السبت, 05-يوليو-2025 الساعة: 11:27 م - آخر تحديث: 10:04 م (04: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - احمد الربعي
المؤتمر نت - احمد الربعي -
انتقائيــــة أخلاقيــــــة
شعرت بسعادة وأنا أشاهد أحزابا قومية وإسلامية أردنية تتظاهر ضد العملية الإرهابية التي استهدفت المدنيين في الأردن. مصدر السعادة هو أن الذاكرة ما زالت تحتفظ بصورة مظاهرات واحتفالات أقامتها هذه الأحزاب، عندما قام شاب أردني غسل الإرهاب عقله بعملية انتحارية في بغداد فقتل مدنيين أبرياء، ويومها انبرت هذه الأحزاب والناطقون باسمها في الصحافة، وبقايا حزب البعث في الأردن للاحتفال بالعمل «البطولي»، واعتبار من قام بها «شهيد المقاومة العراقية»...!

إنها أزمة أخلاقية كنا وما زلنا نعيشها في عدد من الأقطار العربية مع تفاوت بين بلد وبلد، وهي مشكلة غياب البوصلة الأخلاقية واستبدالها بنظرة انتقائية مليئة بالحقد والكراهية، فعندما تحترق بيوت الجيران لا يعنينا الأمر، المهم أن تظل بيوتنا سليمة، بل لا أحد يسأل السؤال البسيط .. إذا سمحت بأن يحترق بيت جارك فمن يضمن لك أن الحريق لن يمتد إلى غرفة نومك ..!

أزمتنا الأخلاقية أن بعضنا يقتل بالهوية ، ويحزن على القتل بالهوية ، ويفرح بالقتل بالهوية . فعندما قام صدام بفعلته الشنيعة ضد فقراء وأبرياء حلبجة الكردية كانت ردة الفعل «العربية» باهتة، وعندما كتبنا يومها وطالبنا بإدانة هذه الجريمة كان الموضوع لا يستحق الاهتمام من الكثيرين، وعندما كان بعض الغلاة من المسلمين يقتلون الصرب كان الأمر يبدو عاديا، لكن عندما قام الصرب بجرائمهم ضد البوسنيين انتفض الكثيرون..!

إنها الانتقائية الأخلاقية التي لا تؤمن بالإنسان. ألم تقم الأمم المتحدة بإعلان يوم عالمي لضحايا الهيلكوست اليهود ؟ وإذا كنا نتعاطف مع ضحايا النازية من اليهود ، فان من حقنا أن نتساءل ماذا بشأن مذابح الفلسطينيين والأكراد والأرمن وغيرهم أليست الانتقائية مرة أخرى، والأزمة الأخلاقية مرة أخرى ؟!

الذين قتلوا المدنيين في حفلة العرس الأردنية هم أبناء عمومة القتلة المحترفين في العراق، وهم انساب وأحباب لقتلة الرياض وصنعاء والقاهرة..!

وعقلية الاحتفال بموت بشر، والحزن لموت بشر آخرين هي مأساة، وربما تمثل الأحزاب الأردنية التي احتفلت بقتل العراقيين، وحزنت لموت الأردنيين نموذجا لمثل هذه العقلية. ونعتقد أن ما حدث هو فرصة لإعلان التوبة والاعتذار للأمة من كل عمليات الصمت على الإرهاب.


عن: ش. أ








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025