الأحد, 20-أبريل-2025 الساعة: 04:04 م - آخر تحديث: 02:00 ص (00: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
الإرهاب..!
ماذا نتوقع من اولئك السفاحين المفتونين بسفك الدم ونشر الموت والدمار تحت التنطع والتمسح تزلفاً وتضليلاً وبهتاناً براية الجهاد..؟!
ماذا نتوقع من ارهابيين تتفجر نفوسهم بالشر، دون اعتبار أو وزن لحياة الضحايا الابرياء أو لحياتهم حين يتمزقون اشلاء بجنون السيارات
المفخخة والانفجارات المدمرة..؟! انهم اعداء الحياة.. وعشاق الموت.. وبالتأكيد لانتوقع منهم اقتراف أقل من هذه الجرائم البشعة كلما سنحت لهم السانحة.. فهذه الجريمة الارهابية التي استهدفت السفارة الامريكية بصنعاء صباح يوم أمس تُعد عملاً يكشف الوجه الارهابي البشع لهذه الجماعات الملتزمة بمنهج العنف وقتل الابرياء لتحقيق مرام ايديولوجية خبيثة..!
لقد اثبت هؤلاء المجرمون القتلة بهذه الجريمة الشنعاء ان ألا علاقة لهم بالدين الاسلامي الحنيف وتعاليمه السمحاء التي تنهى عن التطرف والغلو والعدوان وتحمل رسالة الرحمة والمحبة والتعايش مع الآخرين.. وماكان للارهاب ان يكون اسلامياً على الاطلاق بل انه التمسح برايته والتحريف لنصوصه وروحه التسامحية الربانية.. والاساءة الفجة والسافرة لهذا الدين الحنيف ولأمة المسلمين اجمعين..!
لذلك يظل الارهاب مرفوضاً تماماً دينياً ووطنياً واخلاقياً.. وخطراً شاملاً يهدد الامن القومي للدول.. وعلى هذه السمة المدمرة لهذه الآفة، فان تعاظمه في السنوات الاخيرة في اكثر من مكان في العالم منذ هجمات 11 سبتمبر 2001م الارهابية التي تعرضت لها مدينتا نيويورك وواشنطن الامريكيتان قد جعله ظاهرة اكثر من خطيرة تفرض علينا جميعاً التعامل مع مقتضيات امن دولنا ومجتمعاتنا واستقرارها على هذه الارض، وهو مالايتم الا من خلال نظرة شاملة تستوعب كل الابعاد في الجوانب الوقائية والتقويمية والردعية، وهو مايحتم العمل في اطار من التنسيق والتعاون بين الاجهزة الامنية وصولاً الى تكوين ارضية صلبة قادرة على مواجهة متطلبات أمن دولنا ومجتمعاتنا وصياغة منهج مثالي من التكامل والتنسيق المشترك لاستئصال آفة الارهاب من منابعها وجذورها..!
وفي اطار من التوازن الدقيق بين متطلبات المصلحة الوطنية، والتزامات التعاون والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الارهاب، جاء تأكيد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على الموقف الثابت لليمن الذي يعتبر هذه الاعمال من صميم الارهاب المقيت والسافر والمرفوض جملة وتفصيلاً، والتأكيد على ان اليمن سيظل شريكاً فاعلاً للولايات المتحدة الامريكية والمجتمع الدولي لمواجهة هذا الخطر الداهم.. وهذا الموقف لليمن قيادة وحكومة وشعباً يظهر الشفافية وبعد النظر الواضحين، وتناسقاً تاماً مع تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف ومبادئ وقيم نظامنا الوطني وثقافة وتقاليد مجتمعنا الاصيلة وبمايتفق ومضامين القوانين والمواثيق الدولية، ورؤية اليمن لأسس ارساء الأمن والسلام في العالم.
واتساقاً مع ذلك جاء تأكيد فخامة الرئيس الامريكي جورج بوش بان اليمن والولايات المتحدة الامريكية شركاء في مكافحة الارهاب، وكذا اشادة وزيرة الخارجية الامريكية السيدة كوندا ليزارايس في اتصالها بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح مساء أمس، بموقف اليمن ودورها في محاربة الارهاب، واشادتها بالدور البطولي لجنود الامن اليمني البواسل الذين تعاملوا بمهارة وحسم مع العناصر الهجومية الارهابية.. بمايفصح عن مدى الثقة بين قيادتي البلدين الصديقين والتنسيق المشترك في محاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها بغض النظر عن ادعاءات المغرضين ودأبهم المفضوح على النفخ في كير الدعاوى الشريرة ضد اليمن والتشويش على مواقفها وجهودها في خدمة الأمن والسلام الدوليين..!
ان هذا العمل الارهابي الجبان لم يكن يستهدف سوى الاضرار بسمعة اليمن الدولية لما استطاع اليمن ان يحظى به من دعم واحترام معظم دول العالم بسبب مبادئه وقيمه التي تحكم سلوكه في السياسة الداخلية والخارجية.. مثلما يستهدف الاساءة المباشرة لعلاقات بلادنا بالولايات المتحدة الامريكية التي مافتئت تتطور وتتنامى باستمرار بتأكيد واصرار قيادتي البلدين الصديقين..!
بقي ان نعرب عن اعتزازنا وفخرنا بقدرة وكفاءة وشجاعة رجال الأمن الميامين الذين تصدوا بمهارة ونجاح واستبسال لهذا العمل الارهابي الجبان، ويظل هؤلاء الرجال مفخرة لوطننا وشعبنا ومحط الثقة دوماً في استعدادهم وبسالتهم لضرب اية عمليات ارهابية في مهدها.. اما اولئك الارهابيون الذين خططوا لهذه العملية فانهم لن يفلتوا من العدالة وحتماً مصيرهم في قبضة الأمن لينالوا جزاءهم العادل، ويذهبوا الى هاوية الخزي والسقوط المشين.

*افتتاحية 26 سبتمبر








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025