السبت, 05-يوليو-2025 الساعة: 04:43 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - سام عبدالله الغباري
سام عبدالله الغباري -
لمن(الربيع) اليوم ؟!
ما أنبلهم.. و أقسانا ..!!

جاؤوا لتحرير "ليبيا" من استبداد الفرد .. عبروا محيطات الدنيا و لبّوا بكاء أمير الغاز و امتثلوا لفتوى عالم "الشريعة و الحياة" ..فساقوا في أنحاء "ليبيا" طائرات القصف التي لا ترحم "الطغاة" .!!

و جئنا إليهم بأشنع الأوصاف .. طعنا في خاصرة نزاهتهم ، حملنا عقل المؤامرة .. سبقتنا شكوكنا في "نفط ليبيا" ، و لم نبك على نفط توزع طيلة أربعين عاماً لنضحك من غرائب "العقيد" .!!

حملوا جنود الدفاع و خبراء التخطيط و السلاح .. طاروا و حلقوا .. نفذوا و زادوا على قرار مجلس الأمن .. فأمطروا كتائب "الطاغية" بقذائف "مجانية" .. و أحرقوا ألف ليبي يصلي العيد .. فلم تسكن مدامعنا .. و لم تسكت مدافعهم .!!

و حملنا على النقيض سوءاتنا .. عارنا الذي لم يغتسل منذ قرون .. غباؤنا الذي لا نستحق معه العيش على أرض تمتلئ بذهب أسود تتعطشه منطقة اليورو .. و أبراج مانهاتن مهددة بالضياع تحت وطأة الدّين و ذل النهار (!!) .. و نحن نوزع ثرواتنا على ما يقض مضاجعهم ، و يُحيي ربيع حركات التمرد ، و ينعش ملوك أفريقيا الباحثين عن "ملك الملوك" الثري .!!

ذهبوا أول ما وطئوا إلى "رأس لانوف" و "البريقة" خاضوا مع رجال الثورة الأحرار معارك التحرير من قبضة الغاصب الليبي على نفط يخصب الدنيا بربيع شهي .. و تسلمه "النيتو" حامي الحرية ، رائد التغيير و صانع الفجر الجديد لـ"ليبيا الجديدة"

و ذهبنا نتلمس خطواتنا على وقع أخبار المساء ، نبحث عن نصر يحققه "الطاغية" على غزاة الفضاء ، و حملة السعي لتشريع و تحليل الاحتلال ، و تكفير الثائر القديم ، و تمجيد ثوارً أغراهم لقب "الربيع العربي" فحملوا السلاح على السلاح و تطاير الدم الليبي في صحراء الكبار ، و تمدد الحزن ، اختفى وقع الموت المحقق على رؤوس أنصار "العقيد" من نشرة المساء و أخبار الثامنة .. و حضر الضحية يبكي ، كان كل شهيد هناك قد أنفقت عليه طائرات "التحرير" مئات القذاف "المجانية" كي ينال شهادة يشتهيها و يذهب إلى حيث يرقد أصحابه السابقين .!!

دفعوا الليبي إلى أمانيه التي يريد .. جنة عرضها السماوات و الأرض .. منحوه الموت الذي يقاتل لأجله .. فصعد إلى الفردوس يحسب شهادته في سبيل الله .!!
و دفعنا لهم ما جاؤوا لأجله نفطاً عريضاً عميقاً .. منحناهم الطاقة التي يقاتلون لأجلها ، فنفذوا إلى السلطان .. و أوصلونا إلى أمنية الاقتراع و الانتخاب و قوائم النسبية و العبثية و صندوق اللجان و حرية القول و تعددية الصحافة و الأحزاب .!! ، و هم من خلفنا أو أمامنا يذهبون بكل صناديق البترول و براميل النفط إلى خزائنهم .. يتنفسون ، و شهود العيان يغمضون أعينهم .. فلم نعد نشاهد سوى الحرية و الأعلام .. و من وراءها تتسرب أنابيب النفط .. و تتدفق الصداقات ، و تتوالد السفارات ، و ينتهي العقاب .!!

ما أبشع ربيعنا ، و ألطفهـــم .!!

يأتي الشتاء ، فترتعد فرائصنا من لهف على الوقود و الدفء و الحياة .. يطغى النزاع و نشغل أنفسنا لهثاً وراء أصوات الناخبين للسيطرة على المجلس النيابي و المحلي فيما فقدنا السيطرة على "رأس لانوف" .. يخترعون لنا المجالس التي تلهينا و النظريات التي تشدهنا .. و تتكاثر المجالس .. و يزدهر الغباء .!!

نراكم أصوات النتائج ، نعدها .. و نهتف : ارفع رأسك فأنت اليوم حُــر !! .. بلى أنت كذلك .. أنت حُــر .. بلا نفط .. لا تملك شيئاً .. لا تنتمي لدين .. لا تعتقد بمذهب .. لا يحتويك أرض .. أنت مطارد .. و كل مطمع فيك يستهويهم .. يسلبك ردائك و يعري ثراءك و ثوراتك .. خذ لقب الفخار .. لكن لا تفكر بأرضك و ذهبك ..!!
هم حرروك من طغيان الفرد .. و منحوك لقب الديمقراطية .. أوسعوك أحزاباً و اختلافا .. و عددوا ما تشاء من القوائم و ما لا تشاء .. فقط هو ربيعهم .. حين يأتي الشتاء القاسي يخضر يانعاً بزهور الياسمين .. و تخترق شوارع مانهاتن و الشانزليزيه و روما أنهار الذهب الأسود .

إنه ربيع شباب أوروبا .. و حلف "النيتو" وفرحتهم .. و بكائية أخلاق الفتية الليبيين على زعيم عجوز مزقوه بين أذرعهم .. و شربوا دمه الذي اشتعل دوماً على مصير "العرب" .. !!

.. و إلى لقاء يتجدد

Samgh4u@yahoo.com








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025