الأحد, 06-يوليو-2025 الساعة: 12:55 م - آخر تحديث: 01:42 ص (42: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
عبدالرحمن الراشد -
المال والسياسة وحماس

لو أن الاميركيين والأوروبيين قدموا مساعدات مالية لحكومة حماس، كما تطالبهم بذلك، ما أصبحوا أوروبيين وأميركيين، ولا هي صارت حماس. في السياسة لا يوجد عمل مجاني، وبالتالي لماذا يتبرعون بأموالهم؟ قادة حماس يرفضون الاتفاقيات وإسرائيل والتفاوض، وفي نفس الوقت يريدون نحو ملياري دولار في العام من الدول المانحة. أمر لا يستقيم مع أي منطق، حتى لو وصفته حماس بأنه تجويع متعمد للشعب الفلسطيني.

حماس أخذت قرارها ودخلت الانتخابات، ورغبت في أن تكون هي الحكومة، وهي تعلم أن الحكومة تعيش على المساعدات، حيث لا نفط ولا اقتصاد، وفي نفس الوقت ترفض الالتزام بأسباب التمويل السنوي، الذي بني عليه كل النظام السياسي والمالي الفلسطيني. ياسر عبد ربه قال مدافعا عن سياسة حكومة فتح المهزومة، إن تأمين احتياجات الميزانية السنوية كانت دائما معاناة مستمرة بالنسبة لهم، ابان مسؤوليتهم، وعلى حماس أن تمر بالمعاناة نفسها، إن كان هدفها خدمة الشعب. ونحن نقول الشيء نفسه إنه لا يعقل من حماس أن تضع برنامجا سياسيا معاديا، وفي نفس الوقت تريد من العالم أن يدعمه وهو يختلف معها في نظرتها ومواقفها. حماس سمته تجويعا، على اعتبار أنها صارت مسؤولة عن مرتبات 140 ألف فلسطيني، يعيلون أيضا نحو مليون شخص آخر. ربما هي المسؤولة عن تجويعهم، عندما قررت الانقلاب على السياسات السابقة، التي بسببها كان هؤلاء يحصلون على مرتباتهم، وبموجبها كان الأجانب يدفعون سبعين في المائة من نحو ملياري دولار سنويا، تمثل نفقات الحكومة الرئيسية.

يتحمل المسؤولية بعض مسؤولي حماس في البداية يوم اعلنوا أنهم لن يبالوا بالمساعدات الخارجية إن قرر المانحون وقفها، لأنها مسألة مبدئية، وثانيا لأن إيران قالت لهم إنها ستتولى دفع الاستحقاقات المالية لتعويضها. فهل دفعت إيران ملياري دولار لإنقاذها كما وعدت؟ قطعا أشك في أنها فعلت، ولن تفعل. على حماس أن تكون واقعية لأنه لا يعقل أن تلتزم إسرائيل بجباية الضرائب لها، وهي ترفض التعامل معها، كما أن الغربيين لن يقدموا لها الدولارات الخضراء مجانا. أما العرب فهم صنفان، عرب يعدون بالكلام ويصفقون للتطرف، وعرب ينصحون وعادة يدفعون التزاماتهم. العرب المانحون أيضا ليست مصلحتهم مع إعادة التوتر والمعارك، بل يفضلون المفاوضات والطريق السلمي.

وبكل أسف الضحية الحقيقية، هي المواطن الفلسطيني المسكين الذي تاه في المساومات. فلا حماس تريد أن تكون واقعية سياسيا فتساعدهم ماليا، ولا المانحون يريدون تمويل منظمة معادية لهم. وهكذا لا توجد مخارج للأزمة كثيرة، سوى اعتماد الرئيس محمود عباس وكيلا للحكومة، ووصيا على حماس، ووليا لأمر الفلسطينيين. عليه أن يترك مكتبه ويدور العالم يطلب المساعدة لهم ويقدم للمانحين الضمانات بأن الأموال ستنفق بمعرفته وإشرافه، فالمهم هنا إنقاذ الفلسطينيين لا إرضاء حماس أو فتح. وهناك أطراف بدأت تضع تفسيرات أكثر مرونة، لقاء تقديم معوناتها، مثل الاتحاد الاوروبي، الذي قال إنه لن يوقف المنح المالية المخصصة للتطبيب والتعليم والخدمات الضرورية

نقلا عن القدس العربي








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025