السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 06:37 م - آخر تحديث: 05:14 م (14: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عبدالعزيز الهياجم -
الارهابيون يغتالون رمضان
العمل الارهابي الجبان الذي وقع امس امام السفارة الامريكية بصنعاء شكل طعنة غدر حقيرة في خاصرة شهر رمضان الكريم بروحانيته ورسالته السامية للعالم اجمع قبل ان يكون استهدافا لسفارة الولايات المتحدة اومصالح غربية وقبل ان يوجه ضربة لعينة للوطن ومصالحه واقتصاده وسمعته.
"شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" لم يفرضه الله كركن من اركان الاسلام ليمثل ثلاثين يوما من الامتناع كل نهار عن الاكل والشرب وانما كرسالة عظيمة وسامية للعالم اجمع تقدم لهم الملاذ والحضن الذي تهرب اليه البشرية من جحيم المادية ودوامة القلق والاكتئاب والاضطرابات النفسية الى هدوء وطمأنينة الطقوس الروحانية وقيمها.
رمضان الذي يشكل فيه الصيام عنوانا لجهاد النفس الابتعاد عن الشهوات واحداث حالة من المراجعة الشاملة لتعامل الانسان مع اهله وجيرانه ومحيطه والالتزام بضبط النفس حتى تجاه المشاجرات الكلامية والسباب والشتائم والعمل على كل مايشيع قيم المحبة والتراحم والتكافل والعطف ونظرة الميسورين لاحوال المعسرين وظروفهم.
هذا الشهر الحرام الذي يحمي حتى الفتيات والنساء من معاكسات الشباب المراهق بفضل مهابته والالتزام بما يرضى الله تعالى كيف يمكن لشخص يدعي انه مسلم ان يرتكب فيه مجزرة دموية بحق ارواح برئية ونفوس حرم الله قتلها الا بالحق وايا كانت عقيدتها فما بالكم عندما تكون نفوس مسلمة وصائمة .
فماذا قدم هؤلاء من صورة بشعة للعالم عن الاسلام واهله.. اليست الرسالة التي سيفهمها الكثيرون هي ان المسلمون يصوموا ليقتلوا الناس ويمارسون اعمالا ارهابية وهم صائمون.. وشتان بين تعاليم الاسلام الذي امرنا بعدم الرد حتى على استفزازات الآخر الكلامية والاكتفاء بالقول " اللهم اني صائم" وبين الافكار الضلالية والظلامية التي يقدمها وينطلق من خلالها هؤلاء القتلة.
وكل ماسبق لايعني انني استنكر عملا ارهابيا لانه حدث في هذا الشهر الكريم فنحن ندين ونستنكر كل عمل ارهابي وفي أي زمان او مكان ولكن العبرة في هذا السياق هي المستنقع الذي وصل اليه هؤلاء وازدياد حالة السخط والازدراء لهم.
واظن ان شبابنا اليوم اصبح على قناعة تامة بظلامية هذا الفكر المتطرف ومخاطر الوقوع فريسة للتغرير والانصياع والوقوع ضحايا دعوات ضالة لاترضي الله ورسوله ولاتؤدي الا الى التهلكة.
وينبغي اليوم ان لانكتفي بالاجراءات الامنية الصارمة للتصدي لهذه العناصر الارهابية وانما حشد كل الجهود والطاقات وخصوصا مايتصل بالمؤسسات الدينية والارشادية والفكرية والاعلامية لتحصين شبابنا من هذا الفكر المتطرف وتقديم رسالة صحيحة عن تعاليم ديننا وسماحته واعتداله.
وعلى المجتمع الدولي وخصوصا القوى الكبرى التي نلتقي معها في الشراكة الدولية للحرب على ظاهرة الارهاب ان لاتكتفي بالاشادات او التنديدات او اصدار التحذيرات لرعاياها او الاقتصار على جوانب الدعم اللوجستي بالآليات والتجهيزات الامنية وان تدرك ان الوقوف الى جانب البلدان النامية في حربها على الارهاب يقتضي الوقوف الى جانبها عبر الدعم والمساعدات لمشاريع التنمية ومكافحة الفقر وخلق فرص عمل تنتشل الشباب من البطالة ومن الوقوع في أسر الافكار الضلالية والمتطرفة.
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025