الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 11:16 ص - آخر تحديث: 02:40 ص (40: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عباس غالب
عباس غالب -
نقابة تحت الوصاية!!
ثمة خيط رفيع يفصل بين العمل النقابي المهني عن العمل السياسي الحزبي، فإذا ما تداخل الحزبي مع المهني بقوة اختلطت المفاهيم حيث لا تدري عندها ما إذا كانت هذه نقابة مهنية أم فرعاً لحزب سياسي ما؟!..
هذا التداخل الخطير هو الذي يفرغ العمل النقابي المهني من مضمونه المرتكز على تلبية متطلبات المنتسبين إلى هذه النقابة أو تلك، مع التأكيد هنا على خاصية العلاقة بين «السياسي» و«النقابي» في بعض التجارب التي لم تتخلص بعد من هذه العلاقة النمطية التي تجعل بعض الذهنيات محصورة في الثقافة الحزبية البحتة التي ترى الاشياء جميعها من منظور هذه الثقافة.
مع أن العمل النقابي المهني أصبح في العصر الراهن ثقافة مرادفة لتحسين ظروف المنتسبين إليها أكثر من كونها خندقاً لإطلاق وتبني المواقف السياسية والحزبية.
صحيح أن الاحزاب تتسابق لاختطاف النقابات المهنية حيث يصبح اعضاؤها بالنتيجة رجع صدى لمواقف هذه الاحزاب أو الخط السياسي الذي يعبر عن اتجاهاته؛ غير أن الخطورة في هذا المنحى أن يتناسى القائمون على هذه النقابات الأدوار الأساسية والمسئوليات التي تخص اعضاءها، حيث تفاجأ بعض هذه النقابات بعد سنوات من عملها بأنها غرقت في «السياسة» ونسيت «المهنة»
وهنا تكمن الكارثة!.
وبالمناسبة فقد تساءلت منذ أيام عما إذا كان عموم زملائنا الصحفيين الذين منحونا ثقتهم سوف يُُسرّون ونحن نقدم اليهم بعد فترة «كومة» من البيانات والمواقف التي لا تحظى بالإجماع بدلاً من أن نقدم لهم ما يعود عليهم بالفائدة معيشياً ومهنياً؟.
كما تساءلت أيضاً عن خطورة أن تتحول هذه النقابات كما حدث في تحمس بعض زملائي من اعضاء مجلس نقابة الصحفيين ـ بفعل هذا الخلط ـ إلى تحويل نقابتنا من كيان مهني إلى «خيمة» لخط سياسي وحزبي معين للتعبير عن مواقفه وسياساته تجاه «السلطة».
حيث جاء سلطان العتواني إلى النقابة من موقع «المعارضة» ليعبر عن موقفه من وزير الإعلام بطريقة بدت خالية من اللياقة ولا تنسجم مع دور النقابة ومهامها المهنية والمناقبية التي لا تقر مثل هذا التصرف الاستفزازي وتحت مظلة نقابتنا العتيدة!.
ولنفس الغاية جاء النائب حاشد تحت سقف النقابة لتصفية حساباته مع «السلطة» متحدثاً عن التوريث مع أن المناسبة لا شأن لها بهذا الموضوع من قريب أو بعيد!.
أضرب هذين المثالين باعتبار أنهما يمثلان استفزازاً صريحاً وتدخلاً سافراً في الجسم النقابي المهني المستقل الذي ـ يفترض ـ ألا يكون وعاءً لأي من الأحزاب - سلطة ومعارضة - باعتبار أن النقابة إذا افرغناها من المحتوى المهني فإنها تكون أسيرة لتوجهات سياسية وحزبية عديدة مما يجعلها تتحول إلى وعاء لإعادة انتاج مواقف هذه الأحزاب وهو ما يتعارض مع مهامها وأدوارها المهنية.
انني احترم خيارات جميع الزملاء في مجلس النقابة، وأنا ضمنهم لديّ قناعاتي وافكاري لكنني لا أقر بالمطلق أن تتداخل اعتقاداتي وقناعاتي الفكرية والسياسية في شأن مهني بحت.
لذلك في نقاشات متعددة مع بعض الزملاء داخل المجلس كنت دوماً ما أقول بأهمية النأي بنقابتنا بعيداً عن الاصطفاف في خندق المواقف التي تلقي بظلالها على حيادية النقابة وبخاصة تجاه طرفي العملية السياسية.
بل الأخطر أن من ذلك أهمية النأي عن المواقف التي تلقي بتداعياتها على وحدة الكيان النقابي، فضلاً عن تجنب اختزال الكيان النقابي في شخص أو مجموعة بعينها تعمل على توجيه انشطة النقابة في الوجهة التي تخدم بوصلة تفكيرها وتعمل على تعطيلها متى تريد، وتديرها وقت ما تشاء!!.
وأجدني هنا مضطراً للإشارة إلى أنني في أكثر من مرة اتجشم عناء السفر من تعز إلى صنعاء لحضور اجتماعات المجلس بناءً على تحديد موعد مسبق، لكنني أفاجأ بأن ثمة تأجيلاً دون سبب مقنع، ولكن لأن المناخ بالنسبة للبعض معكر؛ وغير مستعد للاستماع إلى وجهات النظر الأخرى في انتقاد الآليات التي تسير عليها النقابة، أو مخافة التعرض للاخطاء التي دفعت بالبعض داخل المجلس إلى ارتداء لون سياسي والمنافحة عنه، بل وتحويل النقابة إلى منبر حزبي بصورة فجة وغير خافية على أحد.
لذلك اطالب الاحزاب أن ترفع وصايتها عن نقابتنا وعدم التدخل في شئونها.. وأدعو بعض زملائي في مجلس النقابة للعودة إلى جادة الصواب والتأمل ملياً عما إذا كنا تحت هذه الوصاية الحزبية نخدم زملاءنا الصحفيين أم نسير بهم إلى دروب غير محمودة النتائج.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024