![]() |
الأونروا: المجاعة في مدينة غزة يمكن إيقافها أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم، بأنّ "المجاعة في مدينة غزة يمكن إيقافها". وقالت الوكالة -في بيان- إنه يمكن وقف مسار الكارثة الإنسانية المستمرة من خلال إدخال الكثير من المساعدات عن طريق الأمم المتحدة بما في ذلك أونروا، وأضافت أن مخازنها وحدها في الأردن ومصر ممتلئة، وأن هناك ما يكفي من الغذاء والأدوية ولوازم النظافة لملء 6 آلاف شاحنة. كما قالت الأونروا إنه يتعين على "إسرائيل" السماح لها بإدخال المساعدات إلى غزة. وكان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مبادرة عالمية متخصصة في موضوع قياس الأمن الغذائي وسوء التغذية، أصدر أمس تقريرا قال فيه إن المجاعة تتفشى في محافظة غزة، وتوقع أن تمتد إلى وسط وجنوب القطاع. وتأييدا لهذا الإعلان الأول من نوعه منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، أصدرت منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بيانا مشتركا أكدت فيه أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة عالقون في مجاعة. وأوضحت منظمة الصحة أن المجاعة تنتشر في جميع أنحاء قطاع غزة، وقالت إنها المرة الأولى التي ترصد فيها تفشي المجاعة في الشرق الأوسط. مسؤولية الاحتلال وقد أثار الإعلان الرسمي للمجاعة في غزة ردود فعل واسعة أجمعت على تحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذه الكارثة. وفي أحدث ردود الفعل، قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي إن غزة تعاني من مجاعة متكررة وكارثة هائلة. وأضاف إيدي أن هناك هجمات مكثفة على ما تبقى من مدينة غزة حيث لجأ عدد كبير من الفلسطينيين. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد أمس أن المجاعة في غزة كارثة من صنع الإنسان، وحمّل "إسرائيل" مسؤولية حدوثها بصفتها القوة المحتلة. كما أعلن المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني أن المجاعة في غزة متعمدة، وهي نتيجة مباشرة لحظر إسرائيل دخول الغذاء والمواد الأساسية على مدى شهور. ومن جانبه، أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أن المجاعة في غزة نتيجة مباشرة لإجراءات الحكومة الإسرائيلية. وفي السياق، قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن تجنب المجاعة في غزة كان ممكنا لكن كانت هناك عرقلة للمنظمة الأممية، مضيفا أن نظام توزيع المساعدات في القطاع تم تفكيكه. يُذكر أن "إسرائيل" بدأت منذ مارس الماضي تقييد دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وتفاقم الوضع أكثر منذ تولي ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" عمليات التوزيع في مايو الماضي. ومنذ ذلك الوقت، تواترت المجازر بحق المجوّعين عند مراكز توزيع المساعدات بالقطاع على يد قوات الاحتلال والمتعاقدين الأجانب مع المؤسسة الأميركية مما أسفر عن استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني وإصابة 15 ألفا آخرين. |