الجمعة, 04-يوليو-2025 الساعة: 05:54 م - آخر تحديث: 04:05 م (05: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - فيصل الشبيبي
فيصل الشبيبي -
الإيرانيون ، والضحك على الذقون !!
حالةٌ من التخبُّطِ والارتباكِ تعيشُها السياسةُ الخارجيةُ الإيرانيةُ في إدارتها للأزمات التي صنعتها أو استغلتها في تعاملها مع دول الإقليم والمنطقة بعد أن تكشفت ألاعيبُها ومراميها ، وأدرك الكثيرون النوايا المبيتة لهذه السياسة الأنانية التي تحاول التمدّدَ على حساب المصالح وحسن الجوار وأثبتت أنها عدوانية و انتقامية أكثر منها وفاقية .

على المديين المتوسط والقريب لم نلحظ أن دولةً حوَّلتْ سياستها خلال ساعات من المع إلى الضد أو تبدل موقفها إلى النقيض وتحديداً في قضايا ذات تأثير كبير وأبعاد إستراتيجية إلاّ إيران التي لم تستطع كبح جماح نهمها المنبثق من خرافات عقدية وأساطير نُسِجت بعناية لخلخلة الدين الإسلامي من داخله وبيدِ أصحاب الأطماع من أبناءه .

فهاهو وزير خارجية طهران يُغيّر موقفه بصورة لافتة فيما يتعلق بقضية المتمرد الحوثي ، وخلال أقل من أربع وعشرين ساعة يتحول تصريحُه من التحذير والتهديد والوصاية إلى التهدئة والمصالحة والحرص على وحدة وأمن واستقرار اليمن ، وكل ذلك استخفافٌ بالعقول وضحكٌ على الذقون . وهو ما أثار استهجان الجميع وكان بمثابة الناقوس الداعي للتنبه والتفكير ملياً بكيفية التعامل مع هذه السياسة خلال المستقبل .

لعمري كيف يتحول الوحشُ الكاسرُ المُتربِّصُ إلى حَمَلٍ وديعٍ خلال ساعات دون أن يُحرك المخدوعون بهذه السياسة ساكناً ؟ ولماذا يغضون الطرف عن هذا التدخل الأهوج ولم نسمع بياناً واحداً يُدينُ ذلك في الوقت الذي يصمّون فيه أذاننا من بياناتهم التي يمطرون بها صحفهم ومواقعهم الإلكترونية في كل صغيرة وكبيرة ؟

بالتأكيد فقد نفض متكي ما تبقى من غبار كان يغطي جلبابه وأكملَ آخِرَ مشهدٍ من سيناريو الدعم اللامحدود لنبتتهم الشيطانية وصنيعتهم التي كانوا يؤمِّلون عليها كثيراً في أن تكون عصاً غليظة بيدهم وعقبة كأداء تُعرقلُ علاقاتنا مع شقيقتنا الكبرى وخنجراً مسموماً في منطقتنا التي ما فتئت تبرأ من سقم إلاّ وزرع أعداؤها فيروساً جديداً لتسميمها ..

وعلى الرغم من المراوغة والخداع والمرونة التي تنتهجها طهران في سياستها إلا أن جُرحها هذه المرة كان عميقاً جداً بعد أن تقطعت السبل بالمتمردين فجرجروها عندما تسللوا إلى الجارة السعودية التي ردَّتْ بقوة على هذا الاستفزاز فلم يستطع متكي إخفاء مشاعره ، فنهاية الحوثيين المحتومة يعني وأدَ مشروعهم وتلاشي أحلامهم التي خططوا لها كثيراً، وما أن رأى موقفاً قوياً من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر بعد ساعات من تصريحه حتى بدّلَ إستراتيجيته ودعا للتهدئة وأبدى استعداد بلاده للمساهمة في التوصل إلى حل .

ندرك يقيناً أن متكي من خلال تصريحه هذا وكذلك من خلال مطالبته قبل حوالي شهر للتوسط في القضية يحاول وبشتى السبل إنقاذ المتمردين في ظل إصرار الحكومة على حسم المعركة عسكرياً والحفاظ على آخر الأوراق الإيرانية وهو ما لا أعتقد أن أحداً سيقبل به كونه مجازفةً بمستقبل البلد .

أخيراً نؤكد أننا لا نستعدي أحداً ولا نكره الشعب الإيراني ولا نطمح إلاّ إلى إقامة علاقات أخوية مع كل دول الجوار والإقليم والمنطقة بما فيها إيران ، لكن الأعراف والقوانين والأخلاق تفرضُ على الجميع عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد ، وكفى ضحكاً على الذقون يا من تقتلون الشخصَ وتمشون في جنازته ، وأعلموا أن من يدخل من الباب غير الذي يتسللُ من الشبَّاك .



alshabibi2000@hotmail.com









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025