الأربعاء, 02-يوليو-2025 الساعة: 01:47 م - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت- بقلم /فيصل الصوفي -
بيان المتخلفين العرب

حتى بداية القرن الماضي كان أمر مثل تدريس الكيمياء في المدارس يحتاج إلى فتوى من الأزهر تبيح ذلك؛ بينما كان جابر بن حيان يشتغل بالكيمياء قبل ألف عام دون حاجة إلى فتوى من أحد.
أمور مثل حمل " جواز السفر" أو شق طريق جديد في المدينة أو تسجيل القرآن بصوت مقرئ في اسطوانة أو إذاعته عبر الإذاعة كانت من الأمور المثيرة للحيرة والجدل والخلاف حول المشروعية. و أمضى الفقهاء وقتاً طويلاًَ قبل حسم المعركة. عند مطلع القرن الواحد والعشرين يخرج علينا من يحرم الديمقراطية، ويسمع شيخ إفتاء عن نساء شاركن في مؤتمر اقتصادي كسيدات أعمال وظهرت سافرات الوجوه فأصدر بياناً يستنكر الجريمة المرتكبة ضد تعاليم الإسلام. وقبله أصدر شيخ مشهور بياناً يهاجم أولئك النسوة اللاتي تجرأن على الدين وخرجن في موكب احتجاج ضد حرمان المرأة من قيادة السيارة. كان العرب قبل نحو ألف ومائتي عام أحالوا بغداد إلى مركز إشعاع للحرية والمعرفة وانتهوا في ذلك الوقت المبكر من حسم القضايا العلمية والفكرية والاجتماعية التي عدنا منذ قرن ويزيد إلى الجدل والخلاف حولها وكأنها قضايا مستجدة ولا يزال نفس الجدل دائر حتى اليوم.
منذ قرن ويزيد والتيارات الثقافية والسياسية العربية تناقش القضايا نفسها وتختلف حول القضايا نفسها. وينظَّرون والعالم يتجاوزهم بسرعة. وكلما تقدم الزمن زادت التعقيدات وتراجعت مستوى الرؤية حول مختلف القضايا. تراجع على مستوى القضايا وعلى مستوى التفكير وعلى مستوى الشجاعة أيضاً.
لا يجرؤ مثقف أو فقيه اليوم أن يناقش القضايا التي كان يناقشها الشوكاني والمنفلوطي، ولا يتمتع فقيه معاصر بعشر الاستنارة والجرأة التي كان بها الإمام محمد عبده قبل أكثر من مئة عام.
قبل أكثر من ألف ومئتي عام كانت بغداد عاصمة ثقافة للعالم أجمع، اشترك في تتويجها هذه المكانة خلفاء وفقهاء وعلماء ومغنون ومترجمون وحتى راقصون. اخذوا من ثقافات حضارات الهند واليونان والرومان دون خوف أو تردد ونقدوا وطوروا دون عقد أو هواجس خوف.
اليوم لدينا من يتحدث عن استراتيجية الثقافة العربية بوصفها مؤامرة غربية ومن يقولون أن "العاصمة الثقافية" مؤامرة غربية وعلمانية على الإسلام والمسلمين.
لدينا اليوم من يتحدث عن الثقافة المستوردة ويحذر. ولدينا من يتكلم عن " أسلحة المعرفة" و " أسلحة العلوم" وكأن الأمر يتعلق بأشخاص ماديين ينطقون الشهادتين ويطوفون بالبيت الحرام سبعاً. لدينا الآن مصابون بالزكام يريدون البقاء داخل غرف مغلقة خشية أن تتسلل إليهم نسمات هواء نظيفة من النوافذ المفتوحة. ولدينا أيضاً مثقفون غير شجعان بما يكفي للمواجهة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025