الإعلام .. و«موجهات ولي الأمر» ما يعرض له الإعلام المعادي من قضايا وموضوعات وإشاعات .. الخ من السموم التي يحرص على نفثها في صفوف مجتمعنا جديرة بأن تقابل بمتابعة دقيقة وتحليلات عميقة لاستشراف الأهداف التي يتطلع لها وما تحمله عقليته ونفسيته من مرامٍ كارثية يحرص على أن يهيئ لها بمختلف الأساليب والطرق الإعلامية ومن ثم الاستعداد للرد على كل ذلك من خلال رؤية إعلامية مناهضة له ولأهدافه ومآربه ، متعمقة في فهمها واستيعابها لسلوكه وفضح كل ذلك بالصورة التي تقطع الطريق أمامه بمزيد من تحقيق وبلورة الوعي في صفوف الجماهير وجعلها أكثر استعدادية لمواجهة كل ما يعرض له وينفثه من سموم وبما يجعل من كل سياساته تتحطم على صخرة الوعي الجماهيري عظمة الصمود اليمني وقدرته ومهاراته في مواجهة كل الجوانب المتصلة بالعدوان الشامل وللعام السابع على التوالي. ولا ريب أن دعوة البعض إلى عدم الاكتراث بكل مايعرضه الإعلام المعادي واكتفاء الإعلام المقاوم بمعطيات الواقع بما تمده به المؤسسات الاعلامية أو ولي الأمر من معلومات ومؤشرات أصبح واضحا انه اسلوب لايمكن الاعتماد عليه في مواجهة هذا الخطر الماحق من قريب أو بعيد والذي يتناقض مع الطموح المنشود للإعلام المناهض والذي يتطلب منه الجاهزية المهنية في الرد والتعليق وبالصورة المتعمقة والمستوعبة كما أسلفنا لطبيعة سلوك وأهداف ومآرب العدو. كما ان الانكفاء على الإعلام المعادي لا يتفق اليوم مع معطيات التطور الهائلة على صعيد تكنولوجيا المعلومات والتي أصبحت في متناول الملايين من الرأي العام المحلي الذي بات بإمكانه وبسهولة الإحاطة بكل ماتحمله مختلف القنوات وشبكات التواصل من معلومات عن بلادنا ، وهي معلومات في مجملها ستحمل مغالطات عدة لابد من إيضاحها وتزويد الرأي العام المحلي بها حتى يتعامل معها بحس واستشعار بالمسؤولية الوطنية التي تحتم عليه عدم الارتهان لكل مايعرض له إعلام العدو لما في ذلك من مخاطر فظيعة وتأثيراتها على الجبهة الداخلية.. هذا بالإضافة إلى ما تقدمه الصحف العالمية من تحليلات عن الصمود اليمني وما تتناوله من إشراقات حقيقية تزيد من افتخار شعبنا المقاوم وتدفعه نحو المزيد من صنع الملاحم البطولية والصمودية. وخلاصة دعوا الإعلام المقاوم يقوم بدوره في الدفاع عن الوطن بمهنية وبمزيد من المتابعة والتحليل والاطلاع حتى يمتلك رسالة لاتقل في أهميتها عن رسالة الإعلام المعادي الذي تصرف له مليارات الدولارات ليحقق أهدافه. |