الجمعة, 18-أبريل-2025 الساعة: 11:51 ص - آخر تحديث: 02:12 ص (12: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د.عبدالعزيز المقالح -
الوطن الذي نريده
الوطن الذي نريده هو ذلك الذي كنا نحلم به في شبابنا والذي ما يزال شباب اليوم يحلمون به أيضا وتنتظره الأجيال القادمة . وطن واحد حر، أبناؤه جميعاً أحرار متساوون في المواطنة وفي فرص العمل وفي الحقوق والواجبات . وطن السلطةُ فيه للدستور والقانون، جنوده يحرسون حدوده، والوزراء فيه متخصصون مستقلون تُسهّل لهم ممارسة خبراتهم وتَسهُل محاسبتَهم، وطن الأمن العام فيه لإشاعة الطمأنينة وتنظيم المرور، وطن قوي فالضعف يغري الطامعين ويسيل لعابهم، والقوة التي نتمناها لهذا الوطن الذي نريده هي قوة العقل والوعي والأخلاق والقانون وليست قوة تكديس الأسلحة . وطن لا يعيش وحيداً منفصلاً بل يكون جزءاً من أمة كبيرة مهابة متقدمة موحدة الأهداف والمواقف، وليس شريحة ساقطة من كيان مهلهل متفسخ لا يحمي صديقاً ولا يخيف عدواً، ولا يحظى بأدنى احترام .
نريد وطناً يكتشف نفسه، ويتعرف على ثرواته وإمكاناته المادية : سواحله الطويلة الغنية، ووديانه الواسعة الخضراء، وأرضه الممتلئة بالخيرات. وطن تسوده العدالة الاجتماعية فلا غنى فاحش ولا فقر ولا فقراء. وطن القبيلة فيه خلية من خلايا المجتمع المدني لا دولة داخل الدولة. وطن لا مكان فيه للأيدي العاطلة والعابثة أو العائشة على التسول والابتزاز. ووطن كهذا ليس مستحيل الوجود ولا هو مجرد مدينة فاضلة متخيلة في الأحلام . إنه هذا الوطن اليمني بشعبه المتجانس الخالي من الأقليات العرقية والدينية والمنحدر من أصول عربية واحدة والملتزم ديناً واحداً لا مكان للمذاهب المتطرفة بين أبنائه، وإن وجد شيء من الاختلاف في بعض فروع المعاملات الدينية / المذهبية فالأصول واحدة والأركان واحدة أيضاً . وما ظهر في هذا الوطن في بعض الأزمنة من خلافات ينسبها البعض إلى الدين ما هي إلاَّ من إسقاطات السياسة ولا علاقة لها بالدين أو المذهب .
إن الأوطان الرائعة ليست رهن الظروف كما قد يرى البعض ولكنها رهن الإنسان ورهن مواقفه وإخلاصه وما يبذله من جهد . والإخلاص مع الجهد يتغلبان على كل المعوقات، وما يحتاجه هذا الوطن المنشود ليس سوى هذا القدر المطلوب من الإخلاص ومن الجهد لكي يكون في أقل عدد من السنين وطناً ناهضاً متماسكاً يجد كل فرد فيه نفسه مشدوداً إلى الآخر، حتى وإن كان على خلاف معه في بعض الجزئيات الحياتية، كما أن الانصراف إلى العمل يجعل الناس على اختلاف انتماءاتهم ينسون خلافاتهم فالعمل يضعهم جميعاً في حالة من العلاقة الأخوية الحميمة المرتبطة بانجاز مشروع عظيم هو تطوير الوطن وإعادة صياغته وفق مثال راقٍ وحديث يتناغم مع هويته التي ينتمي إليها، ومع العصر الذي يعيش فيه .
لقد مرت بلادنا أو بالأصح أبناؤها - لاسيما في النصف الثاني من القرن العشرين - بما يكفي من التجارب المريرة . وصار لزاماً عليهم بعد كل ما عانوه وشهدوه وشاركوا فيه أو تفرجوا عليه أن يختاروا أقصر الطرق للوصول بالبلاد إلى بر الأمان، وإلى حيث تتحول هذه السعيدة إلى وطن سعيد حقاً آمن متقدم ديمقراطي حديث يتسع لكل أبنائه ويجد عنده كل مواطن كرامته. هذا هو الوطن المنشود الذي نريده ويحلم الجميع بتكوينه ويحرصون على الانتماء إليه والتفاني في حبه والإخلاص له . وما يؤسف له، وتراق عنده العبرات، أن لكل وطن أعداء لكن أخطر أعدائه دائماً هم من أبنائه، وعلينا أن نعترف أن أشدّ الأعداء مكراً وحقداً لا يلحقون من الضرر بالأوطان ما يلحقه بها بعض أبنائها أو المنسوبين إليها .
الدكتور شهاب غانم في "صفحات من أدب اليمن المعاصر":
يواصل الشاعر والمهندس والمترجم والناقد الدكتور شهاب محمد عبده غانم جهوده الإبداعية والنقدية وأحدث نتاجاته كتاب بعنوان "صفحات من أدب اليمن المعاصر" يتناول فيه بالدراسة والتحليل مجموعة من الشعراء والمفكرين الرواد في مقدمتهم الأستاذ علي أحمد باكثير، والأستاذ محمد علي لقمان، والدكتور محمد عبده غانم، والشاعر علي محمد لقمان، والشاعر لطفي جعفر أمان، وغيرهم. يقع الكتاب في 179 صفحة من القطع المتوسط.
تأملات شعرية :
أحلم بالأمانْ
بوطنٍ مسورٍ بالياسمين والزنابقْ
لا بالسيوف والرماح والبنادقْ
يحبه أبناؤه جميعاً
وهو يحبهم جميعاً
لا يعرفون الخوف والهوانْ
يؤمنون بإلهٍ واحدٍ
ويأكلون من إناءٍ واحدٍ
ويشربون ماءً واحداً
لا تنحني رؤوسهم
إلاَّ لخالق الأكوانْ








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025