الأحد, 20-أبريل-2025 الساعة: 08:19 م - آخر تحديث: 02:00 ص (00: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د.عبدالعزيز المقالح -
العرب وفرنسا ساركوزي
بداية، لا يمكن لأي رئيس فرنسي مهما كانت درجة ولائه للغرب، والغرب الأمريكي بخاصة، أن يدير ظهره للعرب ولقضاياهم التي ترتبط في أجزاء منها بقضايا فرنسا نفسها. ومن هنا فلا شيء كبيراً يمكن أن يترتب على ميول ساركوزي الغربية أو الأمريكية حصراً، ربما يستطيع رئيس فرنسا الجديد أن ينحرف بالسياسة الفرنسية الخارجية قليلاً عما كانت عليه في عهد شيراك، ولكن ليس الى الحد الذي يجعل السياسة الفرنسية تتطابق مع السياسة البريطانية مثلاً، في تبني المواقف الأمريكية الحادة والاندفاع وراء واشنطن الى حد المشاركة في حروب ومغامرات انتقامية مرتجلة كما حدث لبريطانيا في العراق، وهي الحرب التي صنعت الصورة المتميزة لفرنسا في عهد شيراك، وكان يمكن بكل تأكيد أن يكون الموقف نفسه لساركوزي لو كان على رأس السلطة الفرنسية هو أو غيره من الساسة الفرنسيين.

إن فرنسا منذ ديجول العظيم الذي ذاق مرارة الغزو وأدرك معنى الحرب وما تتركه من مذاق مر، وهي أي فرنسا تسير في اتجاه مخالف إن لم يكن مضاداً للسياسة الأمريكية، ولذلك لا يمكن لسياسي أو مجموعة من السياسيين المتحاملين على عهد شيراك أن يغيروا من استراتيجيته الفرنسية أو ينحدروا بها الى درجة التطابق مع بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما يمكن أن نقرأه في السياسة الفرنسية بعد أن دخل ساركوزي قصر الإليزيه. لقد اختلف حديثه ولانت كلماته بعض الشيء مع واشنطن، كما تغيرت بعض المصطلحات المستخدمة في وزارة الخارجية الفرنسية، لكن ذلك كله لا يزال وسيبقى من باب المناورة لا أكثر ولا يزال الفرق شاسعاً بين السياسة الفرنسية والبريطانية وبينها وبين سياسة واشنطن في أمور كثيرة، وبمرور الوقت ستعود الهوة الفاصلة الى ما كانت عليه.

وهنا يمكن القول بقدر كبير من الوضوح إن الشعوب في أوروبا وفي فرنسا بخاصة، هي التي ترسم سياسة الحاكم، وتضع خطوطها العريضة على الأقل، وربما تركت هذه الشعوب للحاكم هامشاً يكبر أو يصغر بحسب الظروف، إلا أن جوهر السياسة لا بد أن يكون ملبياً لرغبات هذه الشعوب وطموحها. ولسنا في حاجة الى شرح أبعاد التناقضات الأساسية القائمة بين الشعب الفرنسي وسياسة الإدارة الأمريكية.

وبالإضافة الى ما سبق ينبغي أن يعلم العرب أنهم وحدهم من يرسمون سياسة الدول الكبرى تجاه قضاياهم، وهم من يحددون مواقف دول العالم من هذه القضايا. ولا تلام دولة ما، كبرى أو صغرى، إذا غيرت من سياستها تجاه الوطن العربي، إذا كان العرب هم الذين شجعوا على رسم تلك السياسة، فالصورة التي يرسمونها لأنفسهم في العالم تعكس نفسها على شكل مواقف إيجابية أو سلبية. والحق يقال إن الصورة العربية بائسة ولا تشجع صديقاً على الاستمرار في صداقته، ويكفي أن الجهد المبذول من قبل الساسة العرب يتمحور في استرضاء الأعداء وفي تقديم أفضل الخدمات لكل من يتحرش بهم من قريب أو بعيد








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025