لم يستقر وطننا الا بقوافل من الشهداء

المؤتمر نت - أكد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على واحدية الثورة اليمنية وأبناء الشعب اليمني ونضالهم التحرري والنضال اليمني من أجل التحرر من الاستعمار والظلم والاستبداد وأنه ( ليس صحيحاً بان سبتمبر كانت ثورة شمالية وأكتوبر جنوبية, بل هي ثورة واحدة موحدة الأهداف والمبادئ وشعبنا من أقصى الشمال الى الجنوب ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب دافعوا عن صنعاء كما دافعوا عن عدن).
وخاطب فخامته الشباب في افتتاح مهرجانهم الأول الذي بدأ فعالياته اليوم ،قائلاً : ( أنتم في بلد آمن ومستقر بحمد الله ولم يستقر وطننا الا بقوافل من الشهداء آخرها قافلة الشهداء في...
المؤتمرنت -
رئيس الجمهورية..لا اقليات ولا ديانات بل شعب واحد وديانة واحدة وامة واحدة
="علينا اليوم ان نحصن هؤلاء الشباب من الاختراقات لذوي النزعات الحاقدة"
="الوطن لا يعرف معزته إلا من عانى من الاستعمار والتشرد والاحتلال"
="إذا لم يوجد تعاون دولي لمكافحة الفقر فان التطرف والإرهاب سينموان"
=" انهوا الوساطات بالتليفون...والتوصيات التي تأتيكم مني أرفضوها لأنها لأولاد مسئولين" .

أكد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على واحدية الثورة اليمنية وأبناء الشعب اليمني ونضالهم التحرري والنضال اليمني من أجل التحرر من الاستعمار والظلم والاستبداد وأنه ( ليس صحيحاً بان سبتمبر كانت ثورة شمالية وأكتوبر جنوبية, بل هي ثورة واحدة موحدة الأهداف والمبادئ وشعبنا من أقصى الشمال الى الجنوب ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب دافعوا عن صنعاء كما دافعوا عن عدن).
وخاطب فخامته الشباب في افتتاح مهرجانهم الأول الذي بدأ فعالياته اليوم ،قائلاً : ( أنتم في بلد آمن ومستقر بحمد الله ولم يستقر وطننا الا بقوافل من الشهداء آخرها قافلة الشهداء في مران محافظة صعدة, لكن شعبنا المعطاء لم يبخل في تقديم القوافل من الشهداء من اجل أمنه واستقراره,لا من اجل الحفاظ على كراسي السلطة أو كراسي المسئولين, ولكن من أجل أمن واستقرار الوطن).
ونوّه إلى : " أن هناك فهما خاطئا لمن لم يعيشوا معاناة الوطن قبل الـ26 من سبتمبر 1962م، واعتبروها انقلاباً عسكرياً.. مؤكدا أنها ثورة الشعب من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب نتيجة النظام الكهنوتي المتخلف والاستعمار الذين جثما على شعبنا مئات السنين ولم يورثا إلا الحقد والكراهية والبغضاء والفقر والجهل"، مذكرا بالاستعمار البريطاني :بأنه " جثم على جزء من الوطن 37 عاماً وكان اليمن موحداً على الرغم من وجوده في عدن الباسلة ثم انتشاره الى المحميات الغربية والشرقية .. ولكن شعبنا العظيم بكل فئاته في شماله وجنوبه قاوموا الاستعمار حتى أجبروه على الرحيل فلا مكان للمستعمر لا في العصر القديم ولا في العصر الحديث.
وأشار- حامداً الله- إلى أنه :" بفضل التضحيات الجسيمة لمناضلي شعبنا السبتمبريين والاكتوبريين الذين قدموا رؤوسهم على أكفهم لاسعاد الوطن وتحريره,قيادات سياسية عملت على التهيئة لتفجير الثورة وقيادات عسكرية فجرتها وقيادات عسكرية وشعبية دافعت عنها وحمتها فصار الشعب في لحمة واحدة."
وأضاف الأخ رئيس الجمهورية" لقد انتصرت الثورة وتحققت الوحدة, لقد تحققت التنمية والخدمات العامة والجوانب الاقتصادية, وعلينا اليوم ان نحصن هؤلاء الشباب من الاختراقات لذوي النزعات الحاقدة على النظام الجمهوري وعلى تقدم الوطن وأمنه واستقراره".
وقال"يريدون لوطننا ان يحصل فيه كما يحصل في الفلوجة وفي جنوب العراق في كربلاء وغيرها.. هذه هي الكراهية للنظام الجمهوري وللوطن هم لا يريدون ان يروكم مستقرين وآمنين".. مشيرا إلى أن شباب المستقبل سوف يدحض خرافاتهم وكذبهم أيا كانت أمراضهم الطائفية والعنصرية والقبلية, ويجب أن نقف لها بالمرصاد فنحن أمة واحدة".
ودعا الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم و وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والأوقاف والإرشاد والشباب والوزارات المختصة, أن تعمل بكل جدية لتحصين وتربية الشباب وتعريفهم بدينهم ودنياهم وحبهم لثورتهم ووحدتهم ووطنهم, وأن تغرس في قلوبهم الولاء لهذا الوطن"
كما أكد رئيس الجمهورية على أن : "الوطن لا يعرف معزته إلا من عانى من الاستعمار والتشرد والاحتلال، تشاهدون اخوانكم من العراق وتسمعون أنين قلوبهم من الاحتلال، اجلسوا مع إخوانكم من الثورة الفلسطينية واسمعوا أنين الاطفال والنساء من صلف الاحتلال الصهيوني، أنتم في بلد آمن ومستقر بحمد الله ولم يستقر وطننا الا بقوافل من الشهداء آخرها قافلة الشهداء في مران محافظة صعدة, لكن شعبنا المعطاء لم يبخل في تقديم القوافل من الشهداء من اجل أمنه واستقراره,لا من اجل الحفاظ على كراسي السلطة أو كراسي المسئولين, ولكن من أجل أمن واستقرار الوطن".
وتطرق فخامة الأخ الرئيس إلى جولته الأوروبية وقال"لمسنا في هذه الزيارة مدى تغير الموقف الأوروبي بشكل ايجابي تجاه اليمن.. لا تتصوروا كيف ينظرون إلى اليمن بإعجاب وتقدير, لقد كان يرافقني عدد من الإخوة البرلمانيين والاستشاريين والوزراء وسمعوا ورأوا مدى تقدير واحترام الخارج لليمن, سواء من المستشار الالماني جرهارد شرودر أو الرئيس الالماني أو وزيري الخارجية والداخلية وكذلك في ايطاليا من رئيس الدولة ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الشيوخ .. لقد تحدثوا عن اليمن بأكثر مما يتحدث عنه بعض المسئولين اليمنيين, لأن هؤلاء للأسف لا يقدروا أن يأتوا بجملة مفيدة عن وطنهم, ويقولون باننا لو تحدثنا عن وطننا بصورة إيجابية سيقولون بأننا منافقين".
وأضاف"لقد تكلموا عن التنمية والديمقراطية والاقتصاد ومكافحة الإرهاب.. انا لا أقدم لهم شيكات لكي أغريهم أو أعمل إصلاحات في برلين أو روما لإصلاح الآثار أو حدائق الحيوان هناك ليقولوا بأننا كرماء ولكن بلدي بلد فقير، انا حققت إنجازات وحققت الديمقراطية والعدالة وحرية الرأي وحقوق الإنسان ومشاركة المرأة بفضل تكاتف وتعاضد كل الشرفاء."
وأضاف :" لقد حققنا الوحدة ومضينا نحو الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحق المرأة في المشاركة ناخبة ومنتخبة, وسرنا في درب مكافحة الإرهاب, ويبقى أمام الأسرة الدولية ماذا سيعملون من اجل مكافحة الفقر".
وقال فخامته:" لقد قلنا لهم ماذا ستقدمون لمكافحة الفقر.. قالوا هذه كرة في مرمانا.. وتحدثت معهم بان الإرهاب يجد في الفقر مناخاً مناسباً يترعرع فيه وينمو, فإذا لم يوجد تعاون دولي لمكافحة الفقر فان التطرف والإرهاب سينموان.. ونحن نتطلع في المستقبل ان يكون التعاون في هذا المجال جيداً.
وأضاف: ما تحقق في الزيارات شيء جيد ولدينا أرقام عن المساعدات الأجنبية لعملية التنمية سواء من الولايات المتحدة الأمريكية أو المانيا الاتحادية أو ايطاليا أو هولندا أو اليابان أو الصين أو فرنسا,سواء ما هو منها هبات أو قروض ميسرة للتنمية.. وهي تكرس في مشاريع الطرق ومشاريع الصرف الصحي، وبناء المستشفيات أو الجامعات او المعاهد الفنية وغيرها من مشاريع التنمية".
وتابع"الرئيس يتحرك لجمع الأموال من اجل التنمية راجعوني في التنمية وفي الطرقات وفي الكهرباء, لا أحد يراجع في مصاريف أو علاج.. وعلى وزارة الصحة أن تحد من ظاهرة العلاج في الخارج, فلدينا اليوم مركز حديث للقلب ومركز لمعالجة السرطان في المستشفى الجمهوري وعلى المرضى ان يذهبوا الى هناك.
ودعا فخامة الأخ الرئيس وزارة التعليم العالي والحكومة إلى الحد من عملية ترحيل الطلاب للدراسة في الخارج, باعتبار أن هناك كثير من الطلاب يظلون يدرسون من 10 - 12 سنة ولم يفلحوا ولم يرجعوا للوطن.
وقال"انهوا الوساطات بالتليفون وبحيث لا يذهب للخارج الا طبقاً لاحتياجات التنمية وفي التخصصات النادرة التي يقرها مجلس الوزراء بالإجماع, لا وزير التعليم العالي أو التربية والتعليم ولا حتى رئيس الوزراء أو الرئيس, والتوصيات التي تأتيكم مني أرفضوها لأنها لأولاد مسئولين" .
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 12:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/16915.htm