المؤتمر نت - يحتفل المؤتمريون والمؤتمريات على امتداد الوطن اليمني بالذكرى الواحدة والأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م وهو التقليد الذي بات يمثل محطة مهمة ليس لكل مؤتمري ومؤتمرية فقط بل ولأنصار وحلفاء ومؤيدي ومحبي المؤتمر

المؤتمرنت -
بيان هـام‮ ‬بمناسبة‮ ‬‬الذكرى‮ ‬الـ41 ‬لتأسيس ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
أصدر‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬بياناً‮ ‬مهماً‮ ‬بمناسبة‮ ‬الذكرى‮ ‬الـ41 ‬للتأسيس،‮ ‬ينشر‮ المؤتمرنت ‬نصه‮:‬

يحتفل المؤتمريون والمؤتمريات على امتداد الوطن اليمني بالذكرى الواحدة والأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م وهو التقليد الذي بات يمثل محطة مهمة ليس لكل مؤتمري ومؤتمرية فقط بل ولأنصار وحلفاء ومؤيدي ومحبي المؤتمر ولغالبية أبناء الشعب اليمني‮ ‬الذين‮ ‬كانوا‮ ‬ومايزالون‮ ‬يرون‮ ‬في‮ ‬المؤتمر‮ ‬التنظيم‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬وسيظل‮ ‬الأكثر‮ ‬تعبيراً‮ ‬عن‮ ‬واحدية‮ ‬الانسان‮ ‬اليمني‮، والاقدر‮ ‬على‮ ‬تحقيق‮ ‬طموحات‮ ‬وآمال‮ ‬الناس‮.‬

والمؤتمر إذ يثمن في هذه المناسبة مواقف وتضحيات الشعب اليمني العظيم الذي كان وسيظل يكافح ويدافع ويقاوم الغزاة والمحتلين والمعتدين والمتآمرين على ثوابته ووحدته وسيادته واستقلالية قراره الوطني، فإنه يؤكد ان اليمنيين لن يستكينوا ولن يلينوا في مواجهة كل من يسعى‮ ‬لاحتلال‮ ‬وطنهم‮ ‬،وتمزيق‮ ‬وحدة‮ ‬ارضهم‮ ‬وانسانهم‮ ‬،وسيقاومون‮ ‬وينتصرون‮ ‬كما‮ ‬فعل‮ ‬أسلافهم‮ ‬مع‮ ‬كل‮ ‬الغزاة‮ ‬والمحتلين‮ ‬على‮ ‬مر‮ ‬التاريخ‮.‬

إن المؤتمر الشعبي العام وفي هذا اليوم يحيي بإجلال وإكبار ثبات وصمود ومواقف المؤتمريين والمؤتمريات كافة الذين كانوا وما يزالون وسيظلون اوفياء لتنظيمهم ولقيادته رغم كل التحديات والمؤامرات التي يواجهها المؤتمر ويواجهونها هم ،ويدعوهم في الوقت نفسه الى مزيد من التلاحم والتكاتف والصبر حتى تجاوز هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ اليمن والتنظيم، مجدداً التأكيد على اهمية مواجهة أي مخططات او مؤامرات تستهدف تمزيقه وتقسيمه وذلك من خلال إعمال نصوص النظام الداخلي للمؤتمر ولوائحه المتفرعة من قبل قيادة المؤتمر ممثلة برئيسه الأخ‮ ‬صادق‮ ‬بن‮ ‬امين‮ ‬ابوراس‮.‬

لقد كان المؤتمر الشعبي العام وسيظل هو التنظيم الذي ولد من رحم الارض اليمنية وارتبط بها ولذلك فإن كل قراراته ومواقفه ستظل مرهونة بانحيازها الى صفوف الشعب وقضايا الوطن فهي المعيار الاول والأوحد الذي يبني عليه المؤتمر توجهاته ورؤاه ومواقفه السياسية والوطنية.

وإذ يجدد المؤتمر الشعبي العام مواقفه الثابتة والمبدئية في الدفاع عن الوطن ومقاومة العدوان والغزاة والمحتلين الجدد ومشاريعهم بأي شكل جاءت، وحرصه الشديد على تماسك الجبهة الداخلية ورفضه أي محاولات لاستهدافها من قبل أي طرف كان داخليا او خارجيا، فإنه في الوقت نفسه سيظل يقاوم ويرفض أي مشاريع مشبوهة او مؤامرات هادفة الى تمزيق وتقسيم اليمن واستهداف وحدته الوطنية تحت أي مسمى ذلك ان الوحدة اليمنية ستظل ليس ابرز منجزات ومكتسبات اليمنيين في تاريخهم المعاصر فحسب بل وهي طوق نجاتهم من كل مشاريع التآمر الاقليمية والدولية التي‮ ‬تستهدف‮ ‬وطنهم‮ ‬ارضاً‮ ‬وانساناً‮.‬

والمؤتمر سيظل يؤكد على مواقفه المتمسكة والمدافعة عن الثوابت الوطنية ممثلة بأهداف ومبادئ الثورة اليمنية "26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر و22 مايو" وتمسكه بالنظام الجمهوري والوحدة اليمنية والنهج الديمقراطي التعددي ،وفي ذات الوقت يجد ادانته واستنكاره ورفضه كل اشكال الغلو والتعصب والتطرف والارهاب والنزعات المذهبية والمناطقية والانفصالية التي كانت وستظل هي المدخل والباب الرئيس الذي يدلف من خلاله اعداء اليمن ويستخدمونها لتمرير مخططاتهم ومؤامراتهم ضد اليمن وشعبه.. معبرا هنا عن اشادته الكبيرة بكل ما يسطره ابناء شعبنا‮ ‬اليمني‮ ‬في‮ ‬المناطق‮ ‬المحتلة‮ ‬من‮ ‬مقاومة‮ ‬كبيرة‮ ‬للمحتلين‮ ‬ومخططاتهم‮ ‬وسياساتهم‮ ‬بكل‮ ‬ما‮ ‬يستطيعون‮ ‬من‮ ‬اشكال‮ ‬المواجهة‮ ‬وخصوصا‮ ‬في‮ ‬محافظات‮ (‬سقطرى‮ - ‬المهرة‮ - ‬شبوة‮ - ‬حضرموت‮) ‬وبقية‮ ‬المناطق‮ ‬الاخرى‮.‬

وإذ يدعم المؤتمر الشعبي العام الجهود الاقليمية والدولية التي كانت وراء اتفاق الهدنة برعاية اممية ،فإنه يشدد على أهمية وضرورة ان يتم تحقيق متطلبات هذه الهدنة من خلال استكمال تنفيذ مطالب الملف الإنساني كمقدمة لإيقاف الحرب ورفع الحصار بشكل نهائي ثم الذهاب نحو تسوية سياسية مرتكزها الحوار بين كل القوى اليمنية بعيدا عن أي تدخلات خارجية اقليمية كانت او دولية، وصولاً الى اتفاق سلام عادل وشامل يضمن لليمنيين كرامتهم وحقوقهم ويكفل لهم الحفاظ على وحدتهم وسيادتهم واستقلالهم وصولاً الى تحقيق مصالحة وطنية لا تستثني احدا وتتجاوز‮ ‬الماضي‮ ‬واحقاده‮ ‬وتصنع‮ ‬مستقبلا‮ً ‬مشرقا‮ً ‬لليمن‮ ‬قائما‮ً ‬على‮ ‬الشراكة‮ ‬والتعايش‮ ‬والتسامح‮ ‬والقبول‮ ‬بالآخر‮ ‬وتجسيد‮ ‬مبادئ‮ ‬العدالة‮ ‬والمواطنة‮ ‬المتساوية‮.‬

إن المؤتمر الشعبي العام سيظل متمسكا بنهجه القومي العروبي الاسلامي ومنحازاً إلى صف أمته العربية والإسلامية ولذلك فإنه سيظل يدين ويرفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني من قبل بعض الدول العربية والإسلامية والتي تأتي على حساب حقوق القضية الفلسطينية ويؤكد على‮ ‬مواقفه‮ ‬القومية‮ ‬المساندة‮ ‬لقضية‮ ‬الشعب‮ ‬الفلسطيني‮ ‬الشقيق‮ ‬وحقه‮ ‬في‮ ‬مقاومة‮ ‬المحتل‮ ‬الصهيوني‮ ‬واقامة‮ ‬دولته‮ ‬المستقلة‮ ‬وعاصمتها‮ ‬القدس‮ ‬الشريف‮.‬

إن المؤتمر الشعبي العام وهو يكرر تهانيه لكل مؤتمري ومؤتمرية بمناسبة الذكرى الواحدة والاربعين للتأسيس فانه يؤكد أنها ستكون محطة تحول نحو مزيد من التماسك والحفاظ على وحدة المؤتمر، ومواجهة وإحباط كل مخططات استهدافه داخلية أو خارجية، وسيظل المؤتمر الشعبي العام‮ ‬هو‮ ‬التنظيم‮ ‬المرتبط‮ ‬باليمنيين‮ ‬والأكثر‮ ‬قرباً‮ ‬وتمثيلاً‮ ‬لهم‮ ‬وتعبيراً‮ ‬عن‮ ‬تطلعاتهم‮ ‬وطموحاتهم‮.

الرحمة‮ ‬للشهداء‮..‬ والشفاء‮ ‬للجرحى‮.. ‬والحرية‮ ‬للأسرى‮.. ‬

وليبارك‮ ‬الله‮ ‬المؤتمر‮ ..‬

صادر‮ ‬عن‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬

صنعاء الأربعاء، 07 صفر 1445هـ

الموافق 23 أغسطس 2023م
تمت طباعة الخبر في: السبت, 30-نوفمبر-2024 الساعة: 02:55 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/170651.htm