مقتل 6 في انفجار بغزة وحماس تعتقل العشرات من فتح أفادت التقارير الواردة من غزة أن قوات الأمن والشرطة التابعة لحماس اعتقلت 160 من نشطاء فتح وأقامت نقاط تفتيش في أنحاء القطاع وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في غزة ان قوات الأمن التابعة لحماس قامت باغلاق مراكزعشرات المنظمات المدنية والجمعيات الخيرية والنوادي الرياضية المرتبطة بحركة فتح. وكان مراسل الـ(بي بي سي) في غزة قد أفاد بمقتل ستة فلسطينيين وإصابة اثنين وثلاثين على الأقل في انفجار سيارة قرب استراحة في شاطئ غزة. وتفيد أنباء بأن الانفجار وقع في وقت كان فيه الشاطئ يعج بالناس وأن قيادي من كتائب عز الدين لقسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس ـ وطفلة في السادسة كانا من بين القتلى. ويعد هذا الانفجار الثالث من نوعه في أقل من أربع وعشرين ساعة. وذكر تلفزيون الأقصى التابع لحماس أن بين القتلى عمار مصبح القيادي في الحركة، وإياد الحية ابن شقيق خليل الحية القيادي البارز في الحركة، ونضال المبيض واسامة الحلو. واتهم خليل الحية الذي جرح ابنه أسامة أيضا في الانفجار ـ وفقا لوكالة معا الفلسطينية ـ جماعات فلسطينية "تتعاون مع العدو" بأنها وراء الانفجار. وقال الحية "إنه فعل جماعات تحاول زعزعة استقرار الشعب الفلسطيني وبالتالي مساعدة العدو". وإثر سلسلة الانفجارات اعتقل الجهاز الأمني لحركة حماس نحو مائة من عناصر فتح في قطاع غزة، وأقامت شرطة حماس نقاط تفتيش في أنحاء القطاع. وقال مراسل (بي بي سي ) شهدي الكاشف إن قوات الشرطة والأمن التابعة لحماس تشن حملة مداهمات في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة. وأضاف أن حالة من التوتر تسود القطاع خاصة بعد الانفجار على الشاطئ، وأكد مراسلنا أن المداهمات امتدت لتشمل مقار البلديات في خان يونس ودير البلح وبعض مكاتب نواب فتح في المجلس التشريعي ومنهم النائب زياد أبو عمرو. واتهمت كتائب عز الدين القسام "الجماعات التي فرت من قطاع غزة" بالتسبب في الانفجار.وقالت مصادر في اجهزة حماس الأمنية إن عناصر من فتح تورطت في الانفجارات. وقال خليل أبو ليلى القيادي في حماس لبي بي سي إن هناك أدلة كثيرة على تورط فتح من أهمها بيان صدر موقعا باسم كتائب العودة حركة فتح يتنبى الانفجارات ويعد بعودة فتح للقطاع. ووصف أبو ليلي ذلك بأنه "جريمة نكراء تعتبر تكملة للدور الصهيوني في ملاحقة المجاهدين". وأشار إلى أن فتح لم تصدر حتى الآن بيانا مكتوبا ينفي ما جاء في بيان كتائب العودة. وقال القيادي في حماس إن هناك جهات مسؤولة وقضاء عادل في غزة سيتولى الموضوع، وأضاف أنه تجري تحقيقات مع المتهمين ومن يثبت تورطه سيقدم لمحاكمة عادلة. فتح تنفي وكانت فتح قد نفت التورط في هذه الانفجارات، وقال إبراهيم أبو النجا القيادي في فتح في غزة إن هذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها مثل هذه الاتهامات للحركة . وأضاف في تصريح لبي بي سي أن حماس أذاعت قبل ذلك اعترافات لمشتبه بهم قالت إنهم من فتح ثم أفرجت عنهم، وأضاف أن هذه الاتهامات " مقدمة للزج بنا جميعا في السجون". ودعا أبو النجا إلى تشكيل هيئة مستقلة للتحقيق في هذه الأحداث وقال " نريد جهة محايدة ونزيهة تتولى التحقيق" ، واقترح أن تضم هيئة التحقيق أعضاء في الفصائل الفلسطينية الأخرى وعناصر مستقلة. وكان الانفجار الأول وقع أمس خارج مقهى الجزيرة، الذي تعرض لهجومين مماثلين قبل ذلك يعتقد أن إسلاميين متشددين كانوا وراءهما. ويقول مسؤولون في حماس إن الانفجار أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص ومقتل الرجل الذي فجر القنبلة. وكان الثاني حين انفجرت قنبلة خارج منزل مروان أبو راس عضو المجلس التشريعي أسفرت عن خسائر طفيفة فقط وفقا لمسؤولين. وكانت الحركة قد استولت على السلطة في قطاع غزة في حزيران/يونيو من العام الماضي من حركة فتح التي يترأسها محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. واعتقلت حماس منذ ذلك الحين العديد من مؤيدي فتح. *المصدر: بي بي سي |