المؤتمر نت - أوضح الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الشيخ جابر عبدالله غالب الوهباني، أن ذكرى الاستقلال الناجز ورحيل آخر جندي بريطاني من عدن في الـ 30 من نوفمبر 1967م يمثّل للشعب اليمني نصراً مجيداً

المؤتمرنت -
الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم
أوضح الشيخ جابر عبدالله غالب الوهباني -عضو المجلس السياسي الأعلى، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام- أن ذكرى الاستقلال الناجز ورحيل آخر جندي بريطاني من عدن في الـ 30 من نوفمبر 1967م يمثّل للشعب اليمني نصراً مجيداً على الإمبراطورية البريطانية التي مكثت 129 عاماً في جنوب الوطن، فرضت خلالها على شعبنا كل صنوف التعذيب، ومارست ضده سياسة التفرقة وخلق الصراعات، انطلاقاً من قاعدة "فرّق تَسُدْ" التي اتخذتها نهجاً لها في جنوب الوطن وكل الدول التي احتلتها.

وأشار إلى أن بريطانيا الاستعمارية ذاقت طِيلة فترة وجودها في جنوب الوطن الويلات نتيجة الانتفاضات الشعبية والعُمالية التي اشتعلت في وجهها، حتى اشتعال الثورة الخالدة "26 سبتمبر 1962م" والتي شاركت فيها كل القوى الوطنية من جنوب وشمال الوطن، ومثَّلت الدافع والمحرّك لثورة الـ14 من أكتوبر التي اشتعلت بعد عام واحد من ثورة سبتمبر، من جبال ردفان الشماء بقيادة القائد الشهيد لبوزة.

وأكد الوهباني أن الثورة اليمنية المباركة "سبتمبر وأكتوبر" مثَّلت البداية الحقيقية للخلاص من الاستعمار، حتى جاء الـ 30 من نوفمبر 1967م ليعلن ذلك بوضوح وجلاء لا لَبس فيه كتاريخ مضيئ كتبه اليمنيون بدمائهم الزكية نوراً وضياءً.

ونوَّه في السياق إلى أن اليمن اليوم وبعد 57 عاماً من الاستقلال يواجه ومنذ سنوات تحالفاً إمبريالياً جديداً بدعم من بريطانيا والولايات المتحدة وعدد من أبناء الوطن الذين ارتموا في أحضان العدوان، وكل ذلك بهدف تفتيت اليمن الواحد الكبير وتحويله إلى كانتونات صغيرة متصارعة تسهّل لقوى الاستعمار تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه سابقاً.

وأوضح أن المناضلين الشرفاء الذين رفضوا الاستعمار القديم وناضلوا وكافحوا حتى تم طرده من أرض الوطن، سيواصل أحفادهم اليوم السير على خُطى آبائهم وأجدادهم حتى يتم طرد الاستعمار الجديد من الأراضي اليمنية المحتلة ورميه في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه.

وقال الشيخ جابر: "إن ما يحز في النفس ونحن نحتفل بالذكرى الـ57 للاستقلال المجيد، ما نشاهده من جرائم وإبادة متواصلة منذ أكثر من عام بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية من قِبَل الاستعمار الصهيوني المدعوم بريطانياً وأمريكياً.

وأشار الأمين العام المساعد إلى أنه ورغم كل جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني المحتل وبدعم غربي، إلا أن المقاومة الفلسطينية ما زالت تلقّنه الدروس التي لم ولن ينساها. وقال في تصريح لـ"الميثاق": "أثبت الشعب الفلسطيني في غزة رغم التجويع والممارسات الإجرامية التي تمارَس ضده، واستشهاد عشرات الآلاف من أبنائه -رجالاً ونساءً وأطفالاً- أنه شعب الجبارين الذي سيظل ثابتاً في أرضه، رافضاً تهجيره مقاوماً صامداً حتى يتحقق له النصر على هذا العدو الذي لا يؤمن إلا بالدم".

وأضاف الوهباني: "إن مواقف اليمن الشعبية والعسكرية الداعمة والمسانِدة لإخواننا في فلسطين الجريحة ستتواصل ولن تتوقف أو يصيبها الوهن من منطلق الأخوة العربية والدينية التي تجمعنا بفلسطين تاريخاً وهوية".
تمت طباعة الخبر في: السبت, 30-نوفمبر-2024 الساعة: 04:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/178156.htm