تراجع ألبومات المصريين بالجزائر.. وهيفاء تتجاهل القائمة السوداء شهدت مبيعات ألبومات المطربين المصريين في الجزائر تراجعا كبيرا خلال الفترة الماضية، خاصة تامر حسني ومحمد فؤاد، وذلك بعد الأزمة التي أحدثتها مباراتا القاهرة والخرطوم بين منتخبي البلدين في تصفيات كأس العالم لكرة القدم. في الوقت نفسه، أعربت المطربة اللبنانية هيفاء وهبي عن سعادتها بإدراجها ضمن القائمة السوداء للفنانين الممنوعين من دخول الجزائر، التي وضعها شباب على الإنترنت، مشيرة إلى أنها سترد على هذا الأمر بأغنية تهديها للمصريين خلال وقت قريب. وقال حمادة إسماعيل المتحدث باسم هيفاء -في تصريح خاص لـmbc.net- "إن وضع هيفاء في القائمة السوداء لا يعنيها"، مشيرا إلى أن أحدا لا يستطيع معاقبتها لأنها تحب مصر. وأضاف حمادة أن هيفاء سترد على الجميع وتعلن رسميا حبها لمصر من خلال أغنية تهديها للمصريين، كتب كلماتها بهاء الدين محمد، وسيتم تسجيلها بشوارع القاهرة، على أن يتم إذاعتها بعد أسبوعين من الآن، بعدها تطير هيفاء لبيروت لارتباطها بإقامة حفل رأس السنة هناك بمشاركة الفنان راغب علامة. من جهته، أكد الفنان المصري أحمد آدم -الذي جاء اسمه ضمن الممنوعين من دخول الجزائر- أن قرار المنع غير صائب لأنه قال إنه لن يذهب للجزائر طوال حياته، أما الفنانة إلهام شاهين التي وضعت في القائمة السوداء دعت إلى الجانبين المصري والجزائري للكف عن المهاترات في هذا الشأن؛ لأنه أصبح أمرا سخيفا ومملا، على حد تعبيرها. وشاركها الرأي الفنان أحمد بدير، الذي اتهم وسائل إعلام جزائرية بالتسبب في التوتر مع مصر بعد أن كانوا طيلة تاريخهم أشقاء، مشيرا إلى أن علاقته وطيدة بالشعب الجزائري، ولا يتوقع منهم أن يمنعوه يوما من دخول الجزائر. من جانبه، رفض الفنان حسين فهمي التعليق على قرار منعه من دخول الجزائر، واكتفى بوصف القرار بالساذج. كان عدد من الشباب الجزائري قد وضع قائمة أطلق عليه "قائمة سوداء" للمصريين الذين شاركوا في حملة الهجوم على الجزائريين. ودعوا إلى ضرورة منع الأسماء الواردة في القائمة من دخول بلد المليون شهيد. مبيعات تامر تتراجع على جانب آخر، ذكرت تقارير صحفية أن مبيعات ألبومات المطربين المصريين تراجعت بنسبة تفوق الـ90% في الجزائر، خلال الفترة الماضية فيما يشبه مقاطعة جماهيرية لأعمالهم. وأكد أصحاب محلات بيع الأشرطة الفنية الغنائية في الجزائر أن مبيعاتهم لأشرطة المطربين المصريين تراجعت بنسبة كبيرة، لا سيما خلال الفترة التي سبقت مقابلتي مصر والجزائر بالقاهرة يوم الـ14 من نوفمبر/تشرين الثاني، ثم بالخرطوم يوم الـ18 من الشهر نفسه، بحسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية نقلا عن مراسلها في الجزائر. وأوضح أصحاب المحلات الجزائريين أن هذه المقاطعة كبدتهم خسائر مادية كبيرة لكون أشرطة المطربين المصريين كانت تتصدر قائمة مبيعاتهم، خصوصا أشرطة تامر حسني وإيهاب توفيق وعمرو دياب ومحمد فؤاد. وقال السيد مهدي -الذي يملك أحد أكبر المحلات الفنية بشارع ديدوش مراد بقلب العاصمة الجزائرية- إنه يتمنى أن تزول هذه المقاطعة في أقرب وقت ممكن؛ لأن محله معرض للغلق أو سيكون مضطرا لتغيير تجارته. وأضاف "لم أكن أتوقع مثل هذا النوع من المقاطعة الفنية بسبب مقابلة في كرة القدم؛ لأن أشرطة تامر حسني وإيهاب توفيق كانت تدر عليّ أرباحا كبيرة، ولكن اليوم تعاني الأشرطة من التكدس بعدما قرر الجزائريون مقاطعتها احتجاجا على تصريحات بعض الفنانين المصريين". وبالتوازي مع تراجع مبيعات أشرطة الفنانين المصريين ارتفعت مبيعات الأشرطة الغنائية الرياضية الجزائرية بشكل لافت، إلى درجة أن بعض محلات البيع عوضت خسارتها من تراجع مبيعات الأشرطة المصرية بالأشرطة الغنائية الرياضية الجزائرية التي تتغنى بتأهل المنتخب الجزائري إلى كأس العالم، خصوصا أغنية "شحاتة نربحكم بثلاثة". ومن جانبه، قال بائع يدعى "سمير" -الذي حول محله الكائن بحي أول ماي خصيصا لبيع الأشرطة الغنائية الرياضية- "لقد أدركت أن الأشرطة المصرية لم تعد تحظى باهتمام الجمهور الجزائري في هذا الظرف، لذلك قمت بتخصيص المحل للأشرطة الرياضية.. وقد نجحت في ذلك؛ لأن التاجر الذكي يعرف من أين تؤكل الكتف"، على حد قوله. |