السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 07:41 ص - آخر تحديث: 01:01 ص (01: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
ثقافة
المؤتمر نت - شريف الشافعي

شريف الشافعي (*) -
غازات ضاحكة ..مقاطع من: الأعمال الكاملة لإنسان آلي (2)
التمرةُ الصغيرةُ

التي أخرَجَتْها أمّي من فمها

بعد أن مَضَغَتْها

كانت كافيةً جدًّا لإشباعي

أنا الوليد المحتاج إلى السّكّرِ الأحاديِّ




حديقةُ النخيلِ كلّها

غيرُ كافيةٍ لإزالةِ الملحِ بداخلي

أنا الكبير المحتاج إلى أمّي المركّبةِ


* * * *


في الحفلِ التنكّريّ

أردتُ ألا يعرفني أحدٌ

فذهبتُ عاريًا تمامًا




النساءُ كلهنّ عرفنني

تفادين مصافحتي

خشيةَ أن أعرفهنّ وأفضحهنّ




واحدةٌ فقط

لم تعرفني، ولم أعرفها

رقصتْ معي ستّ رقصاتٍ

وفي الرقصةِ السابعةِ

اكتشفتُ أنها ملابسي،

التي خَلَعْتُها قبل الحفلِ


* * * *


حطامُ طائرةٍ ورقيّةٍ

يغرّدُ طوال النهارِ مع العصافيرِ،

التي تَخبزُ له الذكرياتِ

وفي المساءِ يصيحُ:

"منفى هي الحياةُ بلا طيرانٍ"




أجنحتي المستعدّةُ دائمًا للانطلاقِ

تغرّدُ طوال الليلِ مع القمرِ،

الذي يبادلها القبلاتِ

وفي الصباحِ تصيحُ:

"منفى هو الطيرانُ بلا حياةٍ"


* * * *


السماءُ حديقةٌ زرقاءُ

دواةُ حبرٍ مركّزٍ

خَفَّفَتْهُ مياهي الجوفيَّةُ،

التي لا تنضبُ أبدًا




على صفحةِ البحرِ سطورٌ من الألغازِ

لا تفهمها النباتاتُ الغارقةُ في القاعِ

ولا السمكُ الفضّيُّ القريبُ من السّطحِ




أحتاجُ إلى مكواةٍ بخاريّةٍ كبيرةٍ

تنزلقُ على صدري العاري

كي يتحوّل إلى كتالوج مفهومٍ

بالنسبةِ لي على الأقلّ




الحبرُ السّرّيُّ غير مناسبٍ بالمرّةِ

لطاحونةٍ عملاقةٍ مثلي

يقودُ الخطأُ في تشغيلِها إلى كارثةٍ


* * * *


"اذهبي إلى الجحيمِ"

قلتُها بغضبٍ

فأيقنت الشيطانةُ استحالةَ إشعالي بنارها




"اذهبي إلى جحيمي"

قلتُها بلطفٍ وعفويّةٍ

فأيقنتْ حبيبتي استحالةَ إطفائي بدون مائها


* * * *


الغريبُ،

الذي يعبرُ الطريقَ

ليس بحاجةٍ إلى عصا بيضاءَ

ولا كلبٍ مدرّبٍ





هو بحاجةٍ إلى أن تصير للطريقِ عيونٌ

تتسعُ لغرباء .



(*) شريف الشافعي، شاعر مصري مقيم في السعودية.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025