الجمعة, 28-فبراير-2025 الساعة: 03:47 ص - آخر تحديث: 02:30 ص (30: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
المجاهد خليل الحية يزأر من طهران لرفع صوت المقاومة لتحرير كامل تراب فلسطين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
رداً على اقاويل الرفيق علي سالم البيض المتهورة
محمد عبدالمجيد الجوهري
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - نصر طه مصطفى
نصر طه مصطفى -
أضغاث أحلام إمامية!
اقترب الحسم بإذن الله حتى لو طالت المعركة بعض الشيء، وهذه المرة تختلف عن المرات السابقة جميعا فقد طفح الكيل بالدولة وطفح الكيل بالمجتمع لذلك يقف المواطنون – رغم ما ينتابهم من قلق – موقف المؤيد بحرارة غير مسبوقة للدولة وقواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية لإغلاق ملف الفتنة التي طالت أكثر من اللازم في صعده...فكلما منحت الدولة فرصة لهؤلاء الشباب المغرر بهم ولقيادتهم الرعناء ليعودوا إلى جادة الصواب إذا هم يزدادون عتوا ونفورا...

والحقيقة أن الدولة صبرت أكثر من اللازم حتى بدأت معنويات الجنود والمواطنين في المحافظة تتأثر سلباً لأنهم ظلوا يتلقون ضربات وإساءات وانتهاكات الحوثيين بدون أي رد فعل عسى ولعل أن يعقلوا ويتجاوبوا مع مبادرة السلام التي أعلنها الرئيس علي عبدالله صالح في 17يوليو من العام الماضي...

لكن كما هو واضح فإن الحوثيين فهموا إعلان الرئيس عن وقف الحرب أنه ضعف من الدولة ولذلك تمادوا وظلوا يتمادون في انتهاكاتهم واستفزازاتهم دون رادع من ضمير لديهم أو من قوة الدولة، وكان من الطبيعي أن يصيبهم العمى وانعدام البصيرة حتى وصلت الأمور لمرحلة لم يعد فيها مجال للصبر، فلا توجد دولة في الدنيا تحترم نفسها حتى لو كان بها من الضعف ما بها تقبل أن يسيطر مجموعة من المتمردين على جزء من أرضها مهما كانت هذه المساحة صغيرة فما بالك ببلد كبير وقوي كاليمن لا يمكنه قبول ذلك بأي حال من الأحوال... وزاد غرور الحوثيين بقراءتهم الخاطئة للحراك في بعض المحافظات الجنوبية وانتعاش القاعدة فظنوا أنها فرصتهم المواتية للسيطرة على محافظة صعده والتمدد في بعض المحافظات المجاورة، لكن هيهات فهي ليست أكثر من أضغاث أحلام سرعان ما ستبددها بطولات أبناء القوات المسلحة والأمن وجميع الأحرار من أبناء صعده الذين وقفوا مع الجمهورية منذ اليوم الأول ولا يمكنهم اليوم أن يقبلوا بعودة هؤلاء المتخلفين ليحكموهم من جديد.

من المؤلم سفك الدماء، لكن يبدو أن الحوثيين لا يفهمون لغة السلام مهما ادعوا العكس.. ذلك لأنهم أصحاب مشروع سياسي واضح ومعروف لا يغفل عنه إلا غبي لا يقرأ التاريخ ولا يفهم سيكولوجيا مثل هذه الجماعات ذات البعد المذهبي العنصري... وإن كان من مصلحة لأحد في تجنب سفك الدماء فهي الدولة بالتأكيد لأسباب بديهية جدا، فليس من مصلحة أي بلد إراقة دماء أبنائه سواء في الجيش أو حتى من المتمردين فالمتمرد ابن عاق سعت الدولة لإصلاحه بكل ما تستطيع من الجهود فإن لم ينصاع لهذه الجهود فمن الطبيعي للدولة – أي دولة – أن تتخذ معه إجراءات قاسية، كما أن دولة فقيرة مثلنا لا يفيدها أبدا إنفاق أموال طائلة في مثل هذه المعارك ولذلك هي بذلت جهودا استثنائية لترغيب المتمرد في السلام ليس ضعفاً، ولكن تجنباً للكثير من المكاره... وهكذا جهود طائلة بذلتها الدولة دون جدوى حتى تأثرت هيبتها داخلياً وخارجياً، ولم يكن من بد أن تتجه صوب الحسم وإعادة الابن العاق إلى جادة الصواب ليس بسفك دمه بل بإعادة بسط نفوذها على الأرض التي يسيطر عليها لإنهاء حلم الدويلة الإمامية، وحينذاك أنا على يقين أن الدولة ستحرص على إعادة تأهيل هؤلاء الشباب الذين وقعوا ضحية للمشروع المذهبي العنصري وإصلاح أوضاعهم ودمجهم بمجتمعهم شباباً صالحين يخدمون بلدهم وشعبهم...

هذا ما سيحدث ولذلك يجب علينا جميعاً الوقوف إلى جانب قيادتنا وجيشنا وألا نتأثر بتشكيك أي طرف وبالذات أحزاب المعارضة التي فقدت بوصلتها منذ وقت طويل فاختلط عليها -للأسف- الحق بالباطل!








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025