الأحد, 20-أبريل-2025 الساعة: 10:21 ص - آخر تحديث: 02:00 ص (00: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
محمد نورالدين -
المسألة الكردية: حدود تُرسم بالقوة
خرجت المسألة الكردية في تركيا من أن تكون قضية داخلية. فما حصل في الأسابيع والأيام الأخيرة أكد هذا الواقع الذي لن يسرّ أحداً داخل تركيا.

حديث مسعود البرزاني التلفزيوني كان أوضح موقف عن وحدة الدم الكردي في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما بين أكراد تركيا والعراق. وقد سبقه إلى مثل هذه المواقف أكراد تركيا انفسهم، عندما هدّدوا بأن أي اعتداء تركي على كركوك سيخلق رد فعل لن يتوقعه أحد بين أكراد تركيا، وسيعتبرونه اعتداء على ديار بكر. وتلا ذلك التصريح الشهير للنائبة الكردية السابقة عن ديار بكر ليلى زانا حول وجود ثلاثة زعماء للأكراد الأتراك هم عبدالله أوجلان ومسعود البرزاني وجلال الطالباني.

يتصرف اكراد تركيا والعراق كما لو انهما واحد ولا يخضعان لسلطة مركزية في انقرة أو بغداد. وإذا كانت بغداد غائبة وعاجزة وضعيفة فإن أنقرة ليست كذلك. من هنا التساؤل عن سبب الفورة الكردية الحالية ضد تركيا.

يرى الأكراد انها فرصتهم الذهبية التي قد لا تتكرر لفرض أمر واقع جديد بعد تبخّر حلم “سيفر” في العام 1920. وكما يقال في العامية إن “اللقمة” وصلت إلى الفم ويجب ألا تضيع من جديد وسط صراع المصالح العالمية. لذا فإنه عام الحسم في كركوك كعبة الأكراد المصممين على ضمها إلى كردستان العراق مرة وإلى الأبد. ولا شك في أن الاكراد أحسنوا اختيار الحليف الأمريكي القوي على فرض إرادته في المنطقة والعالم، في حين وقفت تركيا على نقيض الرغبات الأمريكية في العراق على الأقل.

لكن لا ينخدعن أحد بأن هذا خيار الأكراد فقط، بل إنه يقع في قلب المصالح الأمريكية تحت عنوان الشرق الأوسط الجديد. هذا المشروع الأمريكي الأوروبي الذي يهدف إلى تفتيت الشرق الأوسط إلى دويلات عرقية ومذهبية كمدخل اضافي إلى مزيد من إضعافه وتسهيل التحكم به.

إن عدم النظر إلى الحركة الكردية الاستقلالية من هذه الزاوية سيوهم الأتراك انهم بمنأى، كحليف للغرب وعضو في الناتو، عن استهدافات الغرب في التقسيم. فالدولة الكردية في شمال العراق ستجر حتماً، ولو بعد عقود، إلى استقلال اكراد تركيا. هذه حتمية تاريخية في غياب مفهوم مواطنية في تركيا تساوي فعلاً، وليس قولاً، بين كل مكونات المجتمع التركي وتخرج الأكراد من أن يكونوا مجرد “اتراك الجبال” أو “سكان الجنوب الشرقي”.

لقد اغتنم الأكراد المتغيرات الشرق أوسطية المتمثلة في زلزال احتلال العراق. وبدا واضحاً أن حدود الدول ترسم، أو يعاد ترسيمها فقط بالقوة. هكذا مرّ سايكس بيكو بفضل الحرب العالمية الأولى، وتأسست “إسرائيل” بفضل الحرب العالمية الثانية وسيف القوة ضد العرب في حرب 1948. واليوم يقسم العراق وتتأسس الدولة الكردية في ظل الحرب الأمريكية على العراق والمنطقة عموماً، تماماً كما ظهرت أولى ملامح هذه الدولة بعد حرب الخليج الثانية عام ،1991 وكان لتركيا دور غير مقصود في تمكينها عبر توفير الحماية لها عبر قوة المطرقة التي تمركزت في تركيا. وليس غريباً ان يشير إلى هذا “الخطأ” رئيس الأركان الحالي ياشار بويوك أنيت في معرض معارضته اجراء حوار بين الحكومة التركية واكراد العراق.

لكن لو أن الجبهات الداخلية متينة ومتماسكة لما كان للأمريكين ان يخترقوا ويحتلوا العراق. واليوم يتكرر الأمر نفسه مع الأتراك. تركيا التي انقضّت على الموروث العثماني بذريعة التجديد لم تنجح في خلق نموذج حداثي يوفّر الاستقرار ويحترم الهوّيات المختلفة. وهي تكرر اليوم أخطاء النظام العراقي الذي قدّم للخارج الذريعة للمجيء.

العالم يتوحد ويمنح لنفسه القوة فيما نحن كعرب وكمسلمين نحفر بأخطائنا نهايات كيانات هي في الأساس جزئيات من كلّ أوسع.

عندما نواصل سياسات إلغاء الآخر فمن الطبيعي ان يتطلع الجميع، وليس فقط الأكراد، إلى الانفصال والتمرد. إنها دعوة للتوحّد لا للانفصال

*الخليج








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025