المؤتمر نت - أصدر‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬بياناً‮ ‬مهماً‮ ‬بمناسبة‮ ‬الذكرى‮ ‬الأربعين‮ ‬للتأسيس

المؤتمرنت -
بيان هام بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام (نص البيان)
أصدر‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬بياناً‮ ‬مهماً‮ ‬بمناسبة‮ ‬الذكرى‮ ‬الأربعين‮ ‬للتأسيس‮ ‬ينشر‮ المؤتمرنت ‬نصه‮:‬

يحتفل المؤتمريون والمؤتمريات على امتداد الوطني اليمني بالذكرى الأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م كأول تنظيم سياسي يمني تأسس وفقاُ لمفهوم، وفكر، وصياغة، وطنية خالصة، لم ترتبط بأيٍّ من النظريات، والأيديولوجيات التي كانت حينها تتصارع على احتلال‮ ‬المشهد‮ ‬السياسي‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬كله،‮ ‬وفي‮ ‬المنطقة‮ ‬العربية‮ ‬على‮ ‬وجه‮ ‬الخصوص،‮ ‬وهو‮ ‬الامر‮ ‬الذي‮ ‬يجعل‮ ‬من‮ ‬حق‮ ‬كل‮ ‬مؤتمري‮ ‬ومؤتمرية‮ ‬الفخر‮ ‬بأنه‮ ‬ينتمي‮ ‬الى‮ ‬تيار‮ ‬وتنظيم‮ ‬سياسي‮ ‬منبعه‮ ‬وهويته‮ ‬اليمن‮.‬

ولابد هنا من الإشارة الى أن الذكرى الأربعين لتأسيس المؤتمر تأتي في ظل استمرار وتصاعد المخاطر التي تتهدد الوطن الذي يواصل مواجهته للعدوان الغاشم والحصار الجائر الذي يشنه التحالف بقيادة السعودية والامارات، وبدعم وتنسيق من أمريكا وبريطانيا على شعبنا ووطننا للعام الثامن توالياً، وفي ظل ظروف بالغة التعقيد يواجهها المؤتمر الشعبي العام على المستوى التنظيمي الداخلي، ومخططات تستهدفه استمراراً للمؤامرات التي يتعرض لها منذ العام 2011م وما قبلها، لكن الأهم هو أن المؤتمر بات عصياٌ على كل المؤامرات والمخططات التي تستهدفه‮ ‬من‮ ‬أي‮ ‬جهة‮ ‬كانت‮ ‬وبأي‮ ‬طريقة‮ ‬أو‮ ‬أسلوب‮ ‬جاءت‮.‬

ونحن هنا إذ نحيي الكوكبة الأولى من المؤسسين الذين كان لهم البصمة الأبرز في انشاء وتأسيس هذا التنظيم، فإننا نؤكد ان المؤتمر كان وسيظل هو الامتداد الطبيعي لفكر وثقافة الحركة الوطنية اليمنية التي ظلت تهفو الى صياغة مشروعها القائم على الابتعاد عن التأثر والتبعية‮ ‬للأفكار‮ ‬والنظريات‮ ‬الخارجية،‮ ‬وسيستمر‮ ‬باعتباره‮ ‬منظومة‮ ‬قائمة‮ ‬على‮ ‬تمثيل‮ ‬الجميع،‮ ‬وحريصة‮ ‬على‮ ‬التعبير‮ ‬عن‮ ‬كل‮ ‬مواطن‮ ‬يؤمن‮ ‬باليمن‮ ‬وثورته،‮ ‬ونظامه‮ ‬الجمهوري‮ ‬ووحدته،‮ ‬ويحرص‮ ‬على‮ ‬الدفاع‮ ‬عن‮ ‬سيادته‮ ‬واستقلاله‮.‬

وانطلاقاً من هويته الوطنية وتكوينه اليمني الخالص، فإن المؤتمر وهو يعيش اليوم ذكرى تأسيسه الأربعين لَيجدها مناسبة ليجدد التأكيد على ملامح رؤيته ومواقفه التي كانت وستظل تنطلق من حقيقة ان أي تنظيم أو حزب سياسي لابد أن يربط مواقفه، ويصنع قراراته، ويصيغ توجهاته من مبادئ الانتماء والولاء الوطني، وهو ما قام عليه المؤتمر وتضمنه دليله النظري والفكري الميثاق الوطني، وهو الامر الذي يجعله يعلن رؤاه ورؤيته ليس لقياداته وقواعده فحسب، بل ولجميع ابناء شعبنا اليمني العظيم فالمؤتمر سيظل ملكهم وتنظيمهم.

 

في‮ ‬الجانب‮ ‬التنظيمي‮:‬

1- يجدد المؤتمر التأكيد أن قيادته التنظيمية والسياسية الشرعية هي المتواجدة في صنعاء ممثلة برئيسه الشيخ صادق بن أمين أبوراس واللجنة العامة والامانة العامة، وهي المخولة بتحديد مواقف المؤتمر من مختلف القضايا، وان أي مواقف تصدر من أي اشخاص سواء داخل أو خارج اليمن لا تمثل المؤتمر، خصوصاً اولئك الذين اعلنوا تأييدهم للعدوان وانخرطوا في العمل معه، وقد سبق واتخذ المؤتمر بحقهم قرارات فصل، كما كرر لأكثر من مرة إعلان مواقف رسمية من مزاعمهم وادعاءاتهم بالانتماء للمؤتمر.

2- يؤكد المؤتمر أن قيادته ستظل حريصة على مواجهة أي محاولات أو مساعٍ هدفها تمزيق الوحدة التنظيمية للمؤتمر من قبل أيٍّ كان وستتخذ الإجراءات المناسبة تجاه كل من يخل بالنظام الداخلي، وسيظل الحفاظ على وحدته التنظيمية مهمة تتطلب من قيادته اتخاذ كافة الاجراءات المخولة‮ ‬لها‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الجانب‮.‬

3- يثمن المؤتمر الشعبي العام مواقف كل قياداته وقواعده وكوادره وأنصاره وحلفائه أحزاب التحالف الوطني في عموم محافظات اليمن وأينما وُجدوا وصمودهم وصبرهم وولاءهم لتنظيمهم الرائد المؤتمر الشعبي العام ووقوفهم ضد كل محاولات استهدافه، ويدعوهم الى مزيد من التلاحم والتكاتف‮ ‬والصبر‮ ‬حتى‮ ‬تجاوز‮ ‬هذه‮ ‬المرحلة‮ ‬الخطيرة‮ ‬من‮ ‬تاريخ‮ ‬اليمن‮ ‬والتنظيم‮.‬

 

في‮ ‬الجانب‮ ‬الوطني‮ :‬

1- يجدد المؤتمر التأكيد على انه سيظل مرتبطاً بوطنه ومنحازاً الى صفوف شعبه، ومدافعاً عن اليمن -الأرض والإنسان- ضد كل ما يستهدفهما وفي المقدمة العدوان الذي يشنه التحالف بقيادة السعودية والامارات ومن وراءهما، والحصار الجائر الذي يمثل تجويعاً ممنهجاً للشعب اليمني، وسيظل واقفاً مع كل المقاومين للعدوان وفي مقدمتهم انصار الله، وبقية القوى الوطنية الشريفة باعتبار ذلك واجباً مقدساً وليس قضية مرتبطة بعلاقته بهذا الطرف أو ذاك، ويرفض في الوقت نفسه أي محاولات لشق الصف الوطني أو تمزيق وحدة الجبهة الداخلية المقاومة للعدوان،‮ ‬ويرى‮ ‬أن‮ ‬من‮ ‬يستهدفها‮ ‬إنما‮ ‬يحقق‮ ‬أهداف‮ ‬ومخططات‮ ‬عدوان‮ ‬التحالف‮ ‬بقيادة‮ ‬السعودية‮ ‬والامارات‮ ‬وعن‮ ‬سوء‮ ‬قصد‮.‬

2- يحيّي المؤتمر بإجلال وإكبار صمود الشعب اليمني العظيم، ويثمّن تضحياته التي يقدمها في مواجهة العدوان والحصار للعام الثامن، وفي مقدمتها تضحيات منتسبي الجيش والأمن واللجان الشعبية وابناء القبائل، ويؤكد على اهمية الاستمرار في هذا الصمود والثبات مهما كانت الصعوبات‮ ‬والتحديات‮ ‬حتى‮ ‬تحقيق‮ ‬النصر‮.‬

3- يؤكد المؤتمر الشعبي العام أن الدفاع عن وحدة وسيادة واستقلال اليمن سيظل مبدأ ثابتاً من مبادئه التي لا تُمس ولا تخضع لأي اعتبارات، ويشدد على رفضه أي مساس بمنجز الوحدة اليمنية الذي يملكه الشعب اليمني وهو من سيتولى الدفاع عنه، ويتحمل مسئولية افشال كل المخططات‮ ‬التي‮ ‬تستهدف‮ ‬تمزيق‮ ‬هذه‮ ‬الوحدة‮ ‬وتحويل‮ ‬اليمن‮ ‬الى‮ ‬كانتونات‮ ‬متناحرة‮ ‬يسهل‮ ‬السيطرة‮ ‬عليها‮ ‬وتحريكها‮ ‬لتحقيق‮ ‬مصالح‮ ‬القوى‮ ‬الاجنبية‮.‬

4- يرى المؤتمر ان ما تشهده المناطق المحتلة من قبل قوى العدوان، وما يمارسه مرتزقتهم من نشر لثقافة الكراهية، والحقد، والانتقام، والنزعات المناطقية، والانفصالية، والمذهبية كلها وسائل تندرج في اطار محاولة تمزيق جغرافية اليمن، وتدمير مقومات دولته، واستهداف الانسان اليمني، ومصادرة استقلالية القرار الوطني، ومحاولة إعادة اليمن الى عهود الاحتلال البغيض وإنْ بصور مختلفة وجديدة، وهو الامر الذي سيظل المؤتمر يواجهه بكل ما يستطيع، ويحذر منه، ويدعو اليمنيين جميعاً وفي مقدمتهم المؤتمريون والمؤتمريات الى محاربة هذه الظواهر،‮ ‬والسياسات،‮ ‬والتصرفات‮ ‬حفاظاً‮ ‬على‮ ‬النسيج‮ ‬الاجتماعي،‮ ‬والسلم‮ ‬الاهلي‮.‬

5- يدين المؤتمر الشعبي العام ويستنكر بشدة السياسات الاحتلالية التي تقودها دول التحالف وبالأخص الامارات في بعض المحافظات والمناطق اليمنية وخصوصاً في محافظات سقطرى، وشبوة، والمهرة، وحضرموت، ومأرب، والساحل الغربي والجزر اليمنية، ومحاولة السيطرة على مقدرات وثروات‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬المناطق‮ ‬ونهبها‮ ‬وحرمان‮ ‬اليمنيين‮ ‬من‮ ‬الاستفادة‮ ‬من‮ ‬عائداتها،‮ ‬وهي‮ ‬جرائم‮ ‬لن‮ ‬تسقط‮ ‬بالتقادم‮ ‬وسيكون‮ ‬من‮ ‬حق‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬مقاضاة‮ ‬ومحاكمة‮ ‬مرتكبيها‮ ‬إنْ‮ ‬عاجلاً‮ ‬أو‮ ‬آجلاً‮.‬

6- يثمّن المؤتمر مواقف ابناء المحافظات التي تتواجد فيها قوات احتلال خارجية (سقطرى، المهرة، شبوة، حضرموت) وبقية المناطق الاخرى والذين يقاومون كل مخططات وسياسات تلك القوى الغازية  ويواجهونها بشتى الوسائل، ويؤكد أن أولئك المقاومين هم من يمثلون الصوت الحقيقي والمعبّر‮ ‬عن‮ ‬وطنية‮ ‬ووحدوية‮ ‬ابناء‮ ‬هذه‮ ‬المحافظات‮ ‬والمناطق‮ ‬التي‮ ‬لن‮ ‬تقبل‮ ‬بالعودة‮ ‬الى‮ ‬عهد‮ ‬الاحتلال‮ ‬البغيض،‮ ‬أو‮ ‬زمن‮ ‬التشطير‮ ‬المشؤوم،‮ ‬وستظل‮ ‬مواقفهم‮ ‬محفورة‮ ‬في‮ ‬تاريخ‮ ‬النضال‮ ‬الوطني‮ ‬بأحرف‮ ‬من‮ ‬نور‮.‬

 

في‮ ‬الجانب‮ ‬السياسي‮:‬

1‭-‬‮ ‬يجدد‮ ‬المؤتمر‮ ‬موقفه‮ ‬الرافض‮ ‬كل‮ ‬اشكال‮ ‬التطرف‮ ‬المذهبي‮ ‬والعنصري‮ ‬والمناطقي‮ ‬والقروي،‮ ‬وأهمية‮ ‬التمسك‮ ‬بالتعايش،‮ ‬والقبول‮ ‬بالآخر‮ ‬بين‮ ‬جميع‮ ‬اليمنيين‮ ‬كمواطنين‮ ‬وبين‮ ‬كافة‮ ‬القوى‮ ‬الوطنية‮ ‬كحركات‮ ‬سياسية‮.‬

2- يشدد المؤتمر على أهمية التمسك بالنهج الديمقراطي التعددي الذي سيظل هو الطريق والوسيلة الأنسب لتجاوز مشاكل وخلافات اليمنيين على السلطة بما يتطلبه هذا النهج من احترام للتنوع والاختلاف، وضمان حرية الرأي والرأي الآخر، واحترام حقوق الإنسان وفي مقدمتها الحريات الفردية ورفض أي مساس أو انتهاك لها خارج إطار الدستور والقوانين، والحرص على مشاركة المرأة، واحترام استقلالية وحيادية القضاء والسعي لبناء دولة يحكمها الدستور والقانون والنظام، ويسودها العدل والحرية والمواطنة المتساوية.

3- إن المؤتمر الشعبي العام سيظل يعتبر الحوار هو الوسيلة المثلى لتجاوز كل الخلافات والاختلافات بين الفرقاء على الساحة الوطنية وبما يسهم في تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وضمان الشراكة الوطنية بين الجميع من خلال تقديم التنازلات لبعضنا البعض كيمنيين بعيداٌ عن‮ ‬أي‮ ‬تدخلات‮ ‬خارجية‮.‬

4- يجدد المؤتمر دعوته الى تحقيق السلام العادل والشامل القائم على ضمان حقوق اليمنيين بدءاً بإيقاف العدوان ورفع الحصار، ورفع اليمن من البند السابع، واخراج القوات الاجنبية من كل الاراضي اليمنية، ورفع العقوبات عن كل اليمنيين الذين فُرضت عليهم، وضمان وحدة وسيادة‮ ‬واستقلال‮ ‬الجمهورية‮ ‬اليمنية،‮ ‬وإعادة‮ ‬الإعمار‮ ‬والتعويضات‮ ‬عمَّا‮ ‬خلفه‮ ‬العدوان‮.‬

5- يجدد المؤتمر إدانته كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني من قبل بعض الدول العربية والاسلامية والتي تأتي على حساب حقوق القضية الفلسطينية، ويؤكد على مواقفه القومية المساندة لقضية الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في مقاومة المحتل الصهيوني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها‮ ‬القدس‮ ‬الشريف‮.‬

إن المؤتمر الشعبي العام وهو يحيي الذكرى الأربعين لتأسيسه لَيؤكد أنها ستمثل محطة تحول نحو مزيد من التماسك والحفاظ على وحدة المؤتمر، ومواجهة وإحباط كل مخططات استهدافه داخلية أو خارجية، وسيظل المؤتمر الشعبي العام هو التنظيم القادر على التعبير عن طموحات وتطلعات‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬والأقدر‮ ‬على‮ ‬تمثيل‮ ‬التنوع‮ ‬اليمني‮ ‬الذي‮ ‬يرفض‮ ‬كل‮ ‬أشكال‮ ‬التقوقع‮ ‬والانكفاء‮ ‬والتخندق‮ ‬وراء‮ ‬مشاريع‮ ‬صغيرة‮.‬

وليبارك‮ ‬الله‮ ‬المؤتمر‮..‬

الرحمة‮ ‬والخلود‮ ‬لشهداء‮ ‬الوطن‮..‬

الشفاء‮ ‬العاجل‮ ‬للجرحى‮.. ‬

الحرية‮ ‬للأسرى‮.. ‬

النصر‮ ‬لليمن‮.. ‬

صادر‮ ‬عن‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬

صنعاء‮ ‬الثلاثاء‮ ‬25‮ ‬محرم‮ ‬1444هـ‮ ‬

الموافق‮ ‬23‮ ‬أغسطس‮ ‬2022م
تمت طباعة الخبر في: السبت, 30-نوفمبر-2024 الساعة: 04:38 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/165092.htm