|
أبو راس:وصلنا للاكتفاء من المواد الغذائية والإيواء ونأمل المساهمة بإعادة الاعمار التقى نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو راس اليوم في سيئون بأعضاء الوفدين السعودي والكويتي الذين يزورون حضرموت حاليا للاطلاع على حجم الأضرار التي خلفتها كارثة السيول التي تعرضت لها محافظتي حضرموت والمهرة خلال الأيام الماضية. وخلال اللقاء عبر أبو راس عن شكره وتقديره لمواقف الأشقاء الذين سارعوا إلى تقديم الدعم ومواد الإغاثة للمتضررين من السيول في المنطقة الشرقية. وأشار إلى أنه ومن خلال ما تم تلقيه من مواد إغاثة حتى الأن فقد تم الوصول إلى مرحلة الاكتفاء في مجال المواد الغذائية ومواد الإيواء, في حين ما زالت هناك حاجة ماسة لتقديم الدعم والمساعدة في المجالات الأخرى' وذلك فيما يتعلق بإعادة بناء وتأهيل ما دمرته السيول. وقال: نأمل أن تكون هناك مساهمة فاعلة في مجالات البنى التحتية وإعادة الإعماربالنسبة لما دمرته السيول في مجالات الكهرباء والطرقات والتعليم والصحة والزراعة والمساكن وغيرها من المنشآت التي تهدمت ودمرت جراء كارثة السيول. الى ذلك أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية رئيس اللجنة الإشرافية الميدانية لإدارة جهود الإغاثة صادق أمين ابو راس أن الطرق الرئيسية فتحت الى جميع المديريات والمناطق في الوادي والصحراء وأن خطوط السير آمنة بين مديريات حضرموت والمهرة. وأضاف : إن الجهود مركزة حالياً لاستكمال الفروع الثانوية وإعادة تفعيل شبكتي الكهرباء والمياه وحصر الممتلكات والثروات الحيوانية التي خسرها المتضررين .. مؤكداً أن الفرق المتخصصة بإصلاح الاختلالات في قطاع الاتصالات قد نجحت في انجاز مهمتها وإعادة شبكة الاتصال الهاتف الثابت والنقال في جميع المديريات إلى ما كانت عليه قبل الكارثة. وقال أثناء زيارته التفقدية لأعمال الإغاثة والإنقاذ في مناطق مكينون والحاوي ومدينة السوم والغصبة وبامراش التابعة لمديرية السوم بجوار محافظة المهرة: إن جهود الإنقاذ ستركز خلال اليومين القادمين على مكافحة الأوبئة ورش المستنقعات المائية المكتظة بالحيوانات الميتة وأشجار السيسبان التي كانت من الأسباب الرئيسة لتحول مجاري المياه نحو القرى المأهولة بالناس.. ولافت إلى إنشاء مركزين صحيين لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى الأول بسيئون وساه والثاني في المفرق الذي يربط مديريتي تريم والسوم. ودعا ابو رأس إلى ضرورة توفير خيم ذات أحجام كبيرة لاستيعاب الطلاب الذين فقدوا فصولهم الدراسية جراء الكارثة حتى لا يحرمون من نصيبهم في التعليم فضلاً عن مواصلة تزويد فرق الإنقاذ بالمخيمات صغيرة الأحجام المخصصة للإيواء. واستعرض نائب رئيس الوزراء للمواطنين الإجراءات المنظمة لإيصال خدمات الإنقاذ والإغاثة وكذا حصر المباني والأراضي والممتلكات المفقودة من قبل اللجان المتخصصة والمكونة من رئيس المجلس المحلي والأمين العام وأعضاء الهيئة الإدارية، بالإضافة إلى الشخصيات الاجتماعية في المناطق المتضررة. وأكد أن اللجنة الإشرافية الميدانية لإدارة جهود الإغاثة التي كلفها رئيس الجمهورية اتبعت وسائل ناجعة في إيصال مواد الإغاثة الحكومية والمقدمة من الدول والمؤسسات الصديقة بما يضمن سلاسة تقديمها وإيصالها بكل سهولة ويسر إلى أيدي المستحقين المتضررين. واستمع من المواطنين المتضررين في مديرية السوم إلى احتياجاتهم ومطالبهم الأساسية واللازمة للإنقاذ ومتابعة الحياة .. موضحاً أن الحكومة لن تألوا جهداً في توفير كافة الاحتياجات للمنكوبين وتؤكدها المتابعة الشخصية لرئيس الجمهورية لكل الأعمال الميدانية. وأوضح أبو رأس أن التعويضات سيتم تحديدها بعد استكمال عمليات حصر وتقدير كلف الأضرار بشكل دقيق.. مشيراً إلى أن الفرق المشكلة لهذا الغرض في المديريات ستستعين بالخبراء والمتخصصين والأهالي للوصول إلى الأرقام النهائية والدقيقة. وكان نائب رئيس الوزراء التقى وفد منظمة الإغاثة العالمية برئاسة خالد عبد المولى ورئيس المنتدى الإنساني هاني البناء وممثل مكتب البنك الدولي بصنعاء ناجي ابوحاتم لاستعراض جوانب الأضرار التي خلفتها الكارثة على محافظتي حضرموت والمهرة والاحتياجات اللازمة لمجابهتها. وابلغ ابو راس ممثلي المنظمات في اليمن أن الأضرار البالغة التي خلفتها الكارثة كانت في مديريات ساه وتريم والقطن وأن الاحتياجات قائمة لدعم ومضاعفة مستلزمات الإيواء في المخيمات وإعادة تشييد البنى التحتية للخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومياه وكهرباء. ورحب بكافة الجهود المبذولة من الدول الصديقة والمؤسسات الإنسانية التي تسعى لتخفيف معاناة المتضررين من الكارثة التي غطت معظم مناطق مديريات حضرموت والمهرة. ووفقاً لوكالة سبأ كشفت التقارير الميدانية التي جمعتها لجنة الإنقاذ والإغاثة عن احتياجات المتضررين لمضاعفة الوجبات الغذائية وكافة مستلزمات الطبخ والملابس والمبالغ المالية التي تمكنهم من اقتناء الحاجات الأساسية والخاصة وتوفير وسائل الإقامة في مخيمات الإيواء من أجهزة الإنارة البسيطة والآلات الخاصة بشفط المياه الراكدة. |