الأحد, 06-يوليو-2025 الساعة: 07:33 ص - آخر تحديث: 01:42 ص (42: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .
محمد صادق دياب* -
أكاذيب أمريكا وحقائق الدغيدي!

هل الذي أعدم صدام أم شبيهه؟!.. بمثل هذا السؤال الساذج يهتم بعض الكتاب الذين يتسمون بدرجة كبيرة من الذكاء الاستثماري، ومن هؤلاء أنيس الدغيدي مؤلف كتاب «صدام لم يعدم وعدي وقصي لم يقتلا.. أكاذيب أميركا ولعبة الشبيه»، فهذا الكتاب الذي صدر أخيرا بهذا العنوان الطويل العريض عن مكتبة مدبولي بالقاهرة، هو من نوع الكتب التي لا تعنى بالحقيقة بقدر ما تعنى بالمبيعات، ويسهل ترويجها في مجتمع عربي يؤمن بنظرية المؤامرة، وتستهويه الغرائبيات..
فالدغيدي يسير على خطى مؤلف كتاب «الخدعة الرهيبة» تييري ميسان الذي اتهم فيه الحكومة الأميركية بتنفيذ أحداث سبتمبر 2001 وليس القاعدة، وإن تخلف الدغيدي في إتقان اللعبة مقارنة بميسان، فالدغيدي يرى أن الذي التف حول عنقه حبل المشنقة، ورقص موفق الربيعي وربعه حول جثته هو شبيه صدام وليس صدام ذاته، وكذلك عدي وقصي لم يقتلا، ولربما برزان والبندر أيضا، وهذا يعني أن من الاحتمالات الواردة أن نستيقظ ذات صباح على ظهور صدام يمتطي فرسه، وشاهرا سيفه في شارع الرشيد، وقد أطلق صيحة مدوية تسلب الألباب: هل من مبارز أو مناجز؟ فأنا صدام، الفارس الهمام.. الخ.
وعلى الرغم من لا معقولية الكتاب وترويجه لمثل هذه الهرطقة السخيفة، فإنه سوف يجد من يتلقفه، وسيطبع مدبولي منه عدة طبعات الواحدة تلو الأخرى، وستجد من يشغلك بالحديث عن المقارنات بين الشامة التي في وجه صدام وعن تعاريج أذنه وكثافة شاربه وتسريحة شعره التي تختلف كليا عن شامة شبيهه وأذنه وشاربه والشامبو المستخدم في غسل شعره، فالذين أنستهم مسرحية التشفي التي صاحبت إعدام صدام سلسلة جرائمه النكراء، سيجدون في هذا الكتاب فرجا لمشاعرهم، وسيتعلقون بسطور الدغيدي كطوق نجاة من أحزانهم.
وفي سياقات السذاجة أجد نفسي شخصيا معجبا بذلك الشبيه الشجاع الذي افتدى القائد «الملهم» بروحه من دون أن يتراجع وحبل المشنقة يلف حول عنقه ليقول للربيعي وزمرته قبل أن يرقصوا على جثته أن يتأملوا براءة الأطفال في عينيه ليعرفوا أنه ليس صداما، وأن رقصتهم بالتالي ستكون مزورة، وفرحتهم سدى..
فمبروك عليك يا هذا الدغيدي كتابك الذكي، ولو كنت مكانك لأخرجت 10% من المكاسب كمعونة شتاء للسذج وضحايا الكتب «المضروبة».. وحسبنا وحسبهم الله.
*عن الشرق الاوسط 
m.diyab@asharqalawsat.com
صدام لم يُعدم وعدي وقصي لم يقتلا.!









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025