السبت, 12-أبريل-2025 الساعة: 09:47 ص - آخر تحديث: 12:09 ص (09: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
دين
محمد صادق دياب* -
فتاوى مدفوعة الثمن
بدهشة كبيرة قرأت ما نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» عدد السبت الماضي بعنوان «علماء دين يدخلون على خط الفتاوى المدفوعة الأجر عبر الجوال»، ويشير الخبر إلى أن علماء دين ينشرون أرقام هواتفهم معلنين عن استعدادهم للإجابة عن الاستفسارات الدينية عن طريق الهاتف مقابل أجر محدود، وقد أفتى أحمد عبد العال، وهو إمام وخطيب مسجد بجدة إلى عدم وجود مانع شرعي يمنع الحصول على أجر مقابل الفتوى، واعتبرها كأعمال تحفيظ القرآن الكريم وإلقاء المحاضرات الدينية، وأن عالم الدين مثله مثل الطبيب والمهندس والمدرس يأخذ أجرا مقابل عمله، وفجأة يورد عبد العال عبارة تبريرية حينما يقول: «إن أموال الفتاوى تساهم في مساعدة بعض الأسر الفقيرة في الحي وشراء الكتب الدينية بالإضافة إلى نفقة العاملين بالمسجد.. وهنا اختلط الأمر علي، فلقد كان على ذلك الإمام والخطيب أن يوضح أن كان ثمن الفتوى سيذهب إلى جيوب العلماء أم للتصدق على الفقراء والإنفاق على العاملين في المساجد فثمة فرق بين الغايتين.

والمحاذير التي ترتبط بتنفيذ هذا الأمر متعددة منها جرأة الكثيرين على الفتوى في عصرنا في غياب الاتفاق على مواصفات المؤهل للفتوى، الأمر الذي استشعر خطورته الكثيرون من أبناء الأمة الإسلامية، وكانت من التوصيات التي وردت في قمة مكة توصية بخصوص أهمية إصلاح مجمع الفقه الإسلامي ليكون مرجعية فقهية للأمة الإسلامية تسهم في توحيد مصادر الفتوى، وحتى تتحقق هذه التوصية فإن في كل بلد جهة اختصاص تتولى مسؤولية الإفتاء، وعلى هذه الجهات أن تقرر جواز أو عدم جواز الفتوى مقابل أجر، وفي حالة الجواز من هم العلماء الذين يستحقون مثل هذه التراخيص لمزاولة الإفتاء عبر الهاتف الذي سيتحمل المتصل تكاليف تلك الخدمة التي ستحصل شركة الاتصالات على نصف قيمتها بينما يذهب النصف الآخر للشيخ المسؤول عن الفتوى. وليقيني بأن هيئة الاتصالات غير مؤهلة لأداء مهمة تقويم العلماء، ولكيلا يختلط العلماء بأنصاف العلماء في تقديم هذه الخدمة، فإن تصاريح خاصة يفترض أن تصدر من هيئة الإفتاء لكل من رغب في المشاركة في هذه الخدمة في حالة جوازها، وإلا فإننا سنجد أنفسنا أمام بازار فتاوى حقيقي له خطورته وتداعياته في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الأمة الإسلامية.

فهل تتنبه الجهات المسؤولة إلى هذا الأمر قبل فوات الأوان؟


الشرق الاوسط








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025