حنان أول فتاة صعيدية تمتلك رخصة قيادة على حافلة ركاب في تحد ربما لنفسها قررت فتاة صعيدية من نجع حمادي العمل سائقة على سيارة اجرة يمتلكها والدها ، وقالت الفتاة واسمها حنان ماهر 21 عاما انها اضطرت لخوض هذه التجربة على مجتمع الصعيد تحت وطأة الحاجة ، حيث كان والدها يمتلك قطعة ارض ثم باعها واشترى بثمنها سيارة بيجو ، لكن السائقين كانوا لا يجلبون الدخل الحقيقي للسيارة ، وقررت ان اتولى المهمة وظللت اعمل سائقة عليها في الخطوط الداخلية لعدم تمكني وقتها من الحصول على رخصة وحين حصلت على رخصة بدأت العمل على خط سير كل يوم من مركز ابو تشت الى نجع حمادي بمسافة 18 كيلومترا واقوم بعمل 5 دورات باليوم "نقلات " وأكدت حنان "أنه لا توجد مهنة صعبة، ومهنة سهلة، ومن يقل ان هناك مهنا صعبة على السيدات أو الفتيات فهم غير ممارسين لها، ومن ينزل إلى أرض الواقع يتأكد أن الأمر بسيط، ولا يختلف الرجل عن المرأة في أي عمل يقومان به، كما أن هذا العمل لم يغير صفاتي كأنثى، وكل بنت تعمل في أي عمل يقال عنه إنه خاص بالرجال عليها أن تحتفظ بصفاتها لأن أي عمل محترم لا يعيب الفتاة، ولا يجعلها تتشبه بأحد فهي تذهب للعمل، وهي بنت وتعود وهي بنت، ولا تتأثر بمن حولها من الرجال في تعاملها مع الآخر، أو طريقة كلامها، أو أي شيء". وقالت في النهاية أنا أعمل فقط، وأعرف من حولي من السائقين، ولكن ليس هناك علاقات قوية بيننا فأنا في حالي أشتغل وبس. وحول أمنياتها للمستقبل، قالت حنان "كل ما أتمناه أن يكون لدي ميكروباص على الزيرو حافلة ركاب أكبر، لأنه أفضل من السيارة البيجو في عدد الركاب، وكذلك الإيراد اليومي"، مشيرة إلى "أنها هي التي تقوم بإصلاح السيارة البيجو عندما تتعطل". وأضافت "تعلمت من الميكانيكي عندما كنت أذهب إليه لإصلاح السيارة فبدأت أفهم الأعطال الشائعة، والمتكررة بالسيارة، وأتعامل معها بنفسي". وفي النهاية أكدت حنان أنها عندما تتزوج سوف تترك هذه المهنة، لأن توجهاتها سوف تتغير - على حد قولها - فسوف تقوم بالاهتمام بزوجها، وأبنائها، وأسرتها، ويستطيع وقتها أن يتولى أحد من إخوتها هذا العمل بعدها *المصدر: الراية |