السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 05:27 ص - آخر تحديث: 01:01 ص (01: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
ثقافة
عبد المجيد التركي -
اعترافات دهشة قاتلة
ها قد أتيتِ كناقلةٍ مفخَّخةٍ بالغاز.. يقودكِ مارجٌ من الحنين..
وها أنذ ا أحاول عبور الشارع كمعاقٍ لم تسعفه يداه في الوصول إلى أمان الرصيف، ولم يشفع له عدم قراءته للتحذير الأحمر بالابتعاد 100 قدم.. لأنه لا أقدام له.
كانت الدهشة تتوسطنا كتنورٍ أسطوري فجَّر كريات دمي- بشتى ألوانها وأحجامها- حتى امتلأ دمي بالفقاقيع.. وأصبحتُ ملطَّخاً بالرغوة كطفلٍ يتيمٍ يغتسل لأول مرة..
كم تمنيت أن تخضِّيني كزجاجة الكوكاكولا لإخراج تلك الفقاقيع كي أتمكن من الحفاظ على ما تبقى مني.
عندما كنتُ أرى ضوءك الأخضر- باستمرار- اعتقدتُ أنكِ إشارة مرور مطوَّرة.. تماديتُ في سيري فوصلتُ إلى طريقٍ مُطلٍّ على هاوية سحيقة.. تمنيتُ حينها لو أنكِ كنتِ إشارة تقليدية لتريني العين الحمراء.
أقف أمامكِ كطفلٍ يمسكُ بالقلم لأول مرة يحاول كتابة حروف الهجاء.. كرجلٍ أعمى يشاهد فيلماً سينمائياً مرعباً ويغطي عينيه بيدي كلما سمع صوتاً مخيفاً..
كمحاربٍ أعزل صُوِّبت نحوه آلاف البنادق وطوَّقته أفواه المدافع الجائعة.. كصبيٍّ يربطه والده بحبلٍ ويرمي به في الماء ليعلِّمه السباحة، فيفتح عينيه ولا يرى غير خوف غامض ومياه متوحشة تشرب كل ما فيه من شجاعة كان يتظاهر بها أمام أقرانه.
تعلمين أني أكره الانقلابات العنيفة.. فما عساي أن أفعل- بعد أن كشفت لي عن كل أسلحتكِ دفعة واحدة- سوى لملمة أجزائي التي بعثرتها الشهقة.
حرريني لأعود إلى ممارسة موتي الذي اعتدتُ عليه أكثر من اعتيادي على حياتكِ التي كادت تلغي كينونتي.
أفضِّل حزني الآمن على فرحتك الموحشة..
سأعود إلى ظلامي المؤنس.. فلئن أكون خفاشاً طليقاً خير لي من أن أكون زهرة تقضي ليلها في انتظار الشمس لتعبدها يوماً كاملاً.
سأعود إلى الظلام.. فالأضواء المبهرة تجلب العمى.. فحسبي من كل هذه الأضواء ما يضيء لي الطريق فقط.
(عناوين ثقافية)








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025