صحف: حوار فلسطيني واختفاء رفات "الشهيدة المغربي" استأثر خبر إطلاق حوار فلسطيني-فلسطيني برعاية مصرية لنزع فتيل الأزمة المتجددة بين الفصيلين المتنازعين على السلطة، حركة "فتح" وحركة "حماس" على عناوين معظم الصحف العربية الصادرة صباح الاثنين، التي أضاءت أيضاً على التصعيد السياسي في لبنان بين فريقي الأكثرية والمعارضة الذي يؤخر صدور البيان الوزاري المنتظر. وما بين هذه الملفات حملت معظم الصحف خبر رحيل فنانين عربيين عملاقين، واحد أبدع بعدسته السينمائية وآخر بأدائه المسرحي والدرامي، هما المخرج المصري العالمي يوسف شاهين والفنان السوري المسرحي محمود جبر. "الأهرام" المصرية: إطلاق الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني فورا برعاية مصرية ودون شروط مسبقة.. مبارك يبحث مع أبومازن وعثمان طه التطورات الفلسطينية وأزمة السودان.. الرئيس يبدأ اليوم زيارة مهمة لجنوب إفريقيا وأوغندا.. وفي المسألة الفلسطينية، نقلت الصحيفة عن أبو مازن بعد لقائه الرئيس المصري أنه تم الاتفاق على إطلاق الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني برعاية مصر فورا. وأضاف أن مصر ستقوم بتوجيه الدعوة إلى مختلف الفصائل الفلسطينية لبدء الحوار خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكد عباس أنه لا توجد شروط مسبقة لأحد لإجراء الحوار، وأننا نسعى إلى تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني، وأكد أنه لا يعلم بوجود فيتو أمريكي على الحوار الفلسطيني، وأنه لا يقبل بهذا الفيتو. وأعرب عن أسفه لما يجري بقطاع غزة رافضا اتهامات حماس بتورط عناصر من فتح فيها. من جانبها نقلت صحيفة "الحياة الجديدة" الفلسطينية عن عباس زكي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، أمس، كشفه أن رفات جثة الشهيدة دلال المغربي، لم يكن ضمن صفقة تبادل الأسرى التي أبرمها حزب الله مع إسرائيل مؤخرا، موضحا ثبوت أن رفات جثتها غير موجود. واتهم زكي إسرائيل بالتلاعب بأحاسيس ومشاعر أهالي الشهداء وممارسة الخداع، موضحا أنها عمدت إلى خلط رفات جثامين أفراد مجموعتها الفدائية مع بعضها البعض دون أن يكون رفات المغربي من ضمنها. وتأتي تصريحات عباس لتؤكد ما كانت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية الصادرة بتاريخ 16 من الشهر الجاري، نشرته عندما زعمت آن رفات الشهيدة المغربي قائدة عملية الشهيد "كمال عدوان" الفدائية التي نفذت عام 1978 قرب مدينة حيفا شمال إسرائيل، اختفت من القبر الجماعي الذي دفنت فيه مع أفراد مجموعتها الاستشهادية في مقبرة الأرقام. وكانت الصحيفة نشرت في عنوان صفحتها الأولى "الجثة التي اختفت"، عندما نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي ادعاءه "أن الوحدات الإسرائيلية المسؤولة عن نبش القبور لم تعثر على جثمان دلال المغربي خلال عملية نقل رفات الشهداء من مقابر الأرقام" في إطار عملية التبادل مع حزب الله. "النهار" اللبنانية: نسيب لحود ومتري ردّاً على كلام تهديدي لـ "حزب الله".. تصعيد يمدّد الجلسات الخلافية للجنة الوزارية.. جنبلاط يطالب بالحياد والعودة إلى فلسطين والعروبة.. لم تبدل المناقشات "الصريحة والجدية" للجنة الوزارية المكلفة وضع البيان الوزاري للحكومة في جلستها التاسعة ليل أمس مناخ التعقيدات الذي يحكم مهمتها، خصوصا أن عاملا تصعيدياً جديداً طرأ أمس مع توجيه "حزب الله" انتقادات لاذعة إلى فريق الغالبية ردّ عليها وزير الدولة نسيب لحود، وعكس هذا التطور مزيدا من التشنج الذي لا ينبئ بحل وشيك. وكان مقررا أن تركز اللجنة أمس مناقشاتها على الشق الاقتصادي من البيان الوزاري، لكن الاتصالات التي سبقت انعقادها أعادت إلى الطاولة موضوع المقاومة في مسعى لإيجاد صيغة توفيقية اصطدم بدوره بالتصعيد السياسي. وسط هذه الاجواء أطلّ رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في مقابلة تلفزيونية عبر محطة "نيو تي في" ليل أمس ليطلق مجموعة مواقف اتسمت بالمرونة على وجه الإجمال وبرز فيها خصوصاً الكثير من "النقد الذاتي" لقوى 14 آذار. وذهب جنبلاط إلى تحميل نفسه "مسؤولية أننا في خطابنا السيادي نسينا فلسطين والعروبة وذهبنا بعيداً، نسينا رفيق الحريري وذهبنا إلى الانتقام تحت شعار العدالة وهذا يجعل جمهور 14 آذار انعزالياً وهو خطأ مميت". واعترف بأنه "يقيم نقداً ذاتياً لان ضربات الدم المتواصلة جعلتنا نخرج عن ثوابتنا". لكنه شدد على انه "باق في 14 آذار واذكّرها بالعروبة وفلسطين التي هي قدس الأقداس بالنسبة إليها واستشهد لأجلها كمال جنبلاط وسمير قصير والحريري." "الشرق الأوسط" السعودية ركزت على قضايا تتعلق بحرية الإعلام في عنوانين لافتين: قناة مصرية خاصة تعرض مقاطع مطولة من الفيلم الإيراني "قاتل السادات"ضيوف الحلقة وصفوه بأنه "مصري مترجم للفارسية" وشيخ الأزهر يبلغ استياءه للإيرانيين.. وكتبت: بينما عبر شيخ الأزهر، الدكتور محمد سيد طنطاوي، عن استيائه للإيرانيين، من فيلم "إعدام فرعون"، الذي يدافع عن قتل الرئيس المصري الراحل انور السادات، وصف ضيوف حلقة تلفزيونية في قناة المحور الخاصة، التي عرضت مقتطفات من الفيلم، الفيلم الذي أثار توترا بين طهران والقاهرة بأنه "مصري مترجم للفارسية." وعرضت قناة المحور المصرية الخاصة الليلة قبل الماضية مقتطفات مطولة من الفيلم الإيراني الذي يمجد قتلة السادات. ورغم تقديم محام لأسرة السادات دعوى قضائية يطالب فيها وزير الإعلام المصري، ويخطر فيها رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، بعدم دخول الفيلم لمصر، ومنع عرضه في تلفزيوناتها أو دور السينما المصرية أو المهرجانات المقبلة، إلا أن القناة المملوكة للقطاع الخاص المصري، قالت إنها حصلت على الفيلم، وعرضت مقاطع منه. وفي خبر آخر: القاهرة تنفي منع كتاب للبريطاني جون برادلي يتحدث عن "مصر بعد مبارك".. ونقلت: نفت وزارة الإعلام المصرية أن تكون أجهزتها الرقابية قد صادرت كتابا للكاتب البريطاني جون برادلي يتحدث عن الأوضاع السياسية بها، ويتناول مصر بعد مبارك، قائلة "إن ما ذكرته بعض وكالات الأنباء الأجنبية عن منع كتاب (داخل مصر، بلد الفراعنة على حافة ثورة)، للكاتب برادلي من التوزيع في مصر، غير صحيح وأنه لم يصدر أي قرار بمنع دخول الكتاب للبلاد." "الرأي" الأردنية: البشير: الحكومة تعمل بهدوء لاستعادة الاسرى والمعتقلين الأردنيين في إسرائيل.. وشدد وزير الخارجية صلاح البشير على ان الدبلوماسية غير الهادئة تعقد الملف. "الراية" القطرية تطرقت إلى خبر حمل العنوان: تركيا: المحكمة الدستورية تبدأ اليوم مداولات حظر "العدالة والتنمية"..احتمال حل"الحزب الحاكم" يثير المخاوف من التوتر مع أوروبا.. وكتبت: يتوقع ان يفتح الحظر الذي يهدد الحزب الحاكم في تركيا مرحلة جديدة من التوترات بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة من خلال تعزيز موقع المعارضين الأوروبيين لانضمام هذا البلد، ولو ان تعليق المفاوضات غير مرجح. واعتباراً من اليوم ستبدأ المحكمة الدستورية مداولاتها في دعوى مرفوعة للمطالبة بحظر حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الاسلامي والحاكم منذ 2002 بتهمة ممارسة نشاطات مناهضة للعلمانية، وهو مصير عرفته من قبله تشكيلات سياسية عديدة في البلاد. وفي الحقيقة لا ينظر الأوروبيون بارتياح إلى هذا الاجراء بل يرون فيه انتهاكاً للقواعد الديمقراطية معتبرين أن الاتهامات الموجهة إلى حزب العدالة والتنمية ينبغي معالجتها في صناديق الاقتراع وليس أمام المحاكم. وباشر المدعي العام في محكمة التمييز عبد الرحمن يالجينكايا هذا الاجراء القضائي ضد حزب العدالة والتنمية في مارس بعد قرار الحكومة رفع الحظر المفروض على الحجاب في الجامعات. |