الخميس, 03-يوليو-2025 الساعة: 10:40 ص - آخر تحديث: 01:33 ص (33: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
افتتاحية
المؤتمر نت -
ما بعد قمة العقبة؟
عشية الذكرى الـ36 لنكبة الخامس من حزيران 1967، والعدوان الإسرائيلي على العرب، جاءت قمة العقبة بمشاركة الرئيس الأمريكي جورج ووكر بوش، ومحمود عباس رئيس الحكومة الفلسطينية وارئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي، لبحث سبل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بتطبيق (خارطة الطريق) وهي خطة (الرباعية الدولية) التي من المقرر أن تفضي في نهاية المطاف إلى إقامة الدول الفلسطينية المستقلة في عام 2005م.
والمتابع الحصيف لنتائج قمة العقبة المعلنة وما جاء على لسان المشاركين في المؤتمر الصحفي المنعقد بعد ظهر الأربعاء يلحظ أن لا جديد فيها .. إذ كررت المواقف السابقة التي لا تقدم ولا تؤخر.
فما يلفت النظر ان البيانات التي ألقيت من قبل بوش وشارون وأبو مازن ومعهم الملك الأردني عبدالله الثاني.. جميعها خلت من أي إشارة إلى القضايا الجوهرية مثل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم ومسألة الحدود والمياه وقبل ذلك القدس كعاصمة لدولة فلسطين المستقلة. فضلاً عن تجاهل ذكر اللجنة الرباعية صاحبة خارطة الطريق، وهذا يعطي انطباعا ان الإدارة الأمريكية تتبنى بالكامل المطالب والشروط الإسرائيلية فحكومة "شارون لا تريد السلام العادل والشامل المبنى على قرارات الشرعية الدولية منها (242 ، 338 ، 425 ) والقرار (194) الخاص باللاجئين .. بقدر ما تسعى إلى انتزاع صك الاعتراف الفلسطيني والعربي والإسلامي بشرعية الاحتلال. وإقامة الدولة اليهودية (! !)
ففي حين جدد بوش تأييده لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة والديمومة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وكذا إعلانه بوضع القضية الفلسطينية في قمة أولويات إدارته في الوقت الراهن، فإنه - أي بوش - أعاد مجدداً التأكيد على التزام واشنطن الكامل بالأمن الإسرائيلي وتصفية البنية التحتية للمقاومة المشروعة(!)
بمعنى آخر يعطي أولوية لأمن الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني الذي أُحتلت أرضه واغتصبت حقوقه، ويعاني من قمع وقهر وقتل واغتيال وتجويع وحصار بآلة الإرهاب الإسرائيلي.
وفي هذا السياق يلحظ المتابع ان "بوش" أنظم إلى"شارون" في مطالبة الجانب الفلسطيني بوقف الانتفاضة أو بالأحرى ما أسمياه بالعنف الفلسطيني.ولم يشر إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الذي كان يتواصل بهمجية في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة أثناء عقد القمة كما كان قبلها .. كما ان الإشارة إلى إزالة بعض البؤر الاستيطانية غير الشرعية يعد مثالاً صارخاً لسياسة التسويف والخداع والتضليل وأغتيال حقائق التاريخ والجغرافيا من قبل شارون وكأنه بذلك يضفي شرعية على المستعمرات التي تعد في الواقع غير شرعية وتتناقض مع المعاهدات الدولية والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس أمنها الموقر.
ان ما قاله شارون اليوم ليس جديداً وإنما جاء إلى مدينة العقبة ليتمسك بالاحتلال ويحاول فرض الشروط الصهيونية على أي تسوية..
فشارون عندما يتحدث عن مصلحة إسرائيل بعدم حكم الفلسطينيين فهو يهدف في حقيقة الأمر إلى تحويل الشعب الفلسطيني إلى جيوب متفرقة يعيش في مناطق مجزئة الأوصال بحيث تخضع للإرادة الإسرائيلية.. أما الدولة الفلسطينية هي بنظره أن تكون منزوعة السلاح وبلا سيادة ولا تملك حدوداً مع دول الجيران .. وبدون القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.. والأكثر من ذلك لم يعترف شارون صراحة بإقامة الدولة الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967م.
أن ما حدث في العقبة بالأمس وما جرى قبلها بقمة شرم الشيخ يعكس حقيقة الأوضاع العربية المزرية ..وتراجع الاهتمام العربي الجماعي بالقضية الفلسطينية، أو بالتطورات الخطيرة في العراق.
فما نشهده اليوم هو امتداد لمسلسل الهزائم والانكسارات والنكسات العربية وسياسات المحاور وغياب العمل القومي المشترك،مما شجع إسرائيل المدعومة أمريكيا إلى أن تدير ظهرها لقرارات الشرعية الدولية وعملت على نسف الاتفاقات المبرمة مع الفلسطينيين في أوسلو وواشنطن وطابا والخليل وواي بلنتيشن بالإضافة إلى تفاهمات تينت وميتشل حيث أجهزت على تلك الاتفاقيات بآلتها الجهنمية وإعادة احتلال مدن الضفة الغربية وقطاع غزة بعد زيارة شارون للمسجد الأقصى في 28 سبتمبر 2000م.
وأياً ما كان الانطباع الأولي عن قمتي العقبة وشرم الشيخ فالأيام القادمة ستكشف صدق النوايا الأمريكية و الإسرائيلية إزاء تطبيق خارطة الطريق التي دخلت مرحلتها الأولى شهرها الثاني دون أن تنفذ حكومة شارون أي بند منها حتى اللحظة..!








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "افتتاحية"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025