الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 10:33 ص - آخر تحديث: 02:40 ص (40: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - امين الوائلي
أمين الوائلي -
الصحافة تحتفل : المرأة العربية متهمة بـ"السحر"!!
الصحافة العربية – والمحلية خصوصاً – احتفت مؤخراً ، وبصورة مبالغة، بنتائج دراسة – قيل أنها "علمية" -ذهبت إلى التأكيد بأن "المرأة العربية تفوق الرجل في الاعتقاد بالسحرة والمشعوذين"! خالصة إلى أن "الواقفات على بوابات الأوهام والخرافة أكثر من الرجال".
وإذا علمنا أن الغالبية المشتغلة في الصحافة – المحلية في اليمن خصوصاً –هم من الذكور، تفهمنا لماذا حظيت هذه النتائج باهتمام متزايد من قبل الإعلام والصحافة المنوعة.
ولعلىِّ لا أشكك أو أطعن في الدراسة و"علميتها" وإن كان المصطلح نسبياً، يؤخذ ويُرد بحسب المنهج والطريقة التي سلكتها الدراسة في بحث واستقصاء المشكلة والخلوص إلى استنتاجات وضعت أو توصف بأنها "علمية".
وبالمثل، لا أجد سبباً كافياً يلزمني التصديق على هذه النتائج "الساحرة" والتسليم بها كأحكام نهاية لا مجال لدفعها أو تغييرها. أقله أنني أقارن فأجد –مثلاً -أن أغلب السياسيين والحزبيين في البلاد العربية هم من الرجال، وهؤلاء تحديداً لا يكاد عملهم يختلف عما عليه عمل السحرة وقراء الفناجين! فكيف أسلمِّ بأن النساء – وليس الرجال العرب – هم الأكثر اعتقاداً ومزاولة للسحر؟!
ومهما يكن.. تظل المرأة كائناً "ساحراً" بالفعل، وبمعانٍ مختلفة! ولا أدفع عن النساء أنهن يكثرن من التردد على المشعوذين وضاربي الودع وقراء الفناجين والأكف والأعين وتشققات الأظافر، أو أنهن يقعن سريعاً في فخ الاعتماد على هؤلاء لاستدرار عطف الرجل، الزوج، أو الحبيب، أو طمعاً في إيجاد وسيلة ما، لإسكات حدة وشدة طبع الرجل، والبحث عما يتسبب في إشعال المشاكل الأسرية أو حتى طمعاً في الخلفة والذرية الصالحة.. وغيرها من الأسباب والدوافع.
ولكنني لا أصدق بأن الرجال العرب بعيدون عن هذه المشاغل والاهتمامات أو أنهم أقل إقبالاً من النساء على المشعوذين والسحرة، إلا بمعنى أن الرجال أنفسهم صاروا خبراء في "المهنة" واستغنوا عن أصحاب هذا "الفن"، فيما لا تزال النساء أقل خبرة وبالتالي أكثر قدوماً على المشعوذين.
بعيداً عن ذلك، الدراسة ذاتها – تناقلتها الصحف ووسائل الإعلام عن "اليوم " السعودية – تشير إلى "الأمية" وضعف الوازع الديني" و"انعدام الثقافة في المجتمعات العربية" كأسباب أساسية تفسر "اعتقاد المرأة العربية بالسحرة والمشعوذين" أكثر من الرجال.
ودعونا نعترف بأن الأسباب السابقة تتحمل – بالفعل – جزءً مهماً من المسئولية في القضية المطروحة أو المشكلة محل الدراسة والنقاش.
ولا مفر ثانياً من الاعتراف بأنها جميعاً أسباب مشتركة وعامة تصلح تماماً للتفسير بالإسقاط على الرجال والنساء معاً، وسواءً كان رجلاً أم امرأة، فإن من يلوذ بالسحر والمشعوذين لا بد وأنه واقع تحت ضغوط الأمة وضعف الوازع الديني، وسواها. فكيف تكون كافية تبرير أو تفسير غلبة النساء في هذا الشأن؟
وما يحتاج إلى تحري الدقة العلمية حوله ومراجعة الدراسات والعلوم الفسيولوجية والنوعية، هو ما تضمنته الجزئية الواردة في الدراسة من أن "النواحي الفسيولوجية" للمرأة تجعلها أضعف من الرجل" مما يجعل السحرة يستغلون هذا الجانب ليخضعوها لسيطرتهم وتستجيب لطلباتهم إرضاء للجان!!
هل هذا صحيح؟ وماذا نقول عن الرجال المعتقدين بالسحرة والشعوذة؟!
النقطة الأخرى هي القول بأن "الرجال أكثر عقلانية ولا يتم خداعهم بسهولة" مجدداً.. هل هذا صحيح، وماذا إذاً عن الرجال الذين يخدعهم السحرة؟ هل هم أقل عقلانية في المقابل، من نساء كثيرات لا يذهبن ولا يخدعهن السحرة؟!
قضية كهذه ليست محل إطلاق وأحكام جزافية مطلقة.. وهي بحاجة إلى تمهل وحذر شديدين في تعميم نتائج حالات جزئية على مجتمعات بأسرها وأمة بحالها.
شكراً لأنكم تبتسمون.
[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024