المؤتمر نت - قال المهندس هشام شرف -وزير الخارجية- ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م الخالدة فتحت الأبواب امام الشعب اليمني ليتصل ويتواصل مع العالم ويشارك محيطه العربي والدولي في الرؤى والمعارف والتصورات وتبادل المصالح المختلفة والتعايش

المؤتمرنت -
شرف: ثورة 26 سبتمبر أنهت عزلة اليمن
قال المهندس هشام شرف -وزير الخارجية- ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر1962م الخالدة فتحت الأبواب امام الشعب اليمني ليتصل ويتواصل مع العالم ويشارك محيطه العربي والدولي في الرؤى والمعارف والتصورات وتبادل المصالح المختلفة والتعايش مع شعوب العالم ،بعد حياة العزلة التي فرضها النظام الامامي على اليمن.

واكد وزير الخارجية أن لا أحد يستطيع إغفال الانجازات العملاقة التي حققتها ثورة 26سبتمبر على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والجوانب الاخرى بشكل عام واهميتها في حياة الشعب اليمني..

مشيراً الى أن الثورة كسرت العزلة التي فرضها الائمة ودشنت عهداً جديداً في السياسة الخارجية اليمنية عبرت عن رغبة الشعب في ان يشارك شعوب العالم همومها وتطلعاتها بعد عقود وقرون طويلة من الكبت والقهر والعزلة والانغلاق.

وقال : لقد عزل النظام الإمامي اليمن عن العالم رغم ما يمتلكه من ثروة بشرية وتاريخ حضاري وإنساني وثقافي وعمراني يعتبر الأول في المنطقة ومن أقدم الحضارات الإنسانية، لذلك عملت ثورة26 سبتمبر على إعادة تأهيل المجتمع وتنويره بماضيه من أجل صناعة حاضره واستشراف مستقبله، ولعل أول ما قامت به هو كسر أغلال الجهل والعزلة التي وضعت على أقدام وفكر وحياة الشعب اليمني الذي استطاع بالفعل، أن ينفتح على ذاته وعلى العالم ويقيم علاقات واسعة ومتميزة مع الكثير من الشعوب معرفاً ومعبراً عن مكنوناته، بالطريقة التي يستحقها سياسياً وثقافياً وإنسانياً وديمقراطياً وإبداعياً وعلمياً ورياضياً وغير ذلك من أشكال التواصل التي خدمت التنمية وجوّدت الأداء والخبرات سيما بعد تفويج عشرات الآلاف من الطلاب اليمنيين للدراسة في الشرق والغرب بفضل العلاقات الدبلوماسية والبروتوكلات التي وقعتها حكومة الثورة والجمهورية مع الأشقاء والأصدقاء، وكان لذلك أثر بالغ ومحوري في تنمية البلد ورفده بما يحتاجه علمياً وطبياً وهندسياً وأكاديمياً وإعلامياً واقتصادية وعسكرياً وأمنياً ،ليقتحم بذلك اليمنيون السبتمبريون العصر مؤثرين فيه ومتأثرين به تأثيراً إيجابياً.

وتطرق المهندس شرف الى النقلة النوعية التي أحدثتها الثورة اليمنية فيما يخص علاقات اليمن الخارجية التي وصل عددها لأكثر من (54) سفارة وبعثة تمثل اليمن في العالم، ناهيك عن العلاقات الدبلوماسية مع العديد من الدول من خلال تعيين سفراء غير مقيمين وهذا كله خدم البلد بصورة كبيرة وفتح أمام الشعب اليمني الأبواب التي كانت موصدة في وجهه، سواء في التعليم أو التجارة أو التزود بالخبرات إلى جانب التعريف باليمن أرضاً وإنساناً وثقافة وتاريخاً يمتد لأكثر من (10000) عام.

وأكد وزير الخارجية - في تصريح لـ"الميثاق" تنشره في عددها القادم- أن مسيرة اليمن في علاقاتها الخارجية منذُ العام 1962م وحتى الفترة التي سبقت احداث الربيع العبري المشؤوم عام 2011م ومروراً بفترة العدوان البربري الغاشم على بلادنا في 26مارس 2015م، تستحق التوقف عندها ملياً صنعت تحولات عدة في كل مناحي الحياة، وعلاقاتنا بالخارج لاينكرها الا جاحد وفجرت ينابيع الإبداع والتميز والفكر والمنافسة لدى الإنسان اليمني الذي قدم نفسه للعالم بشكل يليق به، حيث كان المواطن والطبيب والمهندس والإعلامي والسياسي والتاجر والمغترب خير ممثل لبلاده في الخارج حينما حصل على فرصته التي عكس من خلالها تعدد وتنوع وثراء مجتمعنا اليمني.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 03:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/139694.htm