الجمعة, 18-أبريل-2025 الساعة: 12:27 م - آخر تحديث: 02:12 ص (12: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د/عادل الشجاع
د/عادل الشجاع -
من الذي يعيق تنفيذ برنامج الرئيس الانتخابي؟
ونحن في بداية مرحلة جديدة متمثلة بإعلان انتخاب المحافظين وما يمكن أن يستتبعها من تغيرات أخرى أعتقد أن المهمة الرئىسية التي يجب أن نتوقف أمامها هي تقديم عناصر شابة تنصرف إلى حل المشكلات الجماهرية وتفكيك كل أشكال الروتين الإداري.
إن دعوة رئىس الجمهورية لانتخاب المحافظين ثم مدراء النواحي بعد مرحلة من الزمن إنما جاءت رداً على البيروقراطية التي تقف خلف كل التعقيدات وإلى ما أصاب الجهاز الحكومي عبر سنوات طويلة من أمراض أهمها مرض التضخم الوظيفي الذي نتج أثناء الائتلاف الحكومي الذي خلق ازدياداً مفتعلاً في عدد الوزارات والهيئات وفي أعداد الموظفين.
هذان الائتلافان مع الحزب الاشتراكي ومع حزب الإصلاح أفرز توالداً وتكاثراً مكتبياً نتج عن غياب الرؤية العلمية التي تربط بين قوة العمل من ناحية ومتطلباته من ناحية أخرى.
والشيء المحير أن هذا التوالد والتكاثر المكتبي الذي أصاب الجهاز الإداري للدولة بمرض التضخم الوظيفي تنصلت عنه هذه الأحزاب وأرادت أن يتحمل تبعاته رئيس الجمهورية بمفرده.
وفي اعتقادي أن الرئىس بدأ يبحث بجدية عن وسيلة للتخلص من البيروقراطية والروتين بهدف السير على طريق الإصلاح، لكن على ما يبدو فهناك من يضع العراقيل بحجة أن فتح هذا الباب في الوقت الراهن يعد فاقداً للحكمة السياسية ذات البعد الاجتماعي، وأصحاب هذا الاتجاه لا يدركون أن قرار الرئىس في انتخاب المحافظين إنما جاء من منطلق توزيع العمالة توزيعاً صحيحاً وعادلاً وتجاوزاً لحصص الدرجات المالية التي تحمل الحكومة أعباءً إضافية.
ينبغي أن يلتف الجميع حول برنامج الرئىس الانتخابي فهو يدعو إلى إصلاحات هيكلية وتحرير الاقتصاد اليمني وانفتاحه على العالم، مع تحقيق المواءمة بين اقتصاد السوق ومقتضيات العدل الاجتماعي والتوازن بين حقوق الفرد وحقوق المجتمع.
لقد مضى على البرنامج ما يزيد عن السنة والنصف وما زالت بعض الجهات والمؤسسات تحمل مناعة ضده هذه المناعة حرمت اليمن من أن تكون جاذبة للاستثمار على الرغم مما تملكه من امكانيات استثمارية في مختلف المجالات.
هناك ممانعة من قبل المعارضة ومن قبل عناصر الفساد على الرغم من حرص الرئىس الدائم على التشاور السياسي.
ماذا لو وضعت الحكومة استراتيجية لتنفيذ البرنامج الانتخابي لرئىس الجمهورية اعتقد ومعي الكثيرين لكان الأمر مختلفاً ولأصبحت المشاريع التنموية والاستثمارية تستوعب عشرات الآلاف من الشباب والشابات.
صحيح أن هناك إنجازات لكنها تظل دون الطموح ودون الإمكانيات الضخمة المتاحة.
ويظل التساؤل مطروحاً، هل ترقى هذه الإنجازات لمستوى ما ورد في البرنامج وما يطمح إليه رئىس الجمهورية.
لقد طرح البرنامج استراتيجية تتوخى إصلاحات هيكلية متواصلة وراعى في الوقت نفسه المواءمة بين حرية السوق وبين مقتضيات العدل الاجتماعي والتوازن العادل بين حقوق الفرد وحقوق المجتمع.
لقد تحمست الحكومة للبرنامج فترة ثم خمد حماسها ولم نعد نسمع وزيراً من الوزراء يتحدث عن هذا البرنامج أو يشير إليه، ولو أن الحكومة عكفت على تنفيذ هذا البرنامج خلال المرحلة الماضية، لتمكنت من مواجهة الأزمة الراهنة للاقتصاد الدولي وما ترتب عليها من ارتفاع في الأسعار.
إن برنامج الرئىس كان يتطلع إلى المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية على أرض اليمن، بالاستفادة من موقعها الجغرافي ومناخها المتطور الجاذب للاستثمار، وما تمتلكه اليمن من كثافة في العمالة، لكن المعارضة خلقت مزيداً من المشاكل والقلاقل داخل البلاد وكذلك دائرة الفساد اتسعت فالتهمت كل الأمنيات.
وأنا أدعو هنا المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة للجلوس على طاولة واحدة وخلق توافق في ما بينهم بهدف توفير الأمن والاستقرار وخلق تنافس في ما بينهم يقوم على تشييد البنية الأساسية والصناعية والتنافس في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والمصارف بدلاً من التنافس على تدمير الوطن والسعي إلى تمزيقه.
إن أمام هذه الأحزاب فرص عديدة لتعزيز السلم الاجتماعي والسياسي وإرساء دعائم الحوار وسيظل نجاح هذه الأحزاب رهنا بالحفاظ على أمن الوطن وسلامته.
إننا نعول على الدور المهم لكل المخلصين لبرنامج الرئىس في تحقيق هذا البرنامج.
إننا نتطلع إلى مستقبل أفضل ونحن على ثقة من أن المؤتمر سيدفع بعناصر شابة في انتخاب المحافظين، عناصر تمتلك الثقافة السياسية ولديها قدرة على ترجمة البرنامج الانتخابي ترجمة أمينة وهذه الخطوة ستعطي دفعة قوية للبرنامج.
إننا نطمح إلى مستقبل يسوده التعاون بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة من أجل تحقيق مصالح الوطن المشتركة، إن الطرفين هما بأمس الحاجة اليوم إلى فتح أبواب جديدة للتعاون.
وعلينا جميعاً أن نكون موضوعيين في نقدنا لأن النقد مهم جداً، لكن التركيز على الجوانب السلبية فقط لا يفرز سوى عنف مدمر وفوضى مهلكة، كما أن التركيز على الجوانب الإيجابية يعمي عن السلبيات والقصور ويفرز الاستسلام للكمال الموهوم.
لقد انزلقنا جميعاً دون أن ندري إلى خطيئة زرع اليأس في النفوس من خلال تكثيف الاهتمام بالسلبيات.
نحن مع النقد ومع الكلمة الحرة التي تسلط الضوء على كل ما هو سلبي وخبيث ومسيء ونحن مع ضرورة احترام القانون وتأكيد هيبة الدولة ولابد من تشجيع وتحفيز كل جوانب العمل الصادق والعطاء الحقيقي لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025