الخميس, 13-مارس-2025 الساعة: 03:53 م - آخر تحديث: 05:20 ص (20: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
تأمّلات ثاقبة في لحظة وداع الشّهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدّين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
رداً على اقاويل الرفيق علي سالم البيض المتهورة
محمد عبدالمجيد الجوهري
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق

بقلم/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية السابق -
أفـق حُـر .. الصالح يكتب لـ(اليمن اليوم) في الذكرى الـ(22) لميلاد الجمهورية اليمنية
في الثاني والعشرين من مايو 90 وفيما كان العالم يخسر أحد أقطاب التوازن في الحرب الباردة ربحت اليمن وحدتها ونظامها الديمقراطي التعددي فكان ذلك أعظم انجاز في تاريخها المعاصر.

لقد رفعنا رؤوسنا بفخر واعتزاز ونحن نرفع راية الوطن الواحد في عدن دون أن تراق قطرة دم ولأول مرة في تاريخنا وأعلنا أن شعبنا العظيم هو الذي سيحكم وطنه الموحد وأن الديمقراطية والتعددية الحزبية هي النظام السياسي الذي يليق بهذا الانجاز الذي أبهرنا به الأشقاء وحظينا فيه باحترام الأصدقاء.

وكما كانت الوحدة السلمية جديدة على بلدنا كانت الديمقراطية والتعددية، ولكن شعبنا العظيم استوعب هذا التغيير واتجه إلى صناديق الاقتراع تاركاً السلاح في البيوت وقدم أنموذجاً راقياً في التنافس السلمي رغم حداثة التجربة وخصوصية المجتمع اليمني كوفرة السلاح - ورغم ذلك -أثبت شعبنا اليمني أنه مدني بالفطرة وأن شجاعته في الاحتكام للصندوق لا تقل عن شجاعته في ساحات النضال ضد الاستعمار والاستبداد وفي خنادق الدفاع عن الثورة والوحدة، وقدمت المرأة اليمنية نموذجاً رائداً بإسهامها العظيم في مسيرة العمل الديمقراطي لدولة الوحدة ناخبة ومرشحة وناشطة وقائدة جماهيرية جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، وتمكنت خلال عقدين أن تزاحم بقوة أخواتها على الصعيد القومي والأممي وتتفوق بتجربتها الوليدة على مثيلاتها في مجتمعات كثيرة، انفتحت على الحداثة قبلنا بعقود. وهو ما ضاعف اعتدادنا بإنجاز الثاني والعشرين من مايو العظيم.

اليوم تمر الذكرى الثانية والعشرين ونحن نحقق سبقاً أخر ونجاحاً أخر في مسيرة اليمن الواحد الديمقراطي الحديث، يتمثل في وجودي في هذا الوطن كأول رئيس عربي سابق، وعلى عاتقنا جميعاً أن نحافظ على هذا السبق وتحمل مسئولياتنا في المحافظة على استمرار هذه المسيرة الحضارية لأمتنا.. لقد كان همي أن استكمل مهمات التحول التاريخي الكبير، الذي تشرفت بقيادته وأنا على رأس السلطة وتتويج الانجاز الديمقراطي بتحقيق الحكم المحلي كامل الصلاحيات، ولا يزال حلمي كأي يمني أن يتحقق ذلك على يد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية - الذي تواجهه عقبات يحتاج لتجاوزها إلى قرارات جريئة يدعمها اصطفاف جماهيري أساسه حوار وطني يستوعب أطياف العمل السياسي والقيادات المجتمعية، يحول دون انزلاق البلاد إلى التشرذم والعنف.

بلادنا تتعرض اليوم لهجمة إرهابية شرسة لم يسلم من شرها طفل ولا امرأة ولا شيخ، وقواتنا المسلحة تخوض مواجهات جبارة في أبين تحتاج إلى سند شعبي وجهود متضافرة.

إن الجريمة البشعة التي حدثت صباح أمس الاثنين في ميدان السبعين وسقط ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى، هي طعنة غادرة في خاصرة كل يمني، والقيادة السياسية برئاسة المشير عبدربه منصور هادي تحتاج جهودها إلى تأييدنا جميعاً ودعمنا جميعاً لاستئصال هذا السرطان الخبيث، لقد كانت بلدنا عبر التاريخ أقوى من كل التحديات وستظل بلد الثاني والعشرين من مايو بنا جمعياً أقوى وأعظم.

"اليمن اليوم" بعد 22 عاماً من الوحدة أكتب افتتاحية هذه الصحيفة كرئيس سابق بنفس الفخر والاعتزاز الذي رفعت به علم اليمن الواحد الديمقراطي الحديث، الذي أردنا له يوم رفعنا علمه أن يكون ساحة للرأي والرأي الأخر تحترم فيها الحقوق والحريات وفي مقدمتها حرية الإعلام التي تؤدي فيه الأقلام الشريفة رسالتها في خدمة الوطن وتمارس بمصداقية ونزاهة مهام سلطة رابعة تراقب السلطات الأخرى وتضع الحقيقة أمام الشعب ليقرر بإرادة حرة ووعي وهدى لمن يمنح السلطة.

أريد لهذه الصحيفة أن تكون ساحة رأي مفتوح أمام كل يمني وعيناً ساهرة للحقيقة والحقيقة وحدها، بعيداً عن التضليل وتزييف الحقائق وتعكير السلم الاجتماعي، لتعد امتداداً حقيقياً لإنجاز الثاني والعشرين من مايو العظيم الذي صدرت في ذكراه وصفحة مشرفة تليق بتاريخنا المجيد.
* افتتاحية صحيفة (اليمن اليوم)








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025