السبت, 05-يوليو-2025 الساعة: 07:20 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - محمد حسين العيدروس
محمد حسين العيدروس -
الإرهابيون يستهدفون الجميع!!
ليست المرة الأولى التي يداهم فيها الإرهاب بلادنا ويسفك دماء سياح أجانب، ومع هذا فإن الجدل الذي نتداوله في ما بيننا البين لا يتعدى حدود المشكلة الأمنية وإلقاء اللوم على هذه الجهة أو تلك دونما تفكير بموقعنا - نحن المواطنين - مما يحدث في بلادنا وفي ما إذا كنا ما زلنا جزءاً من تفاعلات الواقع أم لنا شأننا الذي يعنينا، و"للبيت رب يحميه"!!
لا شك أن هناك اتفاقاً عاماً على خطورة المشكلة التي تتعرض لها الصناعة السياحية إذا ما واصل الإرهاب استهداف السياح الأجانب كما أن هناك شبه اجماع على أن الإرهاب هو أحد مظاهر الانتاج الثقافي السلبي الذي يتم تعبئة بعض الافراد به.. لكننا نشك أن هناك أي اتفاق على برنامج معين لدى المجتمع المدني حول آلية مواجهة الظاهرة الإرهابية! مثلما نحن متيقنون أن هناك من يعتبر الأمر مجرد مشكلة بين الدولة والجماعات الإرهابية..!
فالمجتمع المدني بكل مكوناته من منظمات ومجتمعات ومراكز واتحادات ونقابات وإن كان متحمساً لخوض المعركة ضد الإرهاب لكنه مازال يقف بعيداً يصدر البيانات الخجولة التي يدين بها الفعل دون ان ينتقل إلى الميدان الذي يجب ان يضع نسفه فيه أسوة بما تفعل بعض المنظمات والمراكز النشطة في حين يسجل الوسط الثقافي والإعلامي الفراغ الاكبر في المواجهة مكتفياً ببعض الكتابات والتصريحات عن بعد والتي لا تكاد تختلف عن البيانات البروتوكولية التي تصدرها الدول في المناسبات المماثلة، ومع هذا فإننا جميعاً ما زلنا مصرِّين على القول بأن المشكلة ثقافية..!!
اليوم نقف امام حقيقة خطيرة وهي أن السنوات الماضية من عمر مواجهة الدولة للارهاب مازالت غير كافية لتحمي اقتصادنا السياحي من خطر الهجمات الدموية التي تنفذها العناصر المتطرفة، فيا ترى لماذا ما دامت الدولة تسخّر كل امكانياتها المادية والبشرية وعلاقاتها الدولية من أجل تجفيف منابع الإرهاب!؟
أعتقد ان السبب غير غامض لدى الكثيرين وهو لأن الدولة تواجه الإرهاب مع الشرفاء دون تحالف واسع وكبير من قبل المجتمع المدني والقوى السياسية والمؤسسات الثقافية والإعلامية ورغم ان أي نجاح يحرزه الإرهابيون في بلوغ اهدافهم الدموية سيعني هزيمة للقوى المدنية والثقافية في المجتمع قبل ان يشكل أي انتكاسة أمنية، وذلك لأن المواجهة هي في الأساس ليست مواجهة قوى عسكرية أو مؤسسات حربية وإنما هي مواجهة فكرية وثقافية وإنها حرب بين أفكار تبيح القتل والتخريب والعدوان وبين افكار تدعو إلى الأمن والسلام وإعمار الأوطان..!!
يجب على مؤسساتنا الثقافية والإعلامية ان تعي هذه الحقيقة جيداً وتنطلق منها في قراءة الظاهرة الإرهابية التي تتعرض لها اليمن، فإن بقاء واستمرار التنظيمات الإرهابية في نشاطها وظهور خلايا جديدة إنما هو مؤشر خطير على حجم الفراغ الذي خلفه المثقف والإعلامي والخطيب المناطة بهم مسؤولية تنوير المجتمع وغرس ثقافة سمحة ومستنيرة لدى أبنائه كما أنه يمثل مؤشراً على ضعف أدوار المؤسسات التربوية في تنمية الثقافة السلمية في المجتمع.
وهناك أمر مهمّ جداً لا يجب ان نغفله وهو أن بعض القوى السياسية التي نعول عليها القيام بدور ايجابي قد أسهمت في تنمية اليأس في النفوس بخطابات مأزومة وأفكار ومعلومات زائفة تحرص على إشاعتها بين الناس بقصد النيل من سمعة الحكومة والنظام في الوقت الذي تعلم فيه أنها بعملها ذلك إنما تضع الجميع بين فكّي سرطانات حاقدة لن تمنح أحداً فرصة إشهار بطاقته الحزبية لإثبات انتمائه قبل ان تطلق الرصاص عليه..!
فالإرهابيون لم يسألوا سائقي ومترجمي سياح القافلة البلجيكية عن انتماءاتهم الحزبية قبل إطلاق النار عليهم، وهكذا يجري الأمر في كل مرة.. وهكذا ينبغي أن نستلهم أدوارنا مما يحدث ونعرف أن الوطن يخوض معركة لا يمكن كسبها بالسلاح - مهما بلغت قوته- وإنما بالثقافة والتعبئة المضادة التي تشيع المحبة والسلام بين الناس.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025