الأخ الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام حول نشاط واعمال المؤتمر فيما بين دورتي الانعقاد الثالثة والرابعة في مختلف المحاور السياسية والتنظيمية والاقتصادية والاعلامية والسياسة الخارجية ، والمهام والتوجهات المستقبلية للمؤتمر خاصة على الصعيد التنظيمي وما يتصل به في مجال اعادة الهيكلة التنظيمية في المؤتمر تنفيذا لقرارات المؤتمر العام السادس في دورته الثانية .
كما استعرضت اللجنة اوراق العمل ومشاريع اللوائح التنظيمية والتي تشمل :
لائحةالتكوينات القيادية, اللائحة المالية, لائحة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي, لائحة المخالفات والجزاءات, لائحة التكوينات القاعدية، لائحة الاتصال والتواصل، لائحة شؤون العضوية، لائحة الإجراءات الانتخابية والاجتماعية والتنظيمية, لائحة الهيئات التنفيذية ومشروع الاتجاهات العامة لتعزيز دور المرأة في الحياة السياسية والعامة ومواقع صنع القرار.
وأقرت اللجنة الدائمة تلك اللوائح بعد استيعاب كافة الملاحظات التي طرحها الاعضاء ، كما فوضت اللجنة العامة انجاز اللوائح التفصيلية واقرارها والعمل على تنفيذها .
إن اللجنة الدائمة وهي تختتم اعمال دورتها الرابعة لتؤكد لجماهير شعبنا بأن المؤتمر الشعبي العام يتمثل في كل توجهاته وقراراته الإرادة الجماهيرية وهموم وتطلعات المواطنين الذين منحوه ثقتهم فبادلهم الوفاء بالوفاء, وهو لم ولن يألو جهدا في السعي قدما لتحقيق المزيد من الانجازات والمكاسب الوطنية لتضاف الى رصيده الحافل بالكثير من النجاحات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية .
لقد اثبتت التجربة التاريخية ان المؤتمر الشعبي العام هو التنظيم السياسي الاكثر صدقا وأمانة وصراحة ووضوحا مع قواعده وأنصاره وجماهير الشعب المساندة لبرامجه وخطواته على كافة المستويات ، ولهذا فهي لاتعرف عن المؤتمر الا الوفاء بالوعود والسعي لبناء الوطن بعيدا عن اشكال المزايدة او تزييف وعي الناس.
ان انعقاد هذه الدورة يأتي ليمثل محطة تحول في اطار التجديد الدائم والعطاء المتصاعد للمؤتمر الذي يقود مسيرته فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها في إطار النهوض التنموي الشامل .
وفي ضوء ما جرت مناقشته وتداوله من الوثائق والمواضيع المدرجة في جدول اعمال الدورة توصلت اللجنة إلى ما يلي :
المحور السياسي :
- تثمن اللجنة الدائمة الكلمة الجامعة لفخامة الأخ الرئيس في افتتاح أعمال الدورة وتعتبرها دليلا وبرنامجا عمليا سياسيا وتنظيميا للمؤتمر ، وتؤكد على ضرورة التزام الحكومة بما ورد فيها وتعتبر الزيارات الميدانية والمتواصلة التي يقوم بها فخامته إلى محافظات الجمهورية وسيلة فعالة لتسريع وتائر البناء والتنمية في عموم محافظات الوطن ودعوته للقيادات التنفيذية وكوادر واعضاء المؤتمر للاقتراب من هموم المواطنين وحل قضاياهم .
- أشادت اللجنة الدائمة بالتلاحم الذي جسده ويجسده شعبنا في اصطفافه خلف قيادته الوطنية لاحباط المخططات والمؤامرات والدسائس التي تحاك ضد بلادنا وتستهدف الامن والاستقرار ،حيث تجلى ذلك الاصطفاف العظيم في مواجهة فتنة التمرد في منطقة مران.. وتحيي تضحيات ابناء القوات المسلحة والأمن وكتائب المتطوعين من ابناء الشعب في اخماد تلك الفتنة والجهود التي بذلتها الحكومة من اجل اعادة الاعمار في المناطق المتضررة .
- إن اللجنة الدائمة وهي تؤكد تمسك المؤتمر الشعبي العام بالقيم الأصيلة للممارسة الديمقراطية التعددية الحقة وفي طليعتها الاحتكام الى صندوق الاقتراع في التداول السلمي للسلطة ، لتعبر عن احترام المؤتمر لدور المعارضة البناءة التي تقوم على الحرص على مصلحة الوطن وعلى التمايز البرامجي والتنافس الشريف, واللجنة الدائمة على ثقة تامة بمستوى الوعي الوطني المتنامي لجماهير شعبنا التي باتت أكثر ادراكا ووعيا لمصلحتها ومعرفة من يسيئون الى أمن الوطن واستقراره ويتربصون بالشعب وثورته ووحدته ونهجه الديمقراطي .
- إن المؤتمر الشعبي العام لن يسمح لاي طرف مهما كان ان يجره إلى الخوض في الثوابت الوطنية العميقة الجذور في مجتمعنا لأنه ثابت على المبادئ المقررة في الميثاق الوطني وسيواصل نضاله الدؤوب في سبيل إثراء الحياة السياسية والديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالممارسة الوطنية المسؤولة.
- ويدرك المؤتمر الشعبي العام بأن ما يقوم به البعض من خلط الأوراق وتجاوزات على الديمقراطية إنما هدفها وغايتها الأساسية هو محاولة استلاب السلطة بعيدا عن قواعد الممارسة الديمقراطية السلمية المتجسدة في إرادة الناخبين عبر صناديق الاقتراع والسعي لخلق أجواء من الفوضى والتسيب والانفلات .
- تثمن اللجنة الدائمة تثمينا عاليا الجهود التي تبذلها قيادة المؤتمر في تعميق وتكريس السلوك الديمقراطي سواء في إطار العلاقة الداخلية بين تكوينات المؤتمر أو في علاقاته مع غيره من الأحزاب والتنظيمات السياسية .. مؤكدة تمسك المؤتمر بقيم الوسطية والاعتدال واحترام الرأي والرأي الآخر وشرعية الاختلاف وتوسيع مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعامة ومواقع صنع القرار واحترام حقوق الانسان وحرية الصحافة والتعبير والالتزام بمبادئ العمل السياسي التعددي والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع .
وتؤكد اللجنة الدائمة على السعي المتواصل لمحاربة ثقافة التطرف والغلو والعنف التي يرفضها ديننا الاسلامي الحنيف ورسالته العظيمة الداعية الى المحبة والألفة والتعاون والتسامح .
- تشيد اللجنة الدائمة بمستوى تطور الحريات الصحفية وحرية الرأي والتعبير وتدعو إلى الاستخدام الإيجابي والمسؤول لحرية الصحافة وجعلها ادوات بناء, وتطالب اللجنة الدائمة الحكومة الإسراع في تعديل قانون الصحافة والمطبوعات واستيعاب مبادرة الأخ الرئيس الهادفة الى إلغاء عقوبة حبس الصحفي على أساس رأيه ، وتهيب بمنظمات المجتمع المدني الوقوف امام ظاهرة الانحراف بأخلاقيات الكلمة والحيلولة دون انزلاقها إلى ما يضر بالسلام الاجتماعي والوحدة الوطنية ومصداقية الكلمة والالتزام بالقانون .
- إن اللجنة الدائمة وهي تؤكد على الدور الحيوي الهام الذي تؤديه المرأة في الحياة السياسية والعامة, وإذ تعبر عن الإرتياح لما أتاحه المؤتمر الشعبي العام من فرص واسعة للمرأة داخل صفوفة وتكويناته القيادية والقاعدية, فإنها تقر ورقة الإتجاهات السياسية المقدمة من اللجنة العامة لتفعيل دور المرأة في الحياة السياسية والعامة ومواقع صنع القرار, وتبارك جهود الأمانة العامة للمؤتمر في تفعيل الحوار مع الأحزاب والتنظيمات السياسية للإرتقاء بدور المرأة وإشراكها في صنع القرار السياسي من خلال الإتفاق على ميثاق شرف بين الأحزاب والتنظيمات السياسية يجسد الإتجاهات الأساسية لتفعيل دور المرأة الذي أقرته هذه الدورة وتخصيص مالايقل عن 10% من الدوائر للنساء بالنسبة للإنتخابات النيابية ونسبة 15-20% في إنتخابات المجالس المحلية بمستوياتها وإفساح المجال لمشاركة المرأة في قيادة منظمات المجتمع المدني .
- تعبر اللجنة الدائمة عن إرتياحها لما قام ويقوم به المؤتمر من التواصلوالتنسيق مع الأحزاب والتنظيمات السياسية على الصعيد الوطني والخارجي وعلى مستوى تعزيز علاقات المؤتمر بمنظمات المجتمع المدني وتنمية دورها في بناء الدولة الحديثة والحيلولة دون تدخل الأحزاب في مهام وعمل شئون المنظمات والإتحادات النقابية المهنية والإبداعية بما يؤمن إستقلاليتها ويمكنها من النهوض بدورها التنموي والوطني .

= المحور الإقتصادي والتنموي : - تثمن اللجنة الدائمة الإنجازات الاقتصادية والتنموية لحكومة المؤتمر وما تحقق من استقرار اقتصادي ونقدي ملموس والذي يتمثل في كبح جماح التضخم في مستويات تراوحت ما بين 2 - 10 بالمائة ، وتحقيق نسبة نمو تراوحت مابين 4 - 5.5 بالمائة ، وارتفاع القدرة الائتمانية للاقتصاد الوطني نتيجة انخفاض المديونية الخارجية كنسبة من الناتج المحلي إلى حوالي 47بالمائة في عام 2004م, بالإضافة إلى ما تحقق من قفزة كبيرة في مجال التعليم والصحة والضمان الاجتماعي ومشاريع البنية التحتية وفي مقدمتها شبكة الطرقات التي ربطت بين أجزاء الوطن .. ولم تكن تلك النجاحات لتتحقق لولا تنفيذ العديد من مراحل برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري والذي أنقذ الأوضاع الاقتصادية في البلاد من التدهور, واستطاعت من خلاله بلادنا استعادة الثقة وتعزيز علاقتها مع شركائها سواء على المستوى الثنائي أو المنظمات والصناديق الإقليمية والدولية وتؤكد اللجنة الدائمة على ضرورة المضي في استكمال برامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية وفي إطار رؤية واعية تحقق المصلحة الوطنية العليا وترتقي بمستوى معيشة المواطنين..
- تؤكد اللجنة الدائمة على أهمية الخطط التنموية التي ترتكز على أسس علمية وقراءة واعية للمستقبل لتحقيق الاهداف المنشودة على المدى القصير والمتوسط والبعيد بما يضمن استمرار النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل والحد من البطالة والتخفيف من الفقر .. وفي هذا الاطار تبارك اللجنة الخطط والرؤى التي تقدمت بها الحكومة لتعزيز الوضع الاقتصادي وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين, وتشيد بمشروع قانون استراتيجية الاجور المقدم مؤخراً الى مجلس النواب والمستند على تقييم وتوصيف الوظائف بما يراعي خصوصية كل وظيفة.
- تعرب اللجنة الدائمة عن بالغ تقديرها لمستوى التطور الكبير الذي شهدته الاجهزة الامنية واجهزة الشرطة, وتشيد بالنجاحات التي حققتها خطة الانتشار الامني في مجال مكافحة الارهاب والجريمة وترسيخ الامن والاستقرار والطمأنينة في المجتمع.
= المحور التنظيمي:
- استمعت اللجنة الدائمة الى تقارير اللجان المشكلة لدراسة مشاريع اللوائح المعروضة عليها وأثرتها بالملاحظات, لما تمثله اللوائح من أهمية في تفعيل النشاط التنظيمي والارتقاء به وخلق ديناميكية وحيوية بين مختلف التكوينات التنظيمية وتعزيز الوحدة الفكرية وتعميق الولاء والالتزام التنظيمي واحداث نقلة نوعية في مسيرة العمل التنظيمي للمؤتمر من خلال التوجه نحو اللامركزية في ادارة العملية التنظيمية وتكييف البناء التنظيمي الداخلي للمؤتمر مع متطلبات الحملة الانتخابية.
- تؤكد اللجنة الدائمة على اهمية خطة إعادة بناء الهيكلة التنظيمية في ضوء اللوائح التي أقرتها الدورة الرابعة للجنة الدائمة وفقاً للمعايير المحددة في الخطة التنظيمية.
- تؤكد اللجنة الدائمة على تعزيز دور الشباب في حركة التنمية والتأكيد على الاهتمام بهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم ورعاية المبدعين منهم وترسيخ الولاء الوطني في صفوفهم وابعادهم عن تأثيرات التطرف والغلو والتعصبات الضيقة بكل ألوانها وأشكالها, وتؤكد اللجنة الدائمة على اهمية التنسيق والتكامل في أداء الجهات المعنية بشؤون النشء والشباب والاهتمام بصندوق النشء وتنفيذ توجيهات فخامة الاخ الرئيس الخاصة بالشباب والخطوات الخاصة بعقد المؤتمر الوطني الاول للطفولة والنشء والشباب والخروج باستراتيجية وطنية تتحقق من خلالها الاهداف والغايات النبيلة في بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة متمسك بالقيم الدينية القائمة على الوسطية والاعتدال وقيم الولاء الوطني والدفاع عن اهداف الثورة اليمنية المباركة والوحدة الوطنية.
- تؤكد اللجنة الدائمة على مواصلة الاهتمام بتطوير التعليم الفني والتقني والتوسع فيه واخضاع المدارس الدينية للاشراف الحكومي إدارة ومنهجاً.
- تؤيد اللجنة الدائمة تجربة الحوار الفكري مع المغرر بهم وتثمن عالياً قرار القيادة السياسية بتشكيل لجنة الحوار من اصحاب الفضيلة العلماء في ذلك المسعى الوطني والإنساني الحكيم الهادف الى إعادة تأهيلهم فكرياً ونفسياً وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي السمحاء ودمجهم في مجتمعهم.
- تؤكد اللجنة الدائمة على تنفيذ قرارات الحكومة تجاه حيادية المساجد وجعلها بعيدة عن الصراعات والاستغلال الحزبي وتكثيف الدورات التأهيلية للخطباء والمرشدين.
- تعبر اللجنة الدائمة عن ارتياحها لدور وأداء الجهاز الاعلامي للمؤتمر ومواصلة الترجمة الصادقة لنهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف, وتشيد بالدورالايجابي لصحف ومطبوعات المؤتمر في العاصمة والمحافظات وبالنشاط المتميز للصحافة الالكترونية وفي مقدمتها "المؤتمر نت" وتعبر عن إدانتها للحادث الارهابي الذي تعرض له مقر "المؤتمرنت".
- تشدد اللجنة الدائمة على اهمية تفعيل دور معهد الميثاق والمركز العام للدراسات والاصدار ومواصلة نشاطهما الفكري والتنظيمي والبحثي.
- تثمن اللجنة الدائمة جهود أعضاء المؤتمر وقياداته في مختلف الهيئات الدستورية والتنظيمية والجماهيرية ، وتؤكد بشكل قاطع على ضرورة الانضباط التنظيمي وتجسيد الروح الجماعية والتقيد الصارم بتقاليد العمل السياسي والمؤسسي الكفيلة بتعزيز أداء هيئات المؤتمر البرلمانية والتنفيذية والشوروية لانجاح ودعم برامج المؤتمر الشعبي وسياساته كما تدعو اللجنة أعضاء المؤتمر في كل مواقع العمل والإنتاج إلى نبذ النزعات الذاتية والفردية ايا كان دافعها .
= على الصعيد الخارجي:- استعرضت اللجنة الدائمة نشاط السياسة الخارجية اليمنية والدبلوماسية التي يقودها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح والتي تميزت بالديناميكية والمبادرة ، وانعكست في احتضان بلادنا للعديد من المؤتمرات والندوات الدولية ، بالإضافة إلى استقبال الوفود عالية المستوى من مختلف الدول الشقيقة والصديقة والتي جاءت لتؤكد المكانة المتميزة التي تحتلها بلادنا وقيادتها والقناعة بالدور الإيجابي الذي تقوم به على المستويين الإقليمي والدولي نتيجة سياستها العقلانية المعتدلة ومواقفها المبدئية ، وتؤيد اللجنة الدائمة كل المبادرات والخطوات التي اختطتها القيادة السياسية لتفعيل دور اليمن عربياً وإسلاميا ودولياً ، وتؤكد على الآتي :
- الوقوف مع الحق الفلسطيني في النضال وصولاً إلى قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على أراضيها وعاصمتها القدس الشريف ، ووفقاً لخارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ورفض اي محاولات للالتفاف عليها من قبل اسرائيل ، كما تدعو كافة الفصائل الفلسطينية للالتفاف حول القيادة الوطنية بزعامة الأخ محمود عباس ( ابو مازن ) والحفاظ على وحدة الصف الوطني الفلسطيني .
- تعرب اللجنة الدائمة عن تطلعها بأن تكون الانتخابات البرلمانية التي تمت في العراق بداية لمرحلة جديدة تغلق فيها صفحة الماضي ، يصوغ فيها العراقيون بكافة طوائفهم وانتماءاتهم السياسية والعرقية مستقبلاً جديداً للعراق يشارك فيه جميع أبنائه لتتحقق فيه الوحدة والمصالحة الوطنية ويزول الاحتلال عن أراضيه وبما يكفل بناء عراق ديمقراطي حر مستقل وموحد يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة .
- كما تؤكد اللجنة الدائمة على موقف بلادنا الذي يدين أعمال الاختطاف للمدنيين والمطالبة بالإفراج عن كافة المحتجزين في العراق, باعتبار ان تلك الأعمال تتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية .
- تشاطر اللجنة الدائمة الشعب اللبناني الشقيق وأسرة الشهيد رفيق الحريري رئيس الوزراء السابق أحزانهم في مصابهم الجلل جراء اغتياله في عمل إرهابي مروع, وهي إذ تعبر عن إدانتها لهذه الجريمة البشعة فإنها تتطلع الى أن يتجاوز ابناء الشعب اللبناني الشقيق هذه المأساة ويحافظ على وحدته الوطنية وسلامه الاجتماعي وأمنه واستقراره.
- تؤكد اللجنة الدائمة على إدانتها للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وتشيد بالنجاحات التي حققتها بلادنا في مكافحة الإرهاب, وتؤكد دعمها للحكومة في دعوتها عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب يتم فيه تعريف الإرهاب بما لا يتيح توظيفه بحسب هوى كل طرف وعدم الربط بين الإرهاب والمقاومة المشروعة للاحتلال.
- تؤكد اللجنة الدائمة التمسك بالمبادرة اليمنية لاصلاح العمل العربي المشترك وتطوير آلياته والداعية الى قيام اتحاد للدول العربية, وتدعو القادة العرب وهم على أبواب قمة الجزائر إلى الوقوف أمام التحديات التي تواجهها الأمة العربية والخروج من القمة بنتائج تكفل الانطلاق بالعمل العربي المشترك نحو آفاق رحبة من التضامن والتكافل والوحدة وصياغة نظام عربي جديد قادر على مواكبة كافة المتغيرات الإقليمية والدولية وخلق تجمع إقليمي مؤثر في كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والتنموية يضمن للأمة الحفاظ على أمنها ومصالحها ومستقبلها.
- تبارك اللجنة الدائمة نتائج مباحثات المصالحة بين الفصائل الصومالية وتدعو كافة الأطراف الى التمسك بنتائج الاتفاق وتؤكد دعم القيادة الصومالية الجديدة بزعامة الرئيس عبدالله يوسف من أجل بناء مؤسسات الدولة الصومالية الجديدة, وتطالب الجامعة العربية والمجتمع الدولي لتوفير الدعم بكافة صوره للحكومة الصومالية لتمكينها من ممارسة أعمالها.
- تشيد اللجنة الدائمة بما حققته حكومة السودان مع المعارضة الجنوبية بتوقيع اتفاقية السلام وتدعو أبناء السودان إلى تجسيد وحدتهم الوطنية من خلال الالتزام بتنفيذ الاتفاقية وحل كافة الخلافات بين الأطراف من خلال الحوار, مؤكدة حرص اليمن على وحدة السودان وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه.
- تعرب اللجنة الدائمة عن عميق الحزن والمواساة وأصدق التعازي لشعوب وحكومات دول جنوب وجنوب شرق آسيا التي تعرضت لكارثة زلزال وفيضانات تسونامي, وتشيد باستجابة شعبنا الرائعة للمبادرة الانسانية لفخامة الاخ الرئيس بالتبرع لصالح منكوبي الكارثة.
- إن اللجنة الدائمة وهي تختتم أعمال دورتها الاعتيادية الرابعة بنجاح كامل.. تتوجه بالتحية والإكبار لشعبنا اليمني وأبطال القوات المسلحة والأمن البواسل, مترحمة على الشهداء الأبرار الذين بفضل تضحياتهم تتواصل مسيرة التنمية الديمقراطية عطاءا وتقدماً للوطن.
- وتتوجه في ذات الوقت بالدعوة إلى الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى العمل الجاد والمخلص من أجل تقدم الشعب وبناء الدولة الحديثة, وتدعوها إلى التوقف عن المكايدات السياسية وكل ما من شأنه الإساءة إلى التجربة الديمقراطية والى المكاسب والمنجزات الكبرى التي تحققت وتتحقق على أرض وطن الـ22 من مايو ..باعتبار ذلك انتصاراً لكل اليمنيين .. وان احترام الحقيقة والتعبير الصادق عنها كما هي في الواقع يعتبر مقدمة لنجاح أي عمل سياسي .
- لقد حسم المؤتمر الشعبي العام أمره بألا ينجر إلى ساحة المهاترات والمزايدات غير المسؤولة, لان تنظيم المؤتمر الشعبي العام أكبر من كل ذلك ولأنه يتحمل مسؤولية البناء الوطني السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ورعاية العمل السياسي, ولن يتخلى عن مهمته التاريخية وعن إرادته الصلبة للنهوض بمهام المستقبل والتجديد الحضاري.
- إن اللجنة الدائمة وهي تأخذ على كاهلها تجسيد رسالة المؤتمر الشعبي العام في النهوض بحاضر الوطن ومستقبله لتدعو أعضاء المؤتمر في كل مواقع المسؤولية لترجمة مضامين الميثاق الوطني والالتزام بسيادة القانون واحترام سلطة القضاء , وتهيب اللجنة الدائمة بأعضاء المؤتمر الانخراط في أوساط المجتمع بمنظماته المدنية وتكويناته المحلية وتسخير طاقاتهم لخدمة المواطنين وتعزيز الثقة بحتمية التطور والثبات على المبادئ ومحاربة أي نوع من أنواع الفساد والمظاهر والسلوكيات السلبية التي تعكر السلام الاجتماعي أو تحاول النيل من الوحدة الوطنية وتماسك الصف الوطني.. كما تؤكد اللجنة الدائمة على أهمية التسلح بالوعي واليقظة وتقديم القدوة الحسنة باعتبارها المعيار البارز لصدق الانتماء وسلامة الارتباط بقيم الميثاق الوطني.
قال تعالى [فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض].صدق الله العظيم.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 12:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/19690.htm