السبت, 05-يوليو-2025 الساعة: 12:21 م - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
افتتاحية
المؤتمر نت - رئيس التحرير
كتب/ محمد علي سعد -
مواجهة جريمة الاختطاف مهمة وطنية
هكذا وعلى حين غرة طفت ظاهرة الاختطاف للسياح الأجانب، على السطح الوطني والسياسي والإعلامي في اليمن، بعد أن نجحت الحكومة في منع هذه الظاهرة طوال السنوات الماضية.
والسؤال: لماذات عادت ظاهرة اختطاف السياح من جديد؟ من وراءها؟ وماذا يريد أصحابها؟ حجم الأضرار التي تلحق بنا كوطن وكشعب؟ ولماذا الآن بالذات تعود ظاهرة اختطاف السياح وبقوة؟
قبل الإجابة على هذه الأسئلة، أو حتى التساؤلات لابد وأن نؤكد على قضية هامة، وهي أن القضية قضية وطن، كلنا شركاء فيه، على أساس الانتماء اليمني كمواطنين وعلى أساس الحقوق والواجبات التي كفلها الدستور، وأكدتها كل القوانين. وبالتالي فإن ثمة خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها فأمن الوطن واستقراره ومصالحه العليا وعلاقاته بالعالم هي الخطوط الحمراء ينبغي عدم الاقتراب منها مهما كانت المبررات والحجج والاعذار المرفوعة أو المطالب المقدمة..الخ.
فظاهرة اختطاف السياح التي شهدتها بلادنا في مرحلة سابقة قد أضرت إضراراً مباشراً باليمن وباقتصادياته وسياساته وسمعته..ألخ، وهي مسائل كلنا عانينا منها كشعب دون استثناء.
اليوم حين تعود الظاهرة اللعينة فيتم اختطاف سياح سويسرين وألمان، ونمساويين وإيطاليين، في فترة لم تتجاوز شهراً واحداً.. هي هذه الظاهرة عودة الاختطافات المتكررة ونجاح الحكومة بالإفراج عن الذين تعرضوا للاختطاف، فهل عودة هذه الظاهرة صدفة؟ أو مزاج عند البعض؟ أو ممارسة هوية؟.. بالتأكيد الإجابة ستكون بالنفي.
إن التخطيط لعملية الاختطاف هو أمر يراد به ما يلي:
أولاً: إحراج النظام والشعب والدولة وتقديمه للعالم بصورة ليست طيبة.
ثانياً: الإضرار بمصالح البلاد والعباد إضراراً سياسياً واقتصادياً وأمنياً..الخ.
ثالثاً: رفع المطالبات، أو حتى المظالم من أي نوع كتبرير لعملية الاختطافات هي مسألة لا تقوم على منطلق ولا تستند إلى عقل أو حكمة، أو مشروعية يراد بها تصوير الأمر وكأن المظالم هي من دفعت الخاطفين لارتكاب جرائم الاختطاف.
رابعاً: تصوير الواقع في اليمن أنه غير آمن وغير مستقر، بذلك تكون عملية الاختطاف جزءاً من مخطط تنفير المستثمرين وتقليل فرص الاستثمار في البلاد.
وعليه طالما ونحن جميعاً مقرين أن ظاهرة الاختطاف أضرت ببلادنا كنظام وشعب ودولة وطالما يقول الجميع إنها جريمة لا يمكن أن نغفر لمن ارتكبوها تحت أي مبرر أو حجج أو مطالب.. فإنه والحال كذلك المطلوب ما يلي:
أولاً: اشتراك الجميع (جميع السلطات) التشريعية والتنفيذية والقضائية ببدل جهد مشترك لمواجهة هذه الظاهرة من خلال دراسة الأسباب الحقيقية لها، ومعالجة تلك الأسباب على طريق المعالجة النهائية لظاهرة الاختطافات وأي محاولة لعودتها في المستقبل.
ثانياً: اشتراك كل مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية والاجتماعية في مواجهة هذه الظاهرة بدء من الإعلان عن رفضها ومروراً بمواجهتها، وانتهاءً بتقديم كل عون ومساعدة للسلطات الحكومية للنيل منها ومعاقبة مرتكبيها حتى يكونوا عبرة لمن اعتبر.
ثالثاً: تفعيل السلطات التنفيذية في عموم محافظات الجمهورية، وكذا تفعيل الوزارات ذات العلاقة بضرورة زيادة التنسيق والعمل المشترك لإنهاء هذه الظاهرة من منطلق إنهاء كل الظروف التي تؤدي إلى انتشارها.
والخلاصة أن الوطن وطننا جميعاً، وأن الإضرار به وبسمعته وبسياساته واقتصادياته يضر الجميع.. فلابد من مواجهة هذه الظاهرة التي بدأت منذ سنوات وارتبطت بالإرهاب ونجدها اليوم تعود مرتبطة بقضايا جنائية بحتة.
ويظل السؤال مفتوحاً كجرم لما يصمت البعض ولا يعلن مواقفه إزاء عملية اختطاف السياح، كأن الموضوع لا يهمه.
أخيراً نتوجه بالشكر لجهود الشرفاء التي بُذلت وتبذل لمواجهة هذه الظاهرة اللعينة ولا عزاء للمتفرجين على وطن يتعرض أمنه واقتصاده وسمعته لمخطط إجرامي للإساءة إليه وإلينا كمواطنين.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "افتتاحية"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025