الثلاثاء, 08-يوليو-2025 الساعة: 08:12 ص - آخر تحديث: 02:13 ص (13: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
ثقافة الكراهية
ثقافة نشر الكراهية والبغضاء التي يسعى البعض حثيثاً الى تعميمها ونشرها مستهدفين خلق التشطير النفسي بين أبناء شعبنا اليمني و إذكاء النزعة الانعزالية المناطقية محكوم عليها مسبقاً بالفشل الذريع والخسران المبين مثل كل المشاريع الخاسرة التي سبقتها.. ذلك أن ابناء اليمن واعين أن الغاية منها تمرير مخططات تآمرية خبيثة مدركين مراميها الشريرة ومقاصدها السيئة وأنها افراز لخطاب مأزوم يستحضر الماضي الإمامي الاستعماري التشطيري المقيت كبديل عن حاضر ومستقبل الوطن الحر الموحد الديمقراطي المزدهر.. فمثل هذه المخططات وهذا الخطاب أصبح مفضوح والشعب اليمني اليوم اكثر وعياً به من أي وقت مضى ولديه القوة والقدرة على إسقاط هذه المحاولات البائسة والمكشوفة.

ومامن شك ان مثل هذا الخطاب مضر ومستفز.. إلاَّ ان مدى تأثيره محدود ولكن لايعني ذلك ان نترك الساحة لأولئك المأزومين الموتورين يعبثون على ذلك النحو الذي نجده في بعض الصحف الحزبية والأهلية والمواقع الالكترونية ومن خلالها يأخذون حجماً أكبر من حجمهم.. لذا ينبغي على كل القوى الوطنية أحزاباً وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني التصدي لهذا الخطاب وإبطال مفاعيله من خلال تعميق روح المحبة والتسامح والحوار المبني على قاعدة متينة من الوحدة الوطنية تزيل كل مناخات التوتر والتعبئة الخاطئة التي يعمل عليها رهط من مرضى العقول والنفوس بهدف خلق حالة من الفرقة والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد.

والدور الأهم يجب ان يضطلع به أصحاب الأقلام الشريفة الذين يعنيهم هذا الوطن ومصلحة ابنائه ومسيرة نمائه وتطوره ورقيه في الحاضر والمستقبل. هؤلاء جميعاً أدباء ومثقفين ومفكرين وصحفيين عليهم ان ينبروا لمواجهة هذا الخطاب المنحط والمنفر الذي يعمل جاهداً لغرس الضغائن والكراهية في أوساط شعبنا .

وهنا يحق لنا التساؤل: لماذا السكوت عن مثل هذا الخطاب النشاز الذي يستغل مناخات الحرية والديمقراطية وبعض اشكالات والقضايا الآنية والظرفية لتحقيق مبتغاه بالنفاذ بالوطن وابنائه الى أتون الفتن والصراعات والفوضى في أكثر أشكالها انحطاطاً وعبثية دفع شعبنا في الماضي أثماناً غالية من دماء أبنائه واستقراره وتقدمه وليس مسموحاً للمرتزقة والعملاء وشذار الآفاق أن يتوهموا أن بامكانهم العودة الى تلك الفترات المثخنة بالجراح؟! لذا يتوجب الخروج من دائرة الصمت والحيادية السلبية الى المواجهة الفعلية تجاه كل من يحاول المساس بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي في وطننا.

والسؤال الأهم: إلى متى السكوت امام هذا الخطاب المبتذل وبتلك الصورة التي تروج له بعض مواقع الانترنت والصحف الصفراء التي وجدت فيه إثارة لتسويق نفسها ولو عبر تأجيج نار الفتن بين أبناء الوطن الواحد والمستقبل الواحد؟!.

وفي هذا الإتجاه ينبغي الاَّ تفوتنا الإشارة الى مايجب ان تقوم به الجهات المعنية التي عليها ان تقف بجدية ومسؤولية للاضطلاع بمهامها وواجباتها في مواجهة هذه الأصوات النشاز التي تمارس احقادها المريضة ونزعاتها العابثة بقضايا بحجم وحدة اليمن ووحدة ابنائه الوطنية وثوابتهم المحمية بقوة الدستور والقانون محاولين تمرير مشاريع لا هدف لها ولا غاية سوى إلحاق اكبر قدر من الضرر بالوئام الوطني والسلم الأهلي والإخلال بالأمن والاستقرار.. فهذه القضايا الكبيرة والنبيلة تفرض على الجهات المنوط بها مسؤولية الحماية والدفاع عنها بماهو ممنوح لها من صلاحيات كفلها الدستور وأوجبها القانون..

فوطن ال22 من مايو أعظم من ان يترك عرضة لأهواء ونزوات هؤلاء الحاقدين العابثين الذين مع يقيننا انهم في كل الأحوال لن يصلوا الى مبتغاهم لكن علينا ان لاندعهم يشغلوننا عن مهام التنمية والبناء المحققة للنهوض والرقي والتطور المنشود المجسد لكل تطلعات شعبنا اليمني وأجياله القادمة والسكوت عن مثل هذه الأصوات والسماح لها بالتمادي في نشر ثقافة الكراهية جريمة كبرى ينبغي أن لا يتحمل وزرها كل من له ذرة ضمير وطني حي وحريص على سلامة وطن ومستقبل أجياله.
*صحيفة 26 سبتمبر








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025