المؤسسة العسكرية هي الدرع القوي والسياج الواقي للوطن وهي لذلك تكتسب أهميتها ويتعزز دورها في بناء الدولة والحفاظ على مكتسبات الوطن وحماية منجزاته والدفاع عن أمنه وسيادته واستقلاله.
- ويعود لهذه المؤسسة الوطنية الكبرى الفضل في الدفاع عن الثورة والوحدة وترسيخ مبادئهما وقيمهما والمساهمة الفعّالة في مسيرة البناء والتنمية.
- ومن هنا يأتي اهتمام القيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ببناء وتحديث هذه المؤسسة على أسس جديدة وفي إطار حزمة من القيم والمثل الوطنية العليا التي نشأ وتربى عليها أفراد قواتنا المسلحة والأمن ويأتي في طليعتها الايمان بمبدأ الولاء لله والوطن.
- وهي القيم والمبادئ والمثل التي حرص فخامة الرئيس القائد على ترسيخها وتمثّل معانيها وتجسيد مضامينها في أوساط قواتنا المسلحة بالقول والسلوك والعمل والنأي بالمؤسسة العسكرية ومنتسبيها عن مجرى التنافس السياسي والحزبي وتبعات الانتماءات والولاءات السياسية أو القبلية أو الطائفية الضيقة.. وهي الأفكار والمفاهيم والتعاليم الوطنية التي غرسها الأخ الرئيس القائد في نفوس أبناء القوات المسلحة والأمن وجدد التأكيد عليها في كلمته التي القاها أمس لدى حضوره حفل تخرج عدد من الدورات التخصصية من المعاهد والمدارس العسكرية مشدداً على أن المؤسسة العسكرية الكبرى هي أداة لبناء الوطن والدفاع عن أمنه وتخضع فقط لأوامر الشعب وليست تابعة لأي حزب سياسي أو فئة معينة.. كما تأتي توجيهاته باعتماد اللامركزية في عملية التجنيد للقوات المسلحة والأمن وتوسيعها لتشمل كافة عواصم المحافظات لتؤكد هذا البعد الوطني العميق الذي يجسد مفهوم الوطن بمعناه الكلي الشامل ويجعل من القوات المسلحة مؤسسة للوطن وأداة للدفاع عنه وحماية أمنه واستقراره وحريته واستقلاله والذود عن مصالحه والحفاظ على منجزاته والاسهام الفاعل في عملية البناء والاعمار والنهوض التنموي والتقدم الحضاري.
- وما كان لهذه المؤسسة الوطنية أن ترقى إلى هذا المستوى الرفيع من الاستعداد والجاهزية العسكرية لولا الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس القائد لبناءوتطوير وتحديث قواتنا المسلحة والأمن ورفع قدراتها وامكاناتها وتأهيل وتدريب قياداتها وأفرادها والارتقاء بمستوى كفاءاتهم ومهاراتهم العسكرية والذهنية والتعليمية بما يواكب مستويات التطور العلمي والتقني في العالم ولما من شأنه ايجادالعنصر العسكري المدرب والمؤهل للتعامل مع أحدث التكنولوجيات العسكرية الحديثة.
- ولا يقتصر التركيز على البناء والتأهيل العسكري بل يجري ذلك بالتوازي مع العمل على رفع مستوى الحياة لكافة منتسبي القوات المسلحة والأمن وتوفير وسائل المعيشة المناسبة لهم.
- وبما ان المؤسسة العسكرية هي صمام أمان الوطن، فإن مسألة تطويرها وتحديثها وتأهيلها تبقى ضمن أولويات البناء الوطني الشامل الذي يهدف أولاً وأخيراً إلى رفعة هذا الوطن وتقدمه وازدهاره.
//الثورة//
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 01:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/10788.htm