الجمعة, 09-مايو-2025 الساعة: 09:23 ص - آخر تحديث: 03:01 ص (01: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
 بيان هام صادر عن اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (نص البيان)   اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (صور)   (بالروح بالدم نفديك يا يمن).. المؤتمر يحتفي بأعياد الثورة (صور)   نص البيان الختامي لدورة اللجنة الدائمة الرئيسية  مونديال قطر 2022.. احتدام السباق بين الـ(8) الكبار على كأس العالم ( خارطة تفاعلية)
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
أحمد الزرقة -
الحزبية كوسيلة تحريض غير آمنة
غالبا ما تلجأ الاطراف السياسية في البلدان التي تطلق على نفسها ديمقراطية نحو الانتخابات العامة كمخرج لازمات عدم التوافق وكتصريف للانسدادات التي تسيطر على مجاري الحياة السياسية ،والتي تنعكس سلبأ على المجتمع نتيجة ارتفاع الصخب السياسي ، وتوزيع التهم بالتسبب في تدهور الاوضاع بين السلطة والمعارضة.

في اليمن تبدو الكثير من الامور عصية على الفهم ،وتبرز بدائية الفعل السياسي الذي يفتقد للشفافية والمصداقية ،فجميع الاطراف السياسية اليمنية تمارس نوع من النفاق ،وتعمل بوجهين وخطابين احدهما للجمهور داخل الاحزاب والاخر للاستهلاك الاعلامي اليومي ، الاعلام الرسمي والحزبي والاهلي تحول لاداة لرفع مستوى الحساسية والاثارة والتعبئة التي بالتأكيد ستسفر عن تدهور الاوضاع والاتجاه بها نحو اللاعودة وهي استراتيجية لها خطورتها على الافراد والسلم الاجتماعي ، فالتحريض على استخدام العنف ليس اقل سوء عن اختطاف السلطة.

وليس أسوا من تغييب صوت العقل والانجرار وراء أوهام الزعامة والتأثير من قبل شخصيات كرتونية معزولة عن الشارع ،تجيد حساب المكاسب ولا تضع الخسارة كجزء من استراتيجية السوق ،الاحزاب اليمنية بما فيها السلطة والمعارضة ليست هي المعبر الحقيقي عن الشارع اليمني وإن حاولت البحث عن شرعية مبنية على حسابات التاريخ والجغرافيا والايدولوجيا،والشارع اليمني قد تجاوز تلك الاحزاب التي غابت كثيرا عن قضاياه ،بل وكانت جزء من المشكلة وليست جزءً من الحل ، وخلال السنوات الخمس الاخيرة مرت اليمن بالعديد من المخاضات السياسية والاجتماعية لم تكن الاحزاب حاضرة فيها ،بل على العكس حاولت استغلال تلك الاحداث لتسجيل نقاط وأهداف على حساب مصالح المواطن العادي .

والخطاب الحزبي هو خطاب تحريضي بالدرجة الاولى يستهدف النيل من قضايا الناس الحقيقية والهائهم عن التفكير بحياتهم بشكل أكثز واقعية ، أين قضايا التنمية والديمقراطية والتعليم والصحة والثقافة والرياضة في الفكر والخطاب الحزبي الذي يرتكز على الخطاب السياسي المغلق ولا يحاول أن يفتح للناس مجالات اوسع للتحرك والتفكير والانشغال بقضايا ربما ستكون أكثر جدوى على الصعيد العام.

التحزب والحزبية في اليمن مشروع فاشل لم يستطع ايجاد حراك واقعي يستطيع حشد الناس خلف اولياتهم بعيدا عما قد تريده النخب السياسية العليا التي تفكر بنصف الكوب فقط .
اثبتت السنوات الماضية أن الناس والمجتمعات المحلية قد تجاوزا العمل الحزبي بمراحل وتبدى ذلك جليا من خلال المبادرات الشعبية لانشاء أطر محلية تعبر عن الهموم المجتمعية ولم تكن الاحزاب ضمن تلك الاطر،واستطاع الناس ان يصنعوا زعاماتهم الخاصة بهم من بينهم وليس من وسط النخب الحزبية.

الاحزاب اليمنية في السلطة والمعارضة عليها مراجعة خطابها الحاد والموجع وغير المطمن ،والذي يجعل الناس في حالة خوف وقلق دائمين عن ما قد تؤؤل اليه الامور لو تركت تسير وفق أمزجة خصوم مجانين لا يمتلكون حساً بالمواطن الذي لا يهتم كثير بالصراع التقليدي لخصوم طالما تصالحوا على حساب مصالح الناس.
*عن نيوز يمن








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025