المؤتمر نت - قال الشيخ عبد العزيز العقاب - رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات- ان قرار العقوبات  الصادر

المؤتمرنت – حوار- ماجد عبد الحميد -
العقاب: قرار العقوبات غير شرعي وجائزة للحوار باليمن في 10 مجالات
قال الشيخ عبد العزيز العقاب - رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات- ان قرار العقوبات الصادر ضد الزعيم علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق وقياديين حوثيين قرار غير شرعي ولم يستند الى تحقيقات أو احكام قضائية أو حتى أدلة مادية حقيقة وملموسة، مشيرا إلى ان القرار الاممي لم يكن أساسا مبينا على حقائق وأدلة واثباتات حقيقية وواضحة بل كان مبنيا على اقوال ومواقف سياسية وتصريحات إعلامية..

واضاف العقاب: " ان قرار العقوبات الدولي على مواطنين يمنيين يعتبر من الناحية القانونية غير شرعي وغير شفاف".. معبرا في الوقت نفسه عن امله الكبير من مجلس الامن والعدالة الدولية المحافظة على مصداقيتها ومصداقية العدالة الدولية وعلى قيم الحق والعدل التي أكد بأنه لابد ان تكون هي السائدة.. وعبر الشيخ العقاب عن رفض منظمته لتدخل الجانب السياسي في قيم العدالة والحق..

رؤية متكاملة
وكشف العقاب في حوار مقتضب مع المؤتمرنت وصحيفة الميثاق - عن قيام منظمته حاليا بإعداد رؤية متكاملة تحوي جميع الملاحظات والاخطاء التي رافقت قرار العقوبات الدولية ضد مواطنيين يمنيين،وسيتم الاعلان عنها وتقديمها للجهات المعنية،وقال:ان تلك الرؤية تأتي حفاظا على مصداقية العدالة الدولية ومصداقية القضاء..
وأضاف: "نحن مع محاكمة أي يمني ثبت بالادلة والبراهين تورطه في أي اعمال تخريبية أو غيرها أمام القضاء اليمني الذي تنتمي إليه نخبة كبيرة من رجالات القضاء الاقوياء والنزيهين الواقفين إلى جانب الحق الذين نعتز ونفتخر بهم كثيرا في اليمن"..

وتابع العقاب: "بما ان جميع الاطراف السياسية بما فيها المؤتمر الشعبي العام وقعت على المبادرة الخليجية وذهبوا جميعا الى الحوار ووقعوا ايضا على اتفاق السلم والشراكة ولم يبدي ايا من تلك الاحزاب أو القوى ورؤساء الاحزاب موقفا معاديا على المبادرة او الحوار او اتفاق السلم والشراكة كان من الاحرى على المجتمع الدولي عدم التسرع في اتخاذ مثل تلك القرارات المتعلقة بالعقوبات لان من شأنها ان تحدث ارباكا كبيرا في العملية السياسية وتعطل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني"..
وقال رئيس منظمة فكر: " كنا نأمل كثيرا من المجتمع الدولي وبدلا من ان يجتهد ويتسرع باستصدار عقوبات ضد اطراف يمنية هي شريكة فاعلة في العملية السياسية في اليمن ان يدعو الدول المانحة الى الايفاء بإلتزاماتها وتعهداتها المالية لدعم اقتصاد اليمن وان يواصل رعايته للعملية السياسية ومواصلة تشجيعه لكافة الاطراف اليمنية في الانخراط اكثر في نفيذ مخرجات الحوار الوطني"..
وطرح الشيخ العقاب عده تساؤلات منها: كيف يمكن لطرف ان يكون معرقلا وهو شريك في الحكومة وكيف لطرف ان يكون معرقلا وهو شريك في المبادرة وفي اتفاقية السلم والشراكة..
وابدى استغرابه من ان المجتمع الدولي كان ولازال يتحدث عن التجربة اليمنية بأنها تجربة حكيمة وان الحكمة اليمنية تتمثل بالانتقال السلمي والسلس للسلطة في اليمن ثم هو في نفس الوقت يستهدف الطرف الذي كان لاعبا اساسيا في ذلك الانتقال وهو الرئيس السابق على عبدالله صالح..

طي الماضي
وقال: ان على الجميع في الداخل والخارج أن يعي تماما أن اليمن بحاجة إلى طي صفحة الماضي وإلى مصالحة وطنية حقيقية..
ودعا المجتمع الدولي والعالم واليمنيين الى طي صفحة الماضي والعمل من اجل المستقبل الامن والمزدهر ودعم اليمن اقتصاديا للخروج من هذه الظروف الصعبة وتشجيع الاطراف السياسية اليمنية الى الانخراط في العملية السياسية والشراكة الحقيقية..

وتحدث العقاب: انه مطلوب من الاطراف السياسية الداخلية عدم المراهنة كثيرا على القوى الخارجية وعلى العامل الخارجي ، وقال: ان على اليمنيين جميعا ان يعلموا ان الخارج لن يكون احرص منا على انفسنا ووطننا، مطالبا الجميع بنسيان الماضي والذهاب جميعا الى مرحلة بناء الوطن بلغة المستقبل الذي ينشده الجميع في اليمن.. وقال: إن الوطن لم يعد يحتمل اي مآلات والمواطن اصبح بحاجة ماسة الى ان يستقر والاوضاع الاقتصادية كارثية وتهدد بعدم الاستقرار اكثر..

جائزة قيمة
وبخصوص جائزة الحوار والسلام التي اعلنت عنها منظمة فكر مؤخرا - كشف رئيس منظمه فكر للحوار عن تدشين الجائزة مطلع فبراير العام القادم من خلال عقد مؤتمر صحفي يتم خلاله تدشين واعلان الجائزة وشروطها ومجالاتها..
وقال: ان منظمته بصدد التنسيق مع عدت منظمات ومؤسسات على المستوى الاقليمي والعالمي فاعلة في مجال السلام والحوار لتكون شريكا في الجائزة ،كما ستعمل على اختيار لجنة متخصصة تعني بالجائزة من مامها تقييم المتنافسين،.. وأضاف: إن الجائزة ستكون قيمة إلى جانب درع السلام وستعمد على تقييم نزيه من قبل لجنة متخصصة وعلي التصويت واستبيانات اكاديمية ومعايير قيمة جدا من شأنها ان تعطي للجائزة اهمية كبرى..

ووفقا للعقاب - فقد خصصت الجائزة لـ 10مجالات هي لافضل: ( قناة فضائية، وصحيفة، واذاعة، وموقع اخباري، وصفحة تواصل اجتماعي، وكاتب يمني، وشخصية سياسية، وأخرى اجتماعية، وخطيب منبر، وإمرأة يمنية) تدعو وتطالب بغرس قيم وثقافة الحواروالسلام والتعايش..
وبين ان هدف المنظمة من اطلاق الجائزة التي وصفها بـ"القيمة"، نقل الاعلاميين والثقافيين والسياسيين وغيرهم في اليمن من الجانب السياسي إلى جانب ثقافة الحوار ومن المناكفات السياسية الى غرس ثقافة السلام والتعايش.. وقال: من شان هذه الجائزة ان تدفع جميع تلك المكونات الفاعلة في اليمن الى التنافس على غرس قيم الحوار والتعايش والسلام والتصدي لثقافة الغلو والتطرف والتفرقه..

أوضاع صعبه

وعن الاوضاع الصعبة التي تمر بها اليمن حاليا والدور المناط على الجميع من اجل اخراجها من تلك الاوضاع - أكد الشيخ عبد العزيز العقاب على ان المطلوب من كافة المكونات السياسية والمجتمعية في اليمن ان تخرج من التخندقات السياسية ومن خندق المصالح السياسية والحزبية الضيقة والعداوات المتناهية الى الاصطفاف مع الوطن والى خندق بناء وتنمية اليمن ، وقال: ان منظمة فكر للحوار تعد المنظمة اليمنية السباقة في كثير من المواقف والرؤى والتصورات خدمة للسلام والحوار..

سلم وشراكة
وعن اتفاق السلم والشراكة الموقع من قبل جميع الاطراف- أكد العقاب على ان الترجمة الحقيقة لإتفاق السلم والشراكة هو المضي قدماً بكل صدق ومسؤلية في تنفيذ بنوده من دون أي إنتقاء او إلتواء..
وقال: على الجميع ان يدرك ان المسؤلية جماعية ومشتركة وإن الحوار هو الطريق الأمن لإزالة أية عقبات او معوقات في طريق السلم والشراكة وأن التعايش والقبول بالأخر والتخلي عن الكراهية والغلو والتطرف هي اللغة التي يجب أن تسود حاضراً ومستقبلاً إذا اردنا بالفعل الخروج من الإوضاع الراهنة إلى رحاب المستقبل وتحقيق الأمن والإستقرار والتقدم والإزدهار ..

انجازات ومهام

وتطرق العقاب في حديثه إلى الكثير من الانجازات التي حققتها منظمته وتحركاتها الحثيثه دون كلل أو ملل في السعي لترسيخ قيم الحوار والتعايش والسلام والمحبه في كثير من الاوقات ابتداءا من بداية اندلاع ازمة 2011م مرورا بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمن وصولا إلى عقد مؤتمر الحوار والانتهاء منه والتوقيع على اتفاق السلم والشراكة ، بين أن تلك المهام الوطنية التي قامت بها قيادة منظمة فكر تمثلت من خلال لقاءات عده لمسئولي المنظمة مع عدد من السياسيين والفاعلين في اليمن،
وقال: ان منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات منظمة مدنية فكرية حقوقية تعمل على نشر قيم الحوار والسلام والتصدي لثقافة الكراهية والغلو والتطرف وتاسست في العام 2007م، واقامت العديد من الانشطة والفعاليات المتعلقة بالدعوة الى الحوار والسلام والتعايش.. وقال: طالما وهناك من يحاربون من أجل الحرب فنحن سنظل نحارب من أجل السلام والحوار والمحبه والتعايش..

وتهدف المنظمة- بحسب العقاب- إلى مناهضة الأفكار المذهبية والعنصرية والغلو والتطرف ونشر قيم الحوار والتسامح والسلام والدفاع عن الوطن ووحدته وأمنه واستقراه.

سقوط الدولة
وفيما يتعلق بالغياب الحالي والتام لكافة اجهزة الدولة وانتشار المسلحين في العاصمة وعدد من محافظات اليمنية - قال الشيخ العقاب ان منظمة فكر سبق ان اعلنت قبل اشهر وقبل سنوات ولا زالت نقول إنها مع الدولة وضد سقوط الدولة حتى وان كانت هذه الدولة ضعيفة لان وجود الدولة وان كان ضعيفا خيرا من عدم وجودها نهائيا..
واعتبر ان غياب الدولة يعني سيطرة الاقوى ويعني انتشار الميليشيات والجماعات المسلحة وسيطرت الطرف الاقوى..

وفيما جدد رئيس منظمة فكر للحوار دعوته لجميع الاطراف الى احترام الدولة وهيبتها وعدم السعي لاسقاطها كون عواقب ذلك ستكون كارثية على الجميع..طالب أيضا الجهات المعنية الى القيام بواجبها والاضطلاع بمسئولياتها التي لا مبرر لغيابها مهما كانت الظروف، وقال العقاب: لابد ان تقوم الدولة بواجبها ولا بأس ان يتعاون المجتمع مع الدولة ومع الجهات المعنية في حفظ الامن والاستقرار ولكن يجب ان يكون كل ذلك تحت ادارة الدولة..

خلل إداري
وبخصوص مايدور اليوم في المحافظات الجنوبية من احتجاجات ومطالبات بالانفصال وامكانية تأثير ذلك على مصير الوحدة اليمنية - قال العقاب ان قضية المحافظات الجنوبية تتلخص في جملة واحدة هي أننا اقمنا منهم السيء وبعثنا اليهم بالاسواء وكان يجب ان نقم منهم الجيد وان نبعث إليهم بالقدوة،

وأضاف: ماحصل في المحافظات الجنوبية كان خللا اداريا وشخصيات لم تكن بالمستوى المطلوب لادارة الدولة في المحافظات الجنوبية خاصة وان تلك المحافظات تعودت على النظام والانضباط وكانت تتطلع إلى عيش افضل والى نظام أفضل لكن ماحصل للاسف وجود اختلالات ادارية واخطاء ..
داعيا الجميع إلى عدم تحميل الوحدة اليمنية مسئولية تلك الاخطاء ، وقال: ان ما حصل من تشوهات واختلالات في الجنوب وتحميل المسئولية الوحدة اليمنية شبيه تماما بتحميل الاسلام مسئولية جرائم الارهاب والعنف والتطرف والغلو والاسلام بريء منها.. وبين ان على الجهات المعنية معالجة جميع تلك الاخطاء والاختلالات تحت سقف الوحدة اليمنية..

تمثيل غير عادل

وفي خضم حديثه عن الاوضاع الحالية في المحافظات الجنوبية وما تشهده من أحداث وتطورات متسارعة وصلت حد المطالبة بفك الارتباط - تطرق الشيخ العقاب إلى عدة نقاط وصفها بـ"الهامة والضرورية" وتستحق الاهتمام والتركيز من قبل الجميع ..
وقال: كان من المفترض على الجميع قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني العمل على تمثيل حقيقي لابناء المحافظات الجنوبية في الحوار كونهم بحاجة إلى تمثيل حقيقي نابع منهم وليس من غيرهم..
وتابع:" قبيل انعقاد مؤتمر الحوار قدمت رؤية تدعوا إلى ضرورة إتاحة الفرصة أمام ابناء المحافظات الجنوبية وأبناء اليمن عموما باختيار ممثليهم في مؤتمر الحوار الوطني خيرا من أن نفرض عليهم نحن من يمثلهم في مؤتمر حوار وطني شامل"..
وبين العقاب وجود فرق بين الحوار السياسي والحوار الوطني وقال: ان الحوار الوطني مداه اوسع واشمل ويشمل مختلف المكونات والاطياف ويعطى المجتمع فرصة اكبر في اختيار من يمثله في هذا الحوار ، فيما الحوار السياسي هو مايجري بين اطراف سياسية بعينها وتختار الاطراف السياسية من يمثلها في الحوار..
وقال: ان ما جرى في اليمن كان حوارا سياسيا وطنيا ، لكن العقاب أكد ان مخرجاته كانت رائعة جدا وتلبي طموحات اليمنيين إن نفذت على أرض الواقع..

استطلاع

وتحدث العقاب: عن اجراء منظمته لاستطلاع في المحافظات الجنوبية بين ان معظم المكونات القاعدية والوسطية في تلك المحافظات غير ممثلين في الحوار نتيجة فرض الاحزاب وهيمنتها على المشهد السياسي في المحافظات الجنوبية وتمثيل اطراف معينة بحد ذاتها..
وقال: كان يجب ان نعطي اليمنيين فرصة اكبر لتمثيل واختيار من يمثلهم في مؤتمر الحوار الوطني، وأن نتيح لهؤلاء فرصة لاختيار من يمثلهم واختيار من يحاورهم لنكون بالفعل قد وصلنا إليهم واوصلوا قضاياهم إلينا..

تنفيذ المخرجات

وبخصوص إمكانية تنفيذ مخرجات الحوارعلى ارض الواقع في اليمن - اعتبر الشيخ العقاب انه اذا وجدت الارادة واستنهضت الهمم فلا شيء سيقف عائقا أمام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني..

وقال: ان تلك المخرجات متميزة وتؤسس لبناء دولة يمنية حديثة وينبغي على جميع الاطراف السياسية ان تتجه للعمل على تنفيذها، كون الوطن يحتاح اليوم إلى مشروع وطني يلبي طموحات هذا الشعب..فيما طالب الحكومة التي تم تشكيلها مؤخرا بالعمل على انعاش الجانب الاقتصادي باعتباره مهمة كبرى وضرورة ملحة وتحقيق الامن والاستقرار وتكوين اصطفاف وطني لمواجهة الإرهاب باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد الوطن وأمنه واستقراره..

إشادات
فيما اعتبر ان اليمن جزءا لا يتجزأ من دول الخليج وأمننا القومي واحد، وثمن عاليا مواقف الاخوة في الخليج لدعمهم المتواصل لليمن وللمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية..ودعاهم إلى الوفاء بالتزاماتهم تجاه دعم ومساعدة اليمن واستكمال الدور الاخوي المطلوب منهم..
واشاد بمركز حوار الاديان ودعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد العزيز أل سعود لحوار الاديان كونه خطوة مهمة في طريق تصحيح المفاهيم الخاطئة والضالة والمنحرفة التي شوهت الاسلام بفعل تلك الجماعات الارهابية الضالة،وتقديم الاسلام بالصورة الحضارية الصحيحة والقيم العظيمة التي يتجسد بها، كما اشاد ايضا بمركز حوار الاديان بقطر، ومؤسستي دبي الثقافية ودبي للسلام والدور الذين يقومون به في مجال السلام، والدور الكويتي الكبير واختيار أمير الكويت واميرها قائدا ومقرا للعمل الانساني، وكذا الدور الفكري والريادي والانساني الذي تضطلع به مؤسسة الفكر العربي..

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 02:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/120012.htm