السبت, 05-يوليو-2025 الساعة: 06:35 م - آخر تحديث: 05:32 م (32: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
عربي ودولي
المؤتمر نت - صحيفة الدستور الاردنية
الدستور - حسين الرواشدة -
السودان يتعافى
من حق اخواننا في السودان ان يرتاحوا من بعد هذا »اللااستقرار« الذي راح ضحيته الآلاف من البشر، والآلاف من الجائعين والمشردين، ومن حقهم ان يعودا مرة اخرى الى »السلام الوطني«، وما يمكن ان ينجزه من مشرعات تنموية وديمقراطية واحساس حقيقي بالمواطنة.. التي حرموا منها طيلة هذه السنوات المنصرمة.
ومن حقنا ايضا -ان نضم صوتنا الى الكثيرين من الذين اوجعتهم مرارة الانسدادات السياسية التي عصفت بالسودان، وفجيعة الاشتباكات التي كادت ان تضع هذا البلد العزيز في »مرجل« النيران الداخلية والخارجية على حد سواء، لنطالب الاشقاء هناك باعتبار »وثيقة القاهرة« التي انتهت الى المصالحة بين الحكومة وبين المعارضة الشمالية، بداية لعهد سوداني جديد.. يطوي صفحة الامس ويعيد الى السودانيين ما افتقدوه من وئام واستقرار.
ومع اننا نعرف -بعد عشرات الاتفاقيات واللقاءات والتي امتدت من مشاكوس الى نيروبي ومن انغوشا والقاهرة الى ابوجا- ان معادلة »المصالحة« بين اطراف اللعبة السياسية السودانية، معقدة.. معقدة جدا.. وانها لم تصل الى الحدّ المطلوب الذي ينتظره الشعب السوداني، الا اننا -وبدافع التفاؤل- نتمنى ان تكون هذه الاطراف قد اقتنعت -نهائيا- بأن الحوار والتفاهم على المشتركات الوطنية -وما اكثرها- هو البديل الوحيد لصناعة المستقبل، وطيّ سجل الحرب، والمشاركة الفعلية في انقاذ البلد من محنته وتمكين شعبه من الحياة الكريمة، وتجنيب امتنا من ويلات التدخل الخارجي.. والضرب في اهم خاصرة لامنها القومي.
واذا كنا -فيما مضى- قد تخوفنا من مآلات اتفاق نيروبي الذي انهى مشكلة الجنوب، وأوقف شلالات الدم التي غرق فيها السودانيون، فإننا -اليوم- لا نتردد عن الترحيب بما تم في القاهرة، وبما يمكن ان يتم في »أبوجا« حيث جرح دارفور الذي ما زال يستنزف هيبة الحكم السوداني وسمعته وموارده، والاهم بما يمكن ان يبادر اليه الرئيس البشير على صعيد انهاء محنة الشيخ الترابي، وفتح النوافذ الديمقراطية والاصلاحية لاستيعاب كل السودانيين، مهما كانت اتجاهاتهم، ذلك ان حل مشكلة النظام مع معارضي الشمال والجنوب سيظل ناقصا، ما دام ان الاستقرار الداخلي يعاني من »ازمة«، وما دام ان كثيرين من معارضي الداخل يشعرون بالتضييق او يحرمون من المشاركة او يودعون في السجون، او يتخوفون من المحاصصات او يترددون في تفكيك الميليشيات.
ويبقى ان غياب الاهتمام العربي بالمشكلة السودانية، ونهوض السودانيين الى معالجة ازماتهم بأنفسهم، واقتناعهم بأن الانتظار او التأجيل سيترك فراغا كبيرا يتسلل منه الاجنبي للتدخل وفرض ما يريد.. هو الدرس الاهم الذي يجب ان نتعلمه من كل ما حدث.. فلقد ثبت بأن حرص ابناء هذا البلد عليه، ووعيهم على ما يراد منه وله، هو الذي دفعهم الى اللقاء على مائدة الاتفاق والحوار.. والعودة -مجددا- الى النضال السياسي المشروع من الداخل.. بدل انتظار »العودة« على ظهر دبابات الآخر التي لا تحمل الا الويل والدمار









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025