الأحد, 06-يوليو-2025 الساعة: 01:04 م - آخر تحديث: 01:42 ص (42: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - نصر طه مصطفى
نصر طه مصطفى * -
فرج بن غانم

رحم الله الدكتور فرج بن غانم الذي استطاع أن يترك لنفسه مكانة كبيرة في نفوس الناس حيا وميتاً وقليل هم القادرون على فعل مثل هذا الأمر، والأهم من ذلك أنه ربما لم يكن يقصد ذلك ولم يكن هدفاً له، إنما هي مكانة اكتسبها بمبادئه العظيمة وقيمه النبيلة وسلوكه الرفيع الذي لم يتغير طوال مدة تسنمه للوظيفة العامة وزيراً وسفيراً ورئيس حكومة، وذلك بلاشك امتداد لنشأة قويمة وتربية صالحة تلقاها في طفولته وصباه وترعرع عليها في شبابه وتمسك بها في رجولته وشيخوخته...
ولهذا ليس غريبا أن يتسابق الكثير من الكتاب والصحفيين ناهيك عن أصدقائه ويتنافسوا في الكتابة عنه والإشادة بشخصيته والتنويه بمناقبه والتذكير بمواقفه، فالرجل كان أهلا لذلك بكل المقاييس وهنا قد لا أتفق مع الذين انتقدوا – من باب المحبة – الكتابة عن الراحل بعد وفاته وأن الأولى كان الكتابة عنه في حياته، ورغم تفهمي لهذا الأمر إلا أن الإشادة بكل من يستحق الإشادة بعد وفاته هو أمر طبيعي وتجسيد لخصلة الوفاء، ومع ذلك فلم يحظ أحد بكم كبير من مقالات وكتابات الإشادة الصادقة بشخصه في حياته مثل الدكتور فرج بن غانم رحمه الله أقلها أثناء رئاسته للحكومة وأكثرها بعد تركه لها.
قليل بالفعل هم الرجال الذين يتركون انطباعاً لا يمحى من أذهان الأجيال لوقت طويل، ولاشك أن الراحل الكبير الدكتور فرج بن غانم كان أحدهم رغم أنه لم يكن من هواة الأضواء أو محبي الشهرة ،ذلك أن كفاءته ونزاهته هي التي فرضته وزيراً في الشطر الجنوبي قبل الوحدة ثم في ظل الجمهورية اليمنية ثم جاءت به رئيساً للحكومة في ظرف سياسي استثنائي لم يساعده على تنفيذ برنامجه الصارم في إصلاح الاقتصاد والإدارة... ولن أخوض أكثر في هذا الأمر فالراحل نفسه استقال من الحكومة بهدوء ودون ضجيج وإلى أن توفاه الله ظل صامتا لم ينبس ببنت شفه عن أسباب استقالته، وهذا دليل على صفات إنسانية نادرة وقدر عظيم من المروءة والنبل والترفع وإلا فإنه كان قادراً أن يملأ الدنيا ضجيجا وصراخا حول هذا الأمر... ومن موقف كهذا يمكننا أن نفهم شخصية مثل هذا الرجل الذي عاش كريماً نبيلاً ومات كريماً نبيلاً دون أن يجرؤ أحد على أذيته أو الإساءة إليه أو التشكيك فيه طوال حياته وحتى بعد مماته رغم أنه كان أعزلاً من العصبية القبلية أو الحزبية أو المناطقية أو الخارجية لأنه لم يؤمن بكل تلك العصبيات وظل مترفعاً عليها جميعاً مؤمنا بأن مستقبل اليمن في وحدته وتماسكه حتى لو واجه ما واجه من العثرات والصعوبات، ولذلك لم يمتلك سلاحاً طوال حياته سوى أخلاقه وكفاءته وعلمه... رحم الله الراحل الكبير الدكتور فرج بن غانم.
*26 سبتمبر








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025