الثلاثاء, 08-يوليو-2025 الساعة: 04:41 م - آخر تحديث: 04:21 م (21: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - محمد حسين العيدروس
محمد حسين العيدروس -
بغير الحوار الكل خاسر
لاشك أن الأحزاب والقوى السياسية الوطنية تتمتع بالوعي السياسي، فقصور الوعي الديمقراطي ربما يتحول إلى عائق رئيسي للتطور، وما نلمسه اليوم من هذا القصور أن بعض القوى السياسية تنظر إلى مؤسسات الدولة وأجهزتها ومخرجات التنمية والعمل الوطني "حيازات سلطوية" وليست ملكاً للشعب وأن تخريبها أو نهبها يضعف النظام ويسهل الانقضاض عليه، وهذا الأسلوب هو المفهوم القديم الذي عايشته الأنظمة الشمولية فالتخبط والتضليل والمزايدة الذي تتبعه بعض أحزاب المعارضة قد أربك الحياة العامة ونقل الوطن إلى أزمة غريبة على شعبنا اليمني وهو ما يعني تحول هذه القوى إلى عبء وتحد غير سوي يدفع ثمنه اليوم المواطن بمزيد من المعاناة.

إن هذه الأعمال أحدثت قلقاً للأمن والسكينة العامة وضرراً بالغاً بالاقتصاد الوطني رافقت ذلك حملات إعلامية تشويهية غير لائقة بقصد الخداع والكذب والتضليل لتحقيق مآربها الانقلابية.

لاشك أن خلط القضايا وتضليل الرأي العام وقيادة الساحة الشعبية إلى غير المبادئ التي ترعاها الديمقراطية الحقة والصحيحة أدى إلى خدمة أغراض حزبية وفئوية ألحقت الضرر الفادح والكبير بالوطن وبطموحات الجماهير وتطلعاتها في الاستقرار والتطور.

إننا نقول لا خير بالديمقراطية إن تحولت إلى قضية مزاجية وانتقائية وإلى ضرر في الحياة العامة للمواطن وإخلال بالتوازنات التي افتعلتها بعض أحزاب المعارضة جراء اخفاقها في الوصول إلى كرسي الحكم.. أما تغيير النظام بطرق غير شرعية واشعال الحرائق ونهب مؤسسات الدولة وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات وتفجير أنابيب النفط وتعطيل مصالح الجميع، فهذه ثقافة عدائية أنانية عديمة لا تمت للديمقراطية بشيء.

إن الانحدار بالمفاهيم والحريات لدى القوى المعادية للوطن تحولت إلى عبء على أمن واستقرار الوطن وبات يكلف البلد وقتاً مهدوراً كبيراً في ممارسات هدامة زائفة وعبء اقتصادي ضاعت من خلاله أموالاً جراء الإيقاف المتعمد للعمل في المؤسسات والمنشآت الانتاجية وبالتالي كلف الوطن والمواطن خسائر كبيرة وانعكس على حياة الشعب.

وعليه فإن الوعي الغير صحيح يولد العنف، وبحجم ذلك العنف يتولد الخراب والدمار وشرائع الغاب.. وجردت البعض من انسانيته وهذا هو نفسه ما يفسر لنا اليوم وفي الوقت الحاضر في بلادنا من بعض الأعمال الإجرامية التي يقوم بها ضعاف النفوس والذين تخيلوا لأنفسهم أنهم أكبر الموجودات في البلد، ونسوا أن الشعب هو الأكبر من الجميع وأن كلمته وأرادته هي التي يجب أن تحكم اليمن عبر مؤسساته الشرعية.. وأن من يتحدث عن الوعي الديمقراطي يجب أن يعرف أولاً أن الحوار هو مرتكز العملية الديمقراطية، وبغير الإيمان به لن تكون هناك أي ديمقراطية ولن يكون هناك أمن وسلام واستقرار وأن غياب الحوار يعني حضور لغة العنف.. لهذا فإن من يؤمن بالديمقراطية عليه الإيمان أيضاً بنتائجها، فالعنف والفوضى لا وجود لهما في قاموس الحوار والديمقراطية.

إننا نناشد بعض القوى بتحرير إرادتهم الوطنية من النهج والوعي الخاسر والمغلوط وإعادة قراءة الأحداث بعين الوطن والمصير الواحد وعودة الجميع إلى الحوار الصادق والأمين وأن يكون الحوار ضرورة وطنية عاجلة ومهمة أكثر من أي مرحلة سابقة من أجل تأمين الوطن من المخاطر والخروج من هذه الأزمة العصيبة لأن الحوار في الأصل مبدأ شرعي من صميم عقيدتنا الإسلامية التي أمر فيها الله سبحانه وتعالى رسوله عليه الصلاة والسلام قائلاً: "وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" وكما قال تعالى في سورة الإسراء "وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " وفي ذلك دعوة للحوار والتفاضل في الرأي الأصوب وتبادل الرأي والمشورة مع الآخر.. وعلينا التأمل في كتاب الله عز وجل لنجعل من السماحة التي حملتها نصوصه منطلقاً في تعاملنا، أفراداً وجماعات وتنظيمات، ففيه خاطب تعالى معلم البشرية بقوله سبحانه وتعالى "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" صدق الله العظيم.












أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025