الإثنين, 07-يوليو-2025 الساعة: 08:33 ص - آخر تحديث: 01:34 ص (34: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عباس غالب -
من فيض ابريل العطاء
ما ان نجحت الحكمة في إسكات الرصاص المتطاير على جبهتي حرف سفيان وصعدة، وهدأت الأحداث ـ قليلاً ـ في بعض مديريات الجنوب حتى أصاب بعض قيادات "المشترك" ارتفاع حاد ومفاجئ في ضغط الدم ودوار وبعض الغثيان، فإذا بهم عوضاً عن إعلان "إبريل" شهراً للحكمة اليمانية والتداعي إلى جبهات الحوار بدلاً عن متاريس الاقتتال، إذا بهم يعلنون "إبريل" شهراً للغضب!!..

في 27 ابريل عام 1993م خاض اليمنيون أول تجربة انتخابية متعددة الأحزاب.. وفي نفس التاريخ حتى عام 1997م قاطع "الاشتراكي" تلك الانتخابات، ثم تواصلت في شهر ابريل من كل دورة انتخابية النجاح في التأكيد على الخط التصاعدي لتجربة الانتخابات التي تركت انطباعاً طيباً في الدوائر الإقليمية والدولية لالتزام اليمن بمواعيد هذه الانتخابات.

ومما يؤسف له أن تطالب أحزاب المعارضة داخل البرلمان بتأجيل الانتخابات النيابية للدورة الماضية لمدة عامين، وتحت إلحاح وضغط من أصحاب المصالح بهذا التأجيل.

ثم تطور مطلب المعارضة التي تمثلها أحزاب "المشترك" بوثيقة جديدة سميت بـ«اتفاق نوفمبر» متعلقة بتعديلات دستورية تقضي فرض وجهة نظر سياسية تتمثل في تغيير نظام الحكم من رئاسي إلى برلماني؛ وغيرها من المطالب الأخرى التي تدخل في إطار تعطيل الحركة الديمقراطية المضطردة داخل المجتمع وسلطاته المتعددة.

ومع أن المؤتمر الشعبي العام وكذلك القيادة السياسية والحكومة يرحبون دوماً بالحوار على خلفية كافة الأطروحات؛ إلا أن أحزاب "المشترك" اشترطت مؤخراً الدخول في الحوار عقب إيقاف إطلاق النار في صعدة.

ومع أن هذا المطلب قد تحقق مؤخراً إلا أن "المشترك" رفض الجلوس إلى طاولة الحوار، وعمل على تصعيد الأوضاع واللجوء إلى العنف والتحريض والفوضى، والتزامه ببرنامج تخريبي أسماه "شهر الغضب" الذي يصادف شهر ابريل.

شخصياً لا أدري سبباً وجيهاً لهذا الاختيار عدا كونه يذكّرنا نحن ـ معشر اليمنيين ـ بوجه حضاري في تاريخنا المعاصر يجسد يوماً للديمقراطية، وبالتالي فإنه لا معنى لاختيار المشترك لدلالات عكس ما يحمله «ابريل» من عطاء بلا حدود.

وتأكيد لذلك فإن برنامج المشترك التخريبي يطالب بإنجاز مطار تعز الدولي في الوقت الذي يرسل عناصره لحث المواطنين في منطقة المطار على عدم استلام التعويضات.
وفي الوقت الذي استكملت جهات الاختصاص الدراسات الميدانية لتحلية المياه في تعز؛ نراهم يؤججون مشاعر المواطنين بتذكيرهم بأزمة المياه التي تم تجاوزها مؤخراً.

وبالإضافة إلى ذلك نجد "المشترك" يتحدث عن مشاكل الناس المعيشية والحياتية، وهو أول من شارك بعض وزرائه في الفساد؛ وذلك عندما تولوا المسئوليات التنفيذية خلال حكومة الائتلاف في انتخابات 1993م، فضلاً عن إدراكهم بتأثيرات المتغيرات العالمية للأزمة الاقتصادية وجهود الحكومة الحثيثة والفاعلة لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي.

عندما تم إيقاف الحرب في صعدة؛ فمعنى ذلك وقف لهدر خطير في موازنة الدولة واستنزاف أخطر لمواردها.

وبدلاً من أن تتفهم أحزاب المشترك هذه المسئولية بدت وكأنها تبحث عن فجوات أخرى لاستمرار نزيف موارد البلد.. ولذلك تعمل على إيقاظ مشاعر الفرقة والاختلاف، وتبحث عن تبريرات للخارجين عن القانون، وتشجيع أعمال التخريب والتقطع في بعض المحافظات.

لا يمكن التعاطي مع معارضة تحاول النيل من استقرار النظام السياسي أو استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية، بل إن القول الصحيح هو أن أية معارضة في العالم لابد لها أن تتفهم الظروف الموضوعية والتحديات القائمة التي تواجه التنمية؛ فتعمل على المساهمة في تهدئة العواصف والخواطر، وبث خطاب التقارب، والانكباب على وضع برامج بنّاءة ومفيدة تعين السلطة على تجاوز الأخطاء والسلبيات، وتمارس دورها المعارض البنّاء من خلال المؤسسات التي كفلها النظام السياسي؛ إلى ما هنالك من أدوار ومسئوليات خلاقة وبنّاءة وتتصف بالموضوعية والواقعية والحكمة.

إذن ماذا ستستفيد المعارضة إن هي نجحت في إشعال الحرائق؟!.
إنها تخسر نفسها قبل أن تخسر الوطن!!.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025