الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 11:21 ص - آخر تحديث: 02:40 ص (40: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د/عبدالعزيز المقالح
د/عبدالعزيز المقالح -
أهل غزة.. يارب
لن ننادي القادة العرب، لأن بعضهم يعانون من صمم قديم ولم يعودوا يسمعون أو يدركون، ولن ننادي الضمير العالمي، فهو في إجازة منذ سنوات، ولن ننادي الشعوب، فهي نائمة ومخدّرة ومغلوبة على أمرها لا تصحو إلا لكي تأكل ثم تعود لتنام، إذاً فلن ننادي سواه، ولن نرفع أصواتنا سوى إليه تعالى، إنه هو الذي يرى ويسمع ويتابع كل شيء في هذا الكون الواسع، وهو وحده السميع المجيب، وهو نصير المظلومين، من أسمائه الحق والعدل، ولم يعد على وجه الأرض ولا تحت الشمس من تلوذ به الإنسانية المتعطشة للحق والعدل سواه سبحانه. لقد بلغ اليأس في النفوس مداه، وكشَّرت وحوش الشر الحقيقي عن أنيابها وتضافرت جهودها، ولا قوة على الأرض - بعد أن فسدت الضمائر وتخاذلت المواقف - بقادرة على المواجهة الصادقة والباسلة.
لقد تم ذبح فلسطين منذ ستين عاماً بالتمام والكمال، وتوالى المجرمون على تقطيع أوصالها بعد هزيمة 1967م، ودخلت ومعها أهلها في ليل الخيانات والمبادرات والاتفاقيات بعد كامب ديفيد 1978م، وتم استدراج المقاومة باتفاقية أوسلو وعودة القيادات الفلسطينية إلى الأرض المحتلة في الضفة وغزة، ليتم ذبح أنقاهم وأشجعهم وإبادتهم في مناخ كاذب وزائف من المفاوضات والحديث عن دولة محاصرة بالأسلاك الشائكة والموت اليومي، الذي لم يتوقف، ومن لم يمت بالصواريخ الموجهة من الأرض والجو، مات بالجوع وبمنع إدخال الدواء، وكل ما يربط المواطن الفلسطيني بالبقاء ويجعله على قيد الحياة.
لقد سبق العدوان الدموي المرعب على غزة أسبوع من التهديد والوعيد والحشد العسكري، ولم يرافق ذلك كله من الجانب العربي الرسمي إشارة واحدة إلى خطورة الموقف، أو محاولة تحذير العدو الصهيوني من مغبة ما يبيته للأبرياء، تحت دعاوى الانتقام من حماس وفصائل المقاومة التي رفضت ما يسمى بالتهدئة الزائفة، تلك التي أعطت العدو فرصة ثمينة ليصفي حسابه مع العناصر الناشطة ليس في غزة وحدها، وإنما في الضفة أيضاً، حيث بلغ عدد الضحايا والمعتقلين هناك أضعاف الضحايا في غزة طوال مرحلة التهدئة، علماً بأن الضفة منطقة خاضعة للسلطة المهادنة والمستسلمة، وذلك كله يفضح فكرة التهدئة، ويؤكد الهدف المطلوب منها للعدو الذي يعرف هدفه جيداً، وإلى أين يمضي بالتسويات والمبادرات الخادعة.
ليعذرني القارئ إذا وضعتني المجزرة الدائرة في غزة موضع العاجز عن التعبير عن مشاعري كواحدٍ من أبناء الأمة العربية، فقديماً أطلق أحد المتصوفة عبارة عميقة المغزى بالغة الدلالة عندما قال: "إذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة" ومن مؤشراتها أنه إذا تعاظمت المحنة واتسع واقع المأساة، عجزت الكلمات عن استيعاب ما يحدث وتحديد أبعاده العميقة، ولعل ما يثير أقصى معاني الأسى أن تصاب الأمة العربية بحالة غير مسبوقة من التبلُّد وموت الإحساس، وأن تموت عند العالم الأوروبي والغربي والشرقي المعاني الحقيقية لحقوق الإنسان بمعاييرها الإنسانية والأخلاقية، لذلك لم يبق لنا إلاَّ أن نرفع أصواتنا ونمد أيدينا إليك يارب، يا من تمهل ولا تهمل، يا من إليك الرجاء ومنك النصر على خَوَر النفوس ووحشية الأعداء!.
الشاعر عبدالحكيم الفقيه في "أوراق من غصن الأرق"
هل تكفي دلالة العنوان وجمالياته الشعرية على امتلاك عبدالحكيم الفقيه لناصية الكتابة الإبداعية؟ سؤال إجابته من وجهة نظري: نعم، وهو يؤكد كونه واحداً من الشعراء الشبان المبدعين الذين ترجى على أيديهم إقالة الشعر في صورته الأحدث من عثراته الراهنة، تمنياتي الصادقة لـه باستمرار تجربته الشعرية الواعدة بالجديد والعميق. الديوان من منشورات رابطة جدل.
تأملات شعرية:
المحنة يقظى
والأعرابُ نيام
حاول أن لا توقظ بالصوت وبالكلمات
قبوراً صامتةَ الأحجارْ.
يا غزة يا آخر أنفاس الثورة
لا أبكيك، ولا أبكي شهداءَكِ
لكني أرفع رايَتكِ الخضراء
على صدر الشمس
وفي ألقٍ من ضوء الأشعارْ.











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024