الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 12:28 م - آخر تحديث: 02:40 ص (40: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عبدالقوي الشميري -
قادة‮ ‬الرأي‮ ‬وغياب‮ ‬الدور‮ ‬الوطني؟!
إن الظروف والمستجدات التي يعيشها وطننا الحبيب جراء تلك الممارسات التي تقوم بها عناصر التمرد والإرهاب ودعاة الانفصال قد شكلت بالتأكيد استهدافاً لأمن الوطن واستقراره ووحدته وعائقاً أمام النهوض التنموي وليس ذلك فحسب بل إنها أوجدت حالة من الاحباط لدى المواطن الحريص على وطنه وإن كانت تلك الأحداث التي يعيشها وطننا ليست جديدة على شعبنا فقد واجه الكثير من التحديات المماثلة منذ قيام الثورة اليمنية وتم تجاوزها بإرادة سياسية وشعبية قوية.. إنما الجديد اليوم هو أننا نجد غياباً لقادة الرأي والدور الوطني المناط بهم في التصدي للأفكار الهدامة والمفاهيم الخاطئة والنزعات المغرضة التي تؤدي إلى ممارسات تستهدف أمن الوطن واستقراره ووحدته وتقدمه ونسيجه الاجتماعي.. نعم من حق أي إنسان أن يختلف مع السلطة في إطار الممارسة الديمقراطية.. لكن من الخيانة أن نجعل خلافنا مع الوطن ومقدراته.

- والغريب أننا نلاحظ أن هذا التوجه أو تلك المفاهيم الخاطئة قد طغت على مواقف الكثيرين من قادة الرأي لبعض القوى السياسية حتى أصبح دورها ما بين متفرج وبين منتظر النتائج ليحدد موقفه، وإما مشجع ومؤيد، ولايتوانى عن صب الزيت على النار بهدف اتساع الاشكاليات والدفع‮ ‬بها‮ ‬نحو‮ ‬التأجيج‮ ‬بمختلف‮ ‬الأساليب‮ ‬والوسائل،‮ ‬معتقداً‮ ‬أن‮ ‬مثل‮ ‬تلك‮ ‬الممارسات‮ ‬هي‮ ‬أقرب‮ ‬الطرق‮ ‬التي‮ ‬تمكنه‮ ‬من‮ ‬الوصول‮ ‬إلى‮ ‬أهدافه‮.‬

- أمام هذا كله تجد نفسها القوى الوطنية والسياسية الحية والحريصة على وطنها أمام جملة من التحديات، منها مواجهة العناصر الإرهابية والمتمردة والمتآمرة على الوحدة ومثيري الفتن والتصدي للمفاهيم والادعاءات المغلوطة التي تروج لها، ناهيك عن الدور الذي تقوم به السلطة‮ ‬في‮ ‬إطار‮ ‬مسئولياتها‮ ‬وواجباتها‮.‬

- والتساؤل هنا: هل غاب الشعور الوطني لدى بعض قادة الرأي من آدباء ومفكرين وسياسيين.. الخ، حتى أصبحت مواقفهم غائبة أو متخاذلة أو خاضعة لمواقف وتوجهات سياسية لا تميز بين الممارسة الديمقراطية والممارسة الفوضوية، والصلاحيات الممنوحة للسلطة والمعارضة على حد سواء‮ ‬بموجب‮ ‬الدستور‮ ‬والقانون؟
- هذه الحالة التي وصلنا إليها من التفكك والتباين في المفاهيم حول الأسس والثوابت والقيم الأخلاقية والوطنية والارتهان إلى النزعات الشخصية والحزبية والمناطقية والاعتماد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة إلى غير ذلك من المفاهيم والممارسات الخاطئة، هي ظاهرة يحاول البعض فرضها كثقافة على مجتمعنا رغم أن مجتمعنا لم يألفها، والغريب مجيئها بعد أن وصل شعبنا إلى مستوى جيد من التعليم وفي ظل نظام ديمقراطي يتيح للجميع المشاركة السياسية وتحقيق الأهداف المكفولة دستورياً، إلاّ أن البعض لم يستطيعوا التخلص من ثقافة الماضي وستظل مواقفهم‮ ‬وممارساتهم‮ ‬مرتهنة‮ ‬بمزاج‮ ‬مصلحي‮ ‬عدائي‮.‬

- ولنا هنا أن نتذكر أن تاريخ شعبنا وأصالته وعراقته كشعب تقوده القيم والمبادئ وتذوب امامه كل المغريات.. فحينما حاول أعداء الثورة والجمهورية الانقضاض على الجمهورية ومحاصرة صنعاء في حرب السبعين يوماً كان الشعب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه واقفاً لهم بالمرصاد‮.. ‬وكذلك‮ ‬الحال‮ ‬في‮ ‬حرب‮ ‬الانفصال‮ ‬والردة‮ ‬1994م،‮ ‬فلقد‮ ‬كان‮ ‬أبناء‮ ‬الشمال‮ ‬والجنوب‮ ‬يلتحمون‮ ‬في‮ ‬مقدمة‮ ‬الصفوف‮ ‬للدفاع‮ ‬عن‮ ‬وحدتهم‮ ‬ووطنهم‮ ‬اليمني‮ ‬الحبيب‮.‬

- اليوم نحن نواجه تهديداً لوحدتنا.. ولنسيجنا الاجتماعي.. ولقيمنا، لكن الكثير من الأصوات التي يفترض أن تقف وتتصدى لهذه النزعات خفتت وذابت أمام رغبات ونزوات أقل ما يمكن وصفها بأنها عدائية لا يدخل الوطن ومصالحه في حساباتها.. بالتأكيد نحن لا نريد أن يتحول الناس إلى مقاتلين أو أن تشعل الحروب، فلكل زمن وحدث آلياته في التعامل معه.. ولكن نريد من أولئك القادة من المثقفين والمفكرين والسياسيين أن يكون لهم دور وطني إيجابي في توضيح الحقائق والدفاع عن الثوابت وإحقاق الحق وإبطال الباطل، لا أن يكونوا أدوات بأيدي المغرضين أو‮ ‬أن‮ ‬يظلوا‮ ‬متفرجين‮ ‬وكأن‮ ‬الوطن‮ ‬وهمومه‮ ‬مسئولية‮ ‬الأخ‮ ‬الرئىس‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬فقط‮.{‬

*رئيس ‬دائرة‮ ‬التخطيط‮ ‬والدراسات‮ ‬والبحوث‮ ‬السياسية‮- ‬عضو‮ ‬الأمانة‮ ‬العامة









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024