المؤتمر نت - استعرض التقرير النهائي للمسح الوطني لرصد الحماية الاجتماعية وضع أطفال اليمن المتردي  وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتدني الحصول على الخدمات الاجتماعية  ، مقدما بيانات وطنية حول مجموعة من القضايا بما في ذلك المساكن والمياه والصرف الصحي والتعليم وصحة وتغذية الأطفال وحماية الاطفال والأمن الغذائي والدخل وسبل المعيشة.

المؤتمر نت- هشام سرحان -
تقرير رسمي يكشف بالأرقام عن تردي أوضاع أطفال اليمن
استعرض التقرير النهائي للمسح الوطني لرصد الحماية الاجتماعية وضع أطفال اليمن المتردي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتدني الحصول على الخدمات الاجتماعية ، مقدما بيانات وطنية حول مجموعة من القضايا بما في ذلك المساكن والمياه والصرف الصحي والتعليم وصحة وتغذية الأطفال وحماية الاطفال والأمن الغذائي والدخل وسبل المعيشة.

وحسب التقرير الذي تم تدشينه بشكل مشترك من قبل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل و وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبالتعاون مع اليونيسف، يعيش قرابة نصف سكان اليمن تحت خط الفقر .

و تشكل التغذية تحديا كبيرا وبمستويات عالية من توقف للنمو والهزال وانخفاض الوزن حيث يعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن من سوء التغذية المزمنة ، 51% منهم من بين الأكثر فقراً، في حين 24% منهم من الأكثر غنى.
ويذكر التقرير أن الاطفال الفقراء أقل حظا من حيث الالتحاق بالتعليم موضحا أنه من غير المرجح تواجد الأطفال الأكثر فقرا في المدارس، ويكشف التقرير أن 48٪ فقط من الأطفال الأكثر فقرا مسجلين في التعليم الأساسي مقارنة مع 88٪ من الاطفال الأكثر غنى ، ويلتحق 38٪ من الفتيات الأكثر فقرا في التعليم الأساسي مقارنة مع 88٪ من الفتيات الأكثر غنى ويعد التغيب عن الدراسة بسبب الحاجة للعمل هو الأعلى بين فئة الأطفال الأكثر فقرا.

ويتحدث تقرير الحماية عن تدني نسبة الاطفال الذين لديهم شهادة ميلاد ، منوها الى انخفاض معدلات تسجيل المواليد من 22٪ في عام 2006 م إلى 15٪ في عام 2013م وتصل نسبة المسجلين 1٪ فقط بين الأطفال الأكثر فقرا دون سن الخامسة مقارنة بـ 51٪ بين الأطفال في الأسر الأكثر غنى.

ونوه إلى أن عدم وجود تعريف واضح لسن الطفل في التشريعات اليمنية يترك الاطفال عرضة لسوء المعاملة والاستغلال بما في ذلك زواج وتجنيد الاطفال والاتجار بهم .

وفيما يتعلق بالصحة تتدنى نسبة تغطية التحصين مقارنة بالعام 2006م مع وجود التفاوت بين الاطفال الاكثر غنى والاشد فقرا ملوحا لأمهات متعلمات اوفر حظا في الحصول على جرعات التحصين .

ويؤكد أن الحصول على مياه آمنة ونظيفة للشرب والاستخدام المنزلي هو حق من حقوق الإنسان الأساسية ، مستدركا أن 6٪ فقط من الأسر الأكثر فقرا تستخدم مرافق صرف صحي محسنة مقارنة بـ 97٪ في الأسر الغنية.

ويضطر 36٪ من اليمنيين في الأسر الأكثر فقرا إلى السير لأكثر من 30 دقيقة للوصول إلى المياه، مقابل 1٪ فقط بين الأسر الغنية.

وفي حين يتسم الامن الغذائي بالتفاوت الموسمي بين المناطق من جهة وبين فصول السنة من جهة اخرى يشير التقرير الى أن الاسر الريفية هي الاكثر عرضة لانعدام الامن الغذائي عما هو الحال في المناطق الحضرية مع وجود تفاوت خلال فترات العام المختلفة حيث ظهر خلال أشهر الشتاء (يناير – مارس) من العام الماضي أن 33,8% من السكان يعانون انعدام الامن الغذائي .

وطبقا للتقرير يعتبر اقليم تهامة من أكثر المناطق التي تعاني من انعدام الامن الغذائي خلال تلك الاشهر وبنسبة تقارب 46% .

وأضاف أن الاسر الاشد فقرا هي أكثر عرضة لانعدام الامن الغذائي مع وجود تفاوت كبير من فترة الى اخرى أثناء الدراسة تراوح بين 39% للفترة (اكتوبر- ديسمبر )2012م لتصل الى 54% للفترة يناير مارس 2013م.

وفي الوقت الذي ازدادت فيه معدلات الفقر وزاد عدد السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر مقارنة بالعام 2006م ،تحدث التقرير عن تراجع نسبة ختان الاناث على المستوى الوطني مقارنة بالعام 1997م فيما تبقى النسبة مرتفعة في المناطق الساحلية خصوصا ساحل البحر العربي.

وأورد التقرير التحديات المتمثلة في ارتفاع معدلات الفقر وتدني الحصول على الخدمات الاجتماعية وارتفاع كبير في معدلات البطالة في الحضر بين الشباب الذكور 15- 24 سنة بنسبة 28% أي اكثر بـ10 نقاط مئوية بين الذكور عامة في الحظر.

ورغم تلويح التقرير الى زيادة تغطية صندوق الرعاية الاجتماعية توصل التقرير الى أن 42% من المعدمين يستفيدون من صندوق الرعاية الاجتماعية كما أن 28% من المستفيدين من الصندوق ليسوا من الفقراء أو الفئات الضعيفة.

ودعا التقرير الحكومة الى تعزيز الاطر والنظم القائمة في صندوق الرعاية الاجتماعية وايجاد السبل الكفيلة لضم الاسر التي لديها أطفال واعداد سياسات ذات صلة لمعالجة مشكلة البطالة وزيادة انتاجية النساء ومساعدتهن في الحصول على دخل،مطالبا وزارة المالية بإعداد المخصصات الدورية لتحسين فرص الاسر في الحصول على الغذاء والسلع الاساسية .

يذكر أن الدراسة الوطنية لرصد الحماية الاجتماعية أول دراسة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تهدف الى رصد الحماية الاجتماعية وأحوال المعيشة للأسر الفقيرة والضعيفة في اليمن و تقديم الأدلة على أثر البرنامج العام للتحويلات النقدية والذي يديره صندوق الرعاية الاجتماعية (SWF).

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 03:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/117805.htm